أعلنت شركة "أرامكو السعودية" أن حجم الاستثمارات السعودية في الخدمات والتوريد والتصنيع سيبلغ 91 بليون دولار حتى عام 2012. وقدّرت النفقات المتوقعة في الخدمات المساندة لصناعة النفط والغاز بأكثر من 51 بليون دولار حتى عام 2010، تشمل خدمات كثيرة مثل الهندسة والصيانة، و40 بليون دولار لخدمات المواد المصنّعة والمستوردة، في الفترة الممتدة من 2007 إلى 2012. وقال مستشار تطوير الأعمال في"أرامكو السعودية"، ناصر المدرع، في"مؤتمر الاستثمار السعودي 2007"، إن لدى"أرامكو"كامل الاستعداد لتقديم الاستشارات لمستثمرين سعوديين للدخول في صناعة هذه المنتجات، خصوصاً أنها تعتبر من المنتجات الأساسية في صناعة النفط. وأضاف أن هناك تحدّيات جمّة أمام تنمية مكونات القطاع المحلّي، يجب التغلب عليها حتى يصبح جاهزاً لمواجهة استحقاقات المرحلة. ولفت إلى أن"ما يدفع عكس هذا الاتجاه هو عدم وجود مراجعة لتقويم أداء هذا القطاع، سواء من جانب المستثمرين أم من الزبائن المباشرين". ودعا إلى إنشاء قاعدة بيانات تشمل معلومات عن هذا القطاع، وتتضمن منجزاته ومن ثم متابعة تطوره. وأكد أن"أرامكو"تشجع الشركات والمؤسسات المحلّية، من خلال تركيزها على لفت نظر القطاع إلى صناعات ومواد تحتاجها الشركة في مشاريعها ليتم تصنيعها محلياً. وأوضح"أن الشركة عبّدت الطريق منذ عام 2004 لتأسيس 32 شركة، بكلفة 1.9 بليون ريال سعودي. وأسست 3 شركات في العام الماضي و12 شركة هذه السنة، وتتوقع ان تستكمل إنشاء 13 شركة في السنة المقبلة و4 شركات في عام 2009". وأضاف أن الشركات أو المصانع ستبيع في النهاية معظم منتجاتها ل"أرامكو"، وينتظر أن تتمكن من توظيف 6400 عامل سعودي. وأشار الى أن السعودية تشهد نمواً كبيراً في كل القطاعات، ويتوافر فيها الكثير من الفرص الاستثمارية، موضحاً أن"أرامكو"مصمّمة على تنمية الصناعة المحلّية، التي يجب عليها القيام بجهود كبيرة لتوفير كل المتطلبات والمحافظة على الجودة، للمساهمة في المحافظة على مكانة البلاد الرائدة في قطاع الطاقة. وقال انها عمدت إلى إنشاء"مكتب استشارات"للتعامل مع المورّدين وشركات المقاولات المحلّية للشروع في التصنيع، مشدداً على أن مكتب الاستشارات يقوم بدور الرقابة على الجودة في شأن المواد الخام التي توردها شركات المقاولات، والحرص على تقديم أسعار تنافسية وتنسيق الدعم المطلوب وتقديم الحاجة لتحديد الفرص الاستثمارية ومساعدة المستثمرين لتعريف المورّدين بالتقنيات. وأكد أن"أرامكو"تحرص في شكل أساس على توطين الوظائف في كل العقود التي تبرمها مع شركات المقاولات، في مجال التشييد والبناء، وعلى تنمية علاقاتها مع رجال الأعمال في تنمية الصناعات المحلية والتركيز على السلع الاستراتيجية التي تستهلكها في شكل كبير.