تمكنت مشرفة تربوية، من استحداث طريقة إلكترونية، لتبسيط تعلم الدروس الصعبة، نالت اعتماد كلٍّ من جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكية، وشركة «أرامكو السعودية»، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك). بعد أن أخضعت هذه الجهات الطريقة للتقييم. وحصلت المشرفة السعودية على لقب «أول سعودية وعربية» تشارك في مشروع «بلوسومز» في مجال تكنولوجيا المعلومات، على مستوى الرجال والنساء. وتوصلت مشرفة تقنية المعلومات في وحدة تطوير المدارس في مشروع «الملك عبدالله لتطوير التعليم» في المنطقة الشرقية حنان العرفج، إلى إيجاد وسيلة سهلة لحل مشكلة الطلبة في تعلم الدروس الصعبة، وتحديداً مناهج الرياضيات، والعلوم، والهندسة، وتقنية المعلومات. وذلك من خلال إنتاج فيديو مرئي من المناهج العالمية، كي يتمكن الطالب من استيعاب الدرس في أسرع وقت ممكن، وبطريقة حديثة، ذات أبعاد تكنولوجية مُتطورة. وقالت العرفج، في تصريح ل «الحياة»: «إن المشروع الذي نفذته بالتنسيق مع مركز «سايتك»، تم بإشراف جامعة ماساتشوستس، التي رشحت لجنة للاطلاع على خطة المشروع»، مبينة أنه «بإمكان أي معلم أن يحمّل البرنامج، علماً بأنه يوجد دليل للمعلم على الموقع، كي يتمكن من الإفادة من المشروع بطريقة مرنة». وتقدمت العرفج، على أكاديميين، شاركوا في مسابقة «بلوسومز» بأفكار مماثلة، تبسط الدروس على الطلبة، إلا أن طريقتها في العرض «فاقت توقعت اللجنة المشرفة» بحسب قولها، مبينة أنه «كان من بين الاستراتيجيات التي استخدمتها أثناء الإعداد للمشروع، الذكاء المتعدد البيئي والاجتماعي، وحل المشكلات، والتعلم بالاكتشاف». وأضافت «يمكن للمعلم والطلبة تنفيذ الأنشطة خلال تشغيل الفيديو. ولا تقل مدة عرض الدرس عن 45 دقيقة، تتخللها الأنشطة». وتوقعت أن تحقق الطريقة «إيجابيات عدة ونتائج سريعة»، موضحة «قمت بتنفيذ الطريقة التكنولوجية على درس لطالبات الصف الثالث الثانوي، وهو حِزم البيانات وسرعة التراسل في الشبكة، وصممت درساً بعنوان «ساعي البريد والطرود الخمسة»، الذي يشرح مفهوم حزم البيانات وسرعة التراسل، وتم عرضه بطريقة تعليمية، ذات طابع تقني، بعيداً عن الصعوبات»، مردفة «قمت بتطبيق التجربة فعلياً، وتوصلت إلى أنه بالإمكان الإفادة منها كطريقة تعليمية حديثة. وبإمكان المعلمين الإفادة من المشروع في أي درس يصعب إيصال معلوماته إلى الطلبة». وأشارت العرفج، إلى مشاركة أكاديميين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في تقييم المشروع، لمرات عدة، وتأكدوا من طريقة عرضه، والآلية التي استُخدمت فيه، وكيفية تنفيذه، وتحقيقه نتائج ملموسة. وكرمت الجامعة، العرفج، ومنحتها شهادة، إضافة إلى درع تكريمية من الجهات التي أشرفت على المشروع، مع مكافأة مالية.