ثمة اسطورة شهيرة وطريفة تقول إن امبراطور الصين وقع في غرام لعبة الشطرنج، الى درجة انه عرض على مبتكرها الصيني أي شيء يريده في مملكته. وقد فوجئ الامبراطور بالمبتكر يقول له: "لا أريد يا سيدي شيئاً سوى حبة أرز واحدة في المربع الأول للشطرنج". - فقط حبة أرز واحدة؟ "أجل يا صاحب الجلالة. فقط حبة أرز واحدة في المربع الاول، وحبتا أرز في المربع الثاني". - هل هذا كل شيء؟ حبة وحبتا أرز؟ "هذا كل شيء. وأربع حبات في المربع الثالث، وهكذا دواليك". - حسناً موافق، أربع حبات في المربع الثالث، وثماني حبات في المربع الرابع وهكذا... بيد ان الامبراطور، بموافقته على هذا الطلب المتواضع، سرعان ما اكتشف انه سيمنى بالافلاس. فبمضاعفته حبات القمح في كل مربع من مربعات رقعة الشطرنج، يصل عدد حبات الارز الى 18 مليون تريليون حبة. واذا ما قدرنا أن عشر حبات أرز تحتاج الى إنش واحد مربع من الارض، فإن حبّات مبتكر الشطرنج ستتطلب حقولاً تغطي ضعف مساحة الكوكب الازرق، بما في ذلك المحيطات. وهنا روايتان تختتمان هذه الاسطورة: الاولى، أن الامبراطور قطع رأس المخترع كوسيلة للتخلص من وعده له. والثانية انه توقف عن العد في المربع 32 أي نصف رقعة الشطرنج ومنح المخترع نحو أربعة مليارات حبة أرز، أي ما يوازي حقلاً كبيراً. وهكذا بقي الامبراطور امبراطوراً، ونجح المخترع في الحفاظ على رأسه فوق كتفيه. لماذا نتذكر هذه الاسطورة الآن؟ لأنها تستخدم حالياً على نطاق واسع من قبل العلماء والفلاسفة، للتحذير من أنه ما لم يتوقف الانسان وهو هنا المخترع في منتصف الطريق في تطويراته ل"التكنولوجيا الذكية"، فإن هذه الاخيرة ستجتاح عالمه في القرن الحادي والعشرين وسترثه على الارض. وصدر هذا العام ثلاثة كتب دفعة واحدة لاطلاق الانذار نفسه، هي "عصر الآلات الروحية" لراي كورزويل، و"الروبوت: من الآلة إلى العقل المفارق" لهانس مورافيك، و"حين تبدأ الأشياء بالتفكير" لنيل غريشنفيلد. وتركز كل هذه المؤلفات على النقاط الرئيسة الآتية: - أن الكومبيوتر لا يختلف بشيء عن العقل البشري. وهو يمكن حتى ان يمتلك الوعي اذا ما وضعت فيه برامج - ردات فعل، تتعلق بأحاسيس مثل الخوف والتعاطف. - ان تطور الكومبيوتر لا يختلف كثيراً عن تطور المخلوقات العضوية. فهذه الأخيرة ليست شيئاً سوى تفاعل المادة والطاقة في تعاطيهما مع البيئة المتغيرة. وكذا الأمر بالنسبة إلى العقل الالكتروني: فهو أيضاً مادة وطاقة متفاعلان مع البيئة. - ان من يقوم الآن ب"توليد" العقول الالكترونية في المصانع، هم عقول الكترونية مشابهة لها. وفي حالات معينة، سيكون من الصعب التمييز بين توالد الاشياء والمخلوقات، طالما ان الاثنين يحققان غرض التكاثر نفسه. - أن الكومبيوتر مرشح لأن يصبح أكثر ذكاء بكثير من مخترعه الانسان. وهو الآن متفوق عليه في مجالات مثل العمليات الحسابية، والشطرنج، وخزن المعلومات، واثبات النظريات... الخ. - وأخيراً، فإن الآلات، أي الكومبيوترات، بدأت تحل مكان الانسان في الكثير من مجالات العمل. وفي حال أمتلك بعضها الذكاء الكافي، كما سيحدث على الأغلب في القرن الجديد، فسيكون في مقدورها تنفيذ "انقلاب" تنتزع فيه السلطة من البشر على الأرض. وهذه النقطة الاخيرة، جسّدها بشكل رائع الفيلم السينمائي "ماتريكس"، الذي تعلن فيه الكومبيوترات المسيطرة، فشل الحضارات البشرية بصفتها ثقافات مدمرة للبيئة، وبالتالي غير جديرة بالبقاء. كل من هذه المعطيات، قد يكون كافيا وحده لإثارة القشعريرة في الابدان، حول ما ينتظر الانسان على يد الآلة في القرن الحادي والعشرين. لكن هذه المعطيات، على رهبتها، تهون أمام النظرية الأكثر خطورة التي يطرحها أحد المؤلفين الثلاثة، وهي أن مسيرة تطور الجنس البشري أنتهت، وبدات مسيرة تطور التكنولوجيا وهذا يعني بلغة الاسطورة الصينية، ان امبراطورنا سيفلس وأن المخترع سيفقد رأسه أو بكلمات أخرى: التاريخ البشري وصل الى خواتيمه وهنا فقط قد يكون فوكوياما على حق! وبدأ تاريخ "الآلات الروحية". وعلى أي حال، تقدم اليابان الآن عينة فاقعة على كيفية انتقال "أدوات الانتاج" والاقتصاد والمعرفة البشرية من... أيدي البشر العاديين إلى أيدي الروبوتكس، معززة بذلك كل تخوفات المتخوفين: لكن لماذا اليابان دون غيرها؟ يسرد بول كينيدي، في مؤلفه "التحضير للقرن الحادي والعشرين" قصة صعود نجم الروبوت وتفوق اليابان في صناعته على النحو الآتي: الثورة الصناعية في انكلترا في القرن التاسع عشر، تسببت بإنقلاب في أسلوب العمل: فبدلاً من طرائق العمل التقليدية، الزراعية والصنعة اليدوية، تم تجميع العمال معاً للعمل وفق ايقاع تحدده الآلات، ومنحوا مساكن اقيمت على عجل على مقربة منها الآلات. لقد خلق نظام المصنع البروليتاريا المدينية، فيما التصنيع حقق نقلة في طبيعة الصراع المديد بين الدول الكبرى: إذ ان الفشل في منافسة الممارسات الانكليزية كان مشكلة في حد ذاتها، لكن تقليدها كان سيعني تغيرات عميقة في الطريق التي يعيش ويعمل بها المرء. وهذه مشكلة أكبر. والآن، وبعد قرنين من هذا الحدث، قد نكون على شفير تغير ثوري آخر في كيفية إنتاج السلع المصنعة: تغيير تقوده هذه المرة ليس انكلترا بل اليابان، ويتعلق بإحلال البشر الآليين الروبوتس مكان البشر العاديين في المصانع وفي ادارة الادوات الصناعية الأخرى. إننا الآن نشهد ثورة تقودها التكنولوجيا، تشكل قطيعة مع هذه العملية، من خلال استبدال عمال المصانع بالبشر الآليين لزيادة الانتاجية. وهكذا فإن الاتمتة مكننة العمل تخرج أكثر فأكثر أعداداً متزايدة من البشر من المصانع، ولا تستبقي سوى حفنة من المهندسين ليقوموا بدور الاشراف. وإذا ما تحقق هذا الهدف فستكون الدائرة قد أغلقت: ف"العبيد" الصناعيون في نظام المصنع الذين صدمت ظروف عملهم المراقبين الاجانب في انكلترا في عشرينات القرن التاسع عشر، سيستبدلون بالروبوتكس وهي كلمة تشيكية معناها العبودية او العمل الاجباري. ومثلها مثل قوة البخار من قبلها، للروبوتكس العديد من التطبيقات متباينة التعقيد. فهناك البشر الآليون الصناعيون، والميدانيون، والاذكياء. في الفئة الاولى ثمة آلات ثابتة تقوم بالأعمال الاتوماتيكية مثل الغزل والنسيج او الحدادة والطرش. والفئة الثانية، الميدانية، صممت للعمل في بيئات غير مصنعة، وهي مزودة بمجسات للسماح لها بالحركة والرد على العقبات... الخ. وهي تعمل غالباً في العمليات الصعبة او الخطرة مثل التعدين ومكافحة النيران ومعالجة النباتات الملوثة، وفي مهام في قاع البحار. أما في الفئة الاخيرة، الذكية، فنجد الجيل الثالث من البشر الآليين الاذكياء، او الآلات المدارة بالكومبيوتر والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي ما يعرف بالأنظمة المستندة الى المعرفة لحل المشاكل كما يفعل البشر. بالطبع، كلما كان العمل أكثر تعقيداً ومكلفاً، كلما شكل الروبوتكس بديلاً حقيقياً للبشر. إن غالبية الروبوتس الصناعيين "يوظفون" الآن في مصانع السيارات، في قطع المعادن، واللحم والدهن. وهذا أمر متوقع لأن هذه الصناعة هي النموذج الكلاسيكي للانتاج التجميعي الذي يتطلب من العمال القيام بحركات منتظمة ومتكررة. والامر نفسه ينطبق على تجميع قطع الراديو أو آلات التسجيل "سي. دي". أما الأعمال التي تتطلب حركات مستقلة، مثل التعليم او حفظ الامن، فلن تقوم بها الآلات في أي وقت قريب. فالمحامون والاطباء وأساتذة الجامعات سيضمنون بأن الاتمتة لن تحدث في مثل هذه الحقول. الآن ما الأهمية الانتاجية المترتبة على هذه الثورة؟ إن البشر الآليين لا يتطلبون تكييف هواء، ويمكنهم العمل في الظلام، وتوفير الكهرباء. وهم لا يتمردون ولا يتعبون. إنهم يساهمون في ليونة العملية الانتاجية، لأنه يمكن ببساطة اعادة برمجتهم للقيام بأعمال مختلفة أو لتجميع مختلف النماذج. ولان حركتهم قيد السيطرة تماماً، فإنهم لا يهدرون المواد: فالروبوتس الذين يدهنون السيارات، على سبيل المثال، يستخدمون دهانات اقل بنحو 30 في المئة من العمال اليابانيين. كل هذا يشي بأننا نشاهد بداية ثورة صناعية جديدة تتضمن أتمتة العملية الصناعية. وبطرق عدة، التشابه بين آلة البخار والروبوت مذهلة. فكلاهما طريقة جديدة لصنع الاشياء التي تقلص الجهد المادي للعمال وتحسن الانتاج العام في آن. إنها عملية تخلق وظائف جديدة وتزيل أخرى، وتعتبر محركا للتغيير الاجتماعي وكذلك لوضع تعريفات جديدة لمعنى العمل. ومثلها مثل الآلة البخارية، تؤثر الروبوتكس على التنافسية الدولية، وترفع انتاج الامم التي تستثمر بكثافة في هذه التكنولوجيا الجديدة، وتضعف على المدى البعيد الموقع النسبي للدول التي لا تستطيع ان تفعل المثل. لكن وبما ان الروبوتكس لا تزال في مراحلها الاولى، وهي متركزة بشدة في دولة واحدة، فلا يعطى سوى قليل إهتمام لمضاعفاتها على الدول النامية والمتطورة، كما يتم الاهتمام الآن بالبيوتكنولوجيا أو بالتغيرات الديموغرافية. وعلى أي حال يتوقع ان تنمو هذه التكنولوجيا في البلدان التي فيها "ثقافة هندسية" مثل المانيا والسويد. هذا من دون أن ننسى ان الروبوتكس لا تستطيع ان تتطور في اقتصاد متخلف في مجال العقول الالكترونية ورقاقات السيليكون. ولا بد أن نذكر هنا بأن الأتمتة تزيد الانتاجية الصناعية، وتضيف الى القوة النسبية للشركات والامم التي تستطيع ان تؤتمم وتعالج المضاعفات الاجتماعية لهذه العملية في الوقت ذاته. واستناداً إلى هذه المعطيات، يمكن القول بأن مضاعفات ثورة الروبوتكس ستحول موازين القوى الاقتصادية العالمية لصالح اليابانوالمانيا على حساب الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا. لقد أصبح العالم الآن مأهولاً بشكل متزايد بمخلوقات شبه ذكية نلاحظ بالكاد وجودها. فالمصانع صارت تعمل على ايقاع اذرع التجميع الروبوتية، والمعاملات المصرفية تتم عبر صناديق مؤتمتة تشكرنا بتهذيب عند انجازنا المعاملة، وقطارات الانفاق يقودها سائق روبوت لا يتعب، والمناجم تحفرها حفارات مؤتمتة، والحوادث النووية - كما في ثري مايلز آيلاند وتشرنوبيل - تنظفها آلات قادرة على تحمل الاشعاع. وكان كارل تشبك، الكاتب المسرحي التشيكي، قد توقع سنة 1920 تلك الاستخدامات للآلة التي اطلق عليها اسم "روبوت" وهي تعني باللغة التشيكية "العمل الاجباري". ومع التقدم المتسارع، أصبح التجريبي مستغلاً بشكل قياسي. وعندما تتعود سيارة "مارس" المستقلة السيرعلى سطح الكوكب الأحمر، سيختبر المهندسون نسخة معدلة من تلك التكنولوجيا للقيام بالمهمات الارضية وهي آلات مصممة لجز مئة فدان من الحبوب. ويوجد حاليا في الاسواق آلات لجز العشب ذاتية القيادة وتعمل على الطاقة الشمسية.. ويقول دايف لافري، مدير برنامج الروبوتكس في وكالة الفضاء الاميركية ناسا، ان الطلب على آلات مشابهة قد يتضاعف أربع مرات على ما هو عليه الآن، إذ يوجد حالياً في الاسواق العالمية 650 ألف آلة عاملة منها. وهناك ابتكارات أخرى تعد بزيادة قدرات البشر الذين يشغلون تلك الآلات. وبفضل التصغير المستمر للالكترونيات والميكروميكانيك، هناك انظمة روبوتية قادرة الآن على انجاز بعض من جراحات الدماغ والعظام بدقة متناهية تفوق بكثير المهارة اليدوية لأفضل الجراحين. اما تقنيات التحكم عن بعد فهي تبقي البشر بعيدا عن الخطر، كما حصل سنة 1994 حين قام "دانتي"، وهو روبوت تابع ل"الناسا" يبلغ طوله عشرة اقدام ومجهز بكاميرا فيديو وثمانية اطراف، بتسلق قمة بركان في آلاسكا بينما كان العلماء والتقنيون على مسافة ألفي ميل في كاليفورنيا يراقبون المشهد بواسطة الأقمار الاصطناعية ويتحكمون بنزول "دانتي" إلى داخل فوهة البركان. لكن، اذا كان على الروبوت ان يرقى الى قدرة اكبر على توفير الجهد الانساني، فإن عليه ان يعمل بدرجة اقل من المراقبة الانسانية، أي ان يكون قادراً على اتخاذ بعض القرارات بنفسه. وهذا هدف يشكل تحدياً هائلاً بحد ذاته. ويقول لافري: "إذا كنا نعرف كيف نأمر الروبوت ان يتعامل مع خطأ معين، غير اننا لا نستطيع بعد ان نوفر له مقدرة كافية على الحكم حتى يتمكن من التفاعل بثقة مع عالم متغير". ذلك هو السبب الذي يحول دون امتلاكنا رجالا آليين كالذين نراهم في افلام "حرب النجوم". وقد كشفت شركة "هوندا" أخيراً عن ابتكارها اجلاً آلياً قادراً على السير فوق أرض غير سوية تشبه الى حد بعيد اراضي الورش. وعملت "هوندا" بالتعاون مع "وكالة العلوم الصناعية والتكنولوجيا" ليأتي هذا الرجل الآلي كثمرة لأبحاث طويلة في الروبوتكس. ويمكن القول إن النتائج التي تم التوصل اليها مؤثرة، على الرغم من ان البطارية التي تغذي الرجل الآلي تحتاج الى الشحن كل ربع ساعة. ويبلغ وزن الروبوت الذي اطلق عليه اسم "ب-2"، 210 كيلوغرامات، بطول 184 سنتيمتراً، ويتمتع بذراعين وساقين ووجه مربع يشبه وجه انسان في بزة فضائية. ويستطيع "ب-2" أن يقرر من تلقاء نفسه متى يقفز فوق عائق يعترض طرقه ومتى يلتف حوله ليختار طرقا افضل. أما مجموعة العلماء العاملين في مدرسة الهندسة في طوكيو فقد تمكنوا من حل مشكلة الطاقة لدى الروبوت المتحرك، اذ طوروا روبوتاً يستطيع ان يصل ذاته بوحدات الطاقة خلال عمله. ويعتبر "سبايدر" الروبوت الأكثر شهرة في اليابان، وهو من صنع شركة "كوماتسو"، يتألف من ثمانية قوائم ويستخدم لتسطيح قاع البحر قبل البدء ببناء أي جسر فوقه. أما شركتا "فوجيتا" و"كوازاكي" للصناعات الثقيلة، فقد طورتا نظاماً آلياً كاملاً لرفع الهيكل الفولاذي في ورش البناء. الخدم الآليون إذا كان استخدام الروبوت المتخصص منتشراً في الصناعة والطب والشرطة والفضاء والمهمات العلمية الاستكشافية او المجالات التجارية الاخرى، فماذا عن الروبوت الشخصي؟ منذ عشرين عاماً، لم تجتذب فكرة اقتناء الكومبيوتر الشخصي سوى بعض الهواة القليلين. واليوم اصبحت صناعة الكومبيوتر الشخصي تقدر بمليارات الدولارات. واذا ما تحقق حلم بعض صانعي الروبوت، فان التقدم الحاصل في علوم الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي والهندسة والمترافق مع ازدياد قابلية المستهلكين للآلات الصغيرة الالكترونية، سيؤدي الى خلق صناعة الرجل الآلي الشخصي تماماً مثل الكومبيوتر الشخصي. ويفكر الباحثون والهواة وبعض رجال الأعمال بمجموعة حقيقية ممكنة من الروبوت التي تستطيع ان تنجز عدداً من الاعمال المنزلية، مثل جز العشب وتنظيف الأرض وري الزهور وتقديم المشروبات وتسليم البريد واطعام الحيوانات المنزلية ومراقبة المنزل في غياب صاحبه خلال الاجازة، وأيضاً مساعدة المعوقين على القيام بالأعمال البسيطة. وهناك باحث على الاقل يتطلع الى جيش من الروبوتات الصغيرة والبسيطة التي تخرج من تحت الكرسي ليلاً لتلتهم الغبار والأوساخ وتغسل الارضية وتنظف الزجاج. ويقول غريغوري دوديك، وهو مساعد استاذ في علوم الكومبيوتر في جامعة ماكغيل في مونتريال: "إن الأمر يشبه اليوم وضعية الكومبيوتر منذ عشرين عاماً. فالروبوت اليوم مخلوقات غريبة غير ماهرة، ولكن منذ عشرين سنة، اشترى الناس كومبيوترات كان استعمالها معوقاً أيضاً ونحن نتطلع الى هذا النوع من التغيير في صناعة الروبوت. ولا اعتقد ان ذلك سيحصل في السنتين المقبلتين، بل هو حاصل في السنوات الخمس او العشر المقبلة بالتأكيد"