قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة انه تم تأجيل توجيه ضربة اميركية بريطانية للصومال اثر التوصل الى اتفاق سري بين الحكومة الصومالية والادارة الاميركية في نيروبي، في اعقاب لقاء رئيس الوزراء الصومالي الموقت حسن أبشر وعدد من المسؤولين الاميركيين، في مقدمهم مدير دائرة افريقيا في وزارة الخارجية وسفراء اميركا في اثيوبيا وكينيا وجيبوتي. وتوجت تلك الاتصالات بزيارة للصومال قام بها غلين وارن مسؤول ملف الصومال في السفارة الاميركية في نيروبي، ومهد للزيارة وفد عسكري اميركي ضم تسعة مسؤولين. وكشفت مصادر عليمة ل "الوسط" ان واشنطن قدمت ضمانات بعدم توجيه ضربة الى الصومال في حال تنفيذ ثلاثة شروط هي: - ان تساعد الحكومة الصومالية اميركا في القبض على قاتلي 18 من افراد قوات التدخل السريع الاميركية في الصومال في 1993، خصوصاً القبض على من قام بالتمثيل بجثة الجندي الاميركي في قلب مقديشو، على النحو الذي شوهد عبر شاشات التلفزة في مختلف ارجاء العالم، وملاحقة من قتلوا 20 من قوات حفظ السلام الباكستانيين، وتقديم معلومات عن الجهات المحلية والاقليمية والدولية التي ساعدت الميليشيات الصومالية على إسقاط اثنتين من مروحيات البحرية الاميركية في مقديشو. - تسيلم 12 شخصاً تتهمهم الولاياتالمتحدة بأنهم من عناصر تنظيم "القاعدة" في الصومال. وعلمت "الوسط" ان الحكومة الصومالية سلمت واحداً منهم الشهر الماضي الى دولة خليجية. - التعاون بين أميركا والحكومة الصومالية في مكافحة الارهاب، وإنشاء لجان امنية مشتركة لتبادل المعلومات وملاحقة التنظيمات المحظورة. وتم الاتفاق على إنشاء لجنة تحقيق مشتركة لتقصي الحقائق حول مصادر تمويل عدد من المؤسسات المالية الصومالية. وتم التوصل الى الاتفاق الصومالي - الاميركي بعد ان حصلت واشنطن على معلومات ووثائق امنية من معارضي الحكومة الصومالية الذين قدموا لائحة تتضمن اسماء اكثر من 20 ألفاً من اعضاء تنظيم "الاتحاد الاسلامي الصومالي" الذي اعتبرته اميركا تنظيماً "ارهابياً". وأكدت المعارضة وجود اكثر من 400 من اعضاء تنظيم "القاعدة". وذكرت معلومات ان الزعيم الصومالي المعارض حسين محمد عيديد ابلغ السلطات الاميركية عن لقاء مزعوم بين الرئيس الصومالي الموقت عبد القاسم حسن صلاد وزعيم حركة "طالبان" الملا محمد عمر وزعيم "القاعدة" اسامة بن لادن. وقال عيديد، في ندوة عقدت في أديس أبابا قبل ايام إن وفداً من "طالبان" زار مقديشو في 4 ايلول سبتمبر الماضي لترتيب ملجأ لابن لادن، في جنوبالصومال او شرقه.