مرة جديدة تمكنت مستشارة الامن القومي الاميركي المتشددة كوندوليزا رايس من فرض رأيها على وزير الخارجية كولن باول عندما جعلت الرئيس جورج دبليو بوش يفرض عقوبات على شركة صينية للحديد والصلب بسبب نقلها تقنيات الصواريخ النووية الى باكستان وايران. وأمر بوش ايضا صانعي الاقمار الاصطناعية الاميركية بعدم استخدام الصواريخ الصينية لوضع اقمارهم في المدار. وكانت الشركة الصينية تساهم في برنامجي باكستان الصاروخيين "شاهين-1" و "شاهين-2". وقد حاول باول منع فرض هذه العقوبات معتبرا انه سيكون لها مفعول رمزي فقط وانها ستؤدي الى توتير العلاقات مع الصين عشية زيارة بوش الى بكين في تشرين الأول اكتوبر المقبل. وقبل ذلك ببضعة أيام، أقنعت رايس الرئيس الاميركي بان يطلب من باول سحب تصريح أدلى به حول ضرورة استئناف المفاوضات مع كوريا الشمالية في شأن توفير الطاقة النووية. ونجحت كذلك في اقناع بوش ايضا بعدم السماح لباول برئاسة الوفد الاميركي الى مؤتمر الاممالمتحدة لمناهضة العنصرية في دوربان. وللتخفيف من الضربة الموجهة الى الصين، قال مكتب رايس انها أوصت بان يعرض بوش على الصين تقاسم "تكنولوجيا الدرع المضادة للصورايخ" مثلما وافقت الولاياتالمتحدة ان تفعل مع روسيا. والهدف من هذه الدرع هو حماية أميركا من أي هجوم صيني، لكن تم تقديمها على انها للحماية من هجمات "الدول المارقة" مثل كوريا الشمالية وايران والعراق. وعلى رغم الحظر العالمي على التجارب النووية، فان الصين التي توجه حوالي عشرين صاروخا نوويا الى الولاياتالمتحدة، أعلنت انها ستبدأ قريبا تجربة صواريخ جديدة متعددة الرؤوس. وتتفاوض روسيا واميركا التي تمتلك كل منهما قرابة 6500 رأس نووي على خفضها الى ألفي رأس او أقل. ويعتقد ان الصين تمتلك حوالي 900 رأس نووي حاليا. اما فرنسا واسرائيل وبريطانيا والهند وباكستان فتمتلك ترسانات أصغر.