توعدت الحكومة السريلانكية التي تخوض منذ 35 سنة نزاعاً مسلحاً مع الانفصاليين التاميل، بتصفية قائدهم بعدما نجحت مطلع تشرين الثاني نوفمبر الجاري، في اغتيال زعيمهم السياسي. وأعلن وزير الدفاع السريلانكي غوتابايا راجاباكسي، وهو شقيق الرئيس ماهيندا راجاباكسي أمس، ان جيشه بات منذ سنة متقدماً على جبهة نمور تحرير ايلام تاميل التي يتزعمها القائد الأعلى فيلوبيلاي براباكاران. وفقد براباكاران مطلع تشرين الثاني الجاري زعيم الجناح السياسي لحركته اس بي ثاميلسيلفان الذي اغتيل في غارة جوية شنها الجيش. وقال الوزير السريلانكي ان"تصفية ثاميلسيلفان أرسلت رسالة واضحة للغاية: باتوا يعرفون أننا نملك معلومات استخبارية جيدة عن تنقلاتهم". وبالنسبة الى القائد الأعلى للمتمردين قال راجاباكسي:"نحن نطارده ونستهدفه بالتحديد"، مشيراً الى ان"تحركاته كانت محدودة خلال الأشهر الماضية. نريد إبقاء المتمردين تحت الضغط". وبراباكاران الذي يعيش في الخفاء احتفل الإثنين، بعيد ميلاده الثالث والخمسين ومن المقرر ان يحدد في خطابه السنوي مساء الثلثاء أهداف التمرد للعام المقبل. وأكد وزير الدفاع السريلانكي ان"هدفنا هو إضعافهم علينا محاربتهم عسكرياً ... ثم يصبح الحل السياسي ممكنا".