كشف أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز توجهاً للاستعانة في حج هذا العام بمجموعة من الخبراء الاختصاصيين في جميع المجالات ذات العلاقة بالحج. وأعلن الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس السبت في مقر إمارة المنطقة في مكةالمكرمة لدى تدشين الحملة الوطنية لتوعية الحجاج «الحج عبادة وسلوك حضاري» وصول أكثر من نصف مليون حاج عبر منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية بالمملكة لأداء فريضة الحج هذا العام وفق الإحصاءات. وأوضح أن مهمة الخبراء ستتمثل في تحديد مواطن الخلل والقصور في الخدمات المقدمة للحجاج، لإدراجها ضمن الدراسات الخاصة بمشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة. وقال إن الهدف من إجراء هذه الدراسات الارتقاء بجميع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن إلى مستوى عالمي، سواءً في خدمات النقل أو السكن أو الطيران، وغيرها من الخدمات، ورفع مستوى جميع الجهات والشركات المعنية بخدمة الحجاج إلى مستوى يليق باحترام الحاج وكرامته. وكشف الفيصل مشروعاً جديداً لتنمية الإنسان في منطقة مكةالمكرمة يبدأ تنفيذه بداية العام المقبل باعتباره إحدى الركيزتين اللتين بنيت عليهما الخطة الإستراتيجية لتنمية المنطقة وهما «تنمية الإنسان والمكان»، لافتاً إلى أن جميع المشاريع المنفذة في محور «تنمية الإنسان» خلال الأعوام الأربعة الماضية ستخضع للمراجعة والتقويم. وأشار إلى أن زيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة، وخصوصاً مشعر منى، تدخل ضمن الدراسات التي تجريها هيئة تطوير مكةالمكرمة ضمن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة الذي سيبدأ تنفيذه العام المقبل. ونوه بأن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة يعنى بإدارة الحشود وتطوير خدمات الطرق وشبكات النقل العام، وقال: «يتضمن المشروع زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى، وربط شبكات الطرق في المشاعر المقدسة بمكةالمكرمة، ومنها إلى الحرم المكي». وأشاد أمير منطقة مكةالمكرمة في الوقت نفسه بالجهود الكبيرة التي تبذل في محور «تنمية المكان»، مشيراً إلى أنه تم تحقيق جميع البدايات المطلوبة لتنمية المكان في المنطقة، وقال: «لم يقصر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في دعم تنمية المكان، وأمر بتشكيل لجنتين وزاريتين برئاسة سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمعالجة مشكلات تصريف مياه السيول والأمطار في جدة وتطوير المناطق العشوائية، وتشكيل هيئة لتطوير محافظة الطائف، واعتماد مشروع إعمار مكةالمكرمة». وتطرق الأمير خالد الفيصل إلى موضوع تسرب الحجاج الذين لا يحملون تصاريح نظامية إلى داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، واصفاً هذا التسرب بأنه «مشكلة حقيقية»، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن عدد حالات تسرب الحجاج غير النظاميين في العام الماضي كان أقل من الأعداد المسجلة في الأعوام السابقة. وأشار إلى تطبيق أنظمة حازمة وإجراءات صارمة لمنع دخول الحجاج الذين لا يحملون تصاريح نظامية إلى المشاعر المقدسة، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة معاقبة جميع المخالفين سواء للحج من دون تصريح أو غيره من الأنظمة والتعليمات. وأضاف: «بالنسبة للتحديات الأمنية في الحج، فسبق أن سمعنا وسنسمع في هذا العام من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن أهم مسؤوليات هذه البلاد هو الحفاظ على راحة الحاج وسكينته وأمنه، وأنها لن تسمح بأي شيء يعكر صفو الحج أو يكدر خواطر الحجاج، ولذلك لن نسمح بأي عبث أو شغب أو فوضى في موسم الحج أو في غيره». وحول إدخال تغييرات على حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» والاستفادة فيها من شبكات التواصل الاجتماعي، أوضح أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن الحملة لم تشهد أية تغييرات في هذا العام، وإنما أدخلت عليها أعمال تطوير، وقال: «نحاول في كل عام تطوير أعمالنا، ومن ضمنها حملات التوعية». وأفصح الأمير خالد الفيصل عن أن موسم حج هذا العام سيشهد التركيز على دراسة مشكلات الحج التي تحدث من سكان مكةالمكرمة، لمعالجتها في الأعوام المقبلة. وقال: «إن كل ما يتعلق بالحج يخضع للدرس والبحث، وتعقد من أجله ورش العمل التي تهدف إلى إشراك المسؤولين والمواطنين والاستفادة من آرائهم». وكان الأمير خالد الفيصل أطلق أمس في مقر الإمارة في مكةالمكرمة الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن (الحج عبادة وسلوك حضاري)، بحضور ممثلي 30 جهة تمثل القطاعين الحكومي والخاص، وافتتح مواقعها على قنوات التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر ويوتيوب). وأوضح الأمير خالد الفيصل أن إستراتيجية الحملة التوعوية الإعلامية لموسم حج هذا العام تحث على الالتزام بتعليمات وتنظيمات الحج وتحذر المخالفين من العقوبات،انطلاقاً من اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على العناية التامة بالحجاج وفي إطار الاستعدادات المبكرة لتوفير متطلبات وخدمات الحج والحجاج كافة. «الحج عبادة وسلوك حضاري» لاحترام المكان والحدث والنظام