عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر صدر حديثاً كتاب بعنوان «المريدية» للكاتب محيي الدين قندور مؤلف «ثلاثية القفقاس» وروايات تاريخية أخرى. تتناول هذه الدراسة الحروب القفقاسية الروسية في فترة تاريخية (1819 – 1859). ويوضح مؤلف الكتاب أن الثورات العرقية التي اندلعت في القفقاس بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، واستمرار انعدام الاستقرار في الإقليم هما سبب يدعو إلى القلق لجميع الدول المجاورة مثل إيران، تركيا، وبالطبع الفيديرالية الروسية نفسها. والحقيقة أن هذه الصراعات قد أصبحت محط اهتمام الأممالمتحدة، إضافة إلى كونها نقطة الارتكاز للتدخل من عديد القوى الأجنبية لخدمة أهدافها وأجنداتها. أصبح القفقاس نقطة الضعف لدى روسيا، وهدفاً مغرياً لخلق المشاكل وانعدام الأمن لروسيا على أيدي «أعدائها السلميين». وهكذا يتم استخدام القفقاسيين مرة أخرى كحجارة شطرنج على الرقعة، ويتكرر التاريخ نفسه مرة أخرى في غير مصالح سكان القفقاس أنفسهم. توضح هذه الدراسة التحليلية لحركة القومية القفقاسية، القضايا التاريخية الكامنة خلف الصراعات الحالية.