كشف القنصل العام مستشار الشؤون القنصلية في السفارة الأميركية لدى الرياض غلين كايزر ل«الحياة»، أن نسبة رفض منح التأشيرات للمتقدمين السعوديين لكل أنواع التأشيرات هي 6 في المئة فقط، مؤكداً أنها الأقل حول العالم. وأشاد غلين بالمتقدمين السعوديين، لافتاً إلى أنهم لا يخشون من بقائهم في أميركا، أو العمل بطريقة غير قانونية فيها، وقال إن عدد المتقدمين السعوديين للتأشيرات بكل أنواعها بلغ هذا العام 121296، مؤكداً أن 6 في المئة أو أقل تم رفض طلبهم، مشيراً إلى أن عددهم في عام 2010 بلغ 91721، وفي 2009 كان 72284، وفي عام 2008 كان 53261، وكانت نسبة رفضهم خلال هذا السنوات كالتالي: 6.6 في المئة في 2008، و3.8 في 2009، و6 في المئة في 2010، وهي نسبة منخفضة مقارنة ببقية دول العالم. وأكد أن الشخص الذي تقدم إلى طلب تأشيرة يتمكن من الحصول عليها عادة خلال أربعة أيام، أياً كان نوعها، إلا أنه كشف أن القنصليات الأميركية في المملكة احتاجت هذا العام إلى أن تحيل نحو 36 في المئة من استمارات التقديم (لكل أنواع التأشيرات) إلى المزيد من التدقيق ضمن إجراءات إضافية، منهم «238 طالباً لم يحصلوا على تأشيراتهم إلى الآن»، مشيراً إلى أن «62 في المئة من من استمارات هؤلاء الطلاب متأخرة شهراً واحداً». وأوضح أن أحداث ال11 من أيلول (سبتمبر) خفضت عدد إصدار التأشيرات للسعوديين كثيراً. وأفادت إحصاءات (حصلت «الحياة» عليها) بأن عدد التأشيرات التي صدر للطلاب في عام 2002 كان 1515 تأشيرة فقط. وزاد: «بعد السنوات التي تلت ذلك، كان العدد تقريباً نفسه، إلا أنه بدأ يزيد بالتدريج ابتداء من 2005 إلى أن أصبحت الزيادة أكبر في عام 2010، إذ وصل عدد التأشيرات الدراسية إلى 21101 تأشيرة، وأخيراً «قفز إلى 28359 تأشيرة في 2011». ولفت إلى أن «عدد النساء الحاصلات على تأشيرات الدراسة ارتفع هو الآخر مع مرور السنين، فبعد أن كان 370 في 2005 مشكلاً 15 في المئة من عدد الطلاب الإجمالي، وصل هذا العام إلى 6664، مشكلاً 23.5 في المئة». وأضاف أنه كانت هناك زيادة قدرها 34 في المئة لعدد تأشيرات الدراسة في هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، و253 في المئة مقارنة بعام 2008». وكشف أن عدد مواعيد المقابلات الشخصية في القنصلية الأميركية في جدة وصل إلى «120 موعداً في اليوم الواحد»، بعد أن توقف تماماً في 2004 بعد الهجوم عليها، وعاد العمل تدريجياً فيها في عام 2009، إذ كانت قنصلية جدة تصدر التأشيرات مرة واحدة في الأسبوع، وابتداءً من شهر أيار (مايو) 2010، بدأت إصدار التأشيرات بشكل يومي، مشيراً إلى أن «عدد المقابلات الشخصية كان 50 في اليوم، وبدأ يزيد تدريجياً إلى أن وصل إلى هذا الحد حالياً». وقال: «ما نريد ان نتأكد منه لدى أي طالب في أي دولة يريد الحصول على تأشيرة دراسة، أنه مسجل في الجامعة أو معهد اللغة». وأضاف: «يستطيع حينها دفع رسوم الدراسة، ولا توجد مشكلة كبيرة هنا في هذا الجانب بسبب برامج الابتعاث»، إضافة إلى «أننا نريد التأكد من أن الطالب يريد العودة إلى المملكة ويعمل فيها، لأن الغرض من الدراسة هو العودة لإفادة البلد بدراستهم في أميركا»، كذلك أن «يكون مهيئاً اكاديمياً للدراسة في أميركا»، أي أن «تكون لغته جيدة إذا أراد الالتحاق مباشرة بالجامعة، وهذه المشكلة لا نواجهها هنا، لأن غالبية الطلاب يدرسون اللغة أولاً». وتحدث عن حساب السفارة الأميركية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وقال إنه «في كل يوم أربعاء، يجيب أحد الموظفين الذين يعملون لدى القنصلية الأميركية في الرياض عن أسئلة الناس في ما يتعلق بالتأشيرات».