هل تشكو من صعوبة في التئام الجروح؟ هل تعاني من نزف في اللثة؟ هل تصاب بنوبات من العصبية والنرفزة؟ هل داهمتك الشيخوخة بسرعة؟ إذا أجبت بنعم على واحد أو أكثر من هذه الأسئلة فعليك أن تضع في حسابك بأنك قد تكون عرضة لنقص في واحد أو أكثر من الفيتامينات التي تعتبر ضرورية لكي يقوم الجسم بوظائفه على أحسن ما يرام. ومن أكثر الفيتامينات تعرضاً للنقصان في جسم الإنسان هي: الفيتامين ب5، الفيتامين ث، الفيتامين ب9، الفيتامين ب1، والفيتامين ي E. إذا شكوت من تأخر أو صعوبة في اندماج الجروح، فعليك أن تتجه بتفكيرك صوب الفيتامين ب5. في الماضي كان نقص هذا الفيتامين شائعاً، وحدوثه كان مرتبطاً بحصول المجاعات وتناول الأغذية الفقيرة باللحم والبيض والإقبال على استهلاك الخبز المصنوع من الذرة لعدم توافر القمح. في البداية يعاني المصاب بنقص الفيتامين ب5 من نقص الشهية وإحمرار اللسان وتشققه ونقص الوزن، وإذا استمر نقص الفيتامين طويلاً، فإن المريض يعاني من اضطرابات جلدية وهضمية وقد ينتهي الأمر بظهور خلل في الجملة العصبية، فيشكو المصاب من الارق والتهيج واللامبالاة والهلوسة. أهم الأغذية التي تزودنا بالفيتامين ب5 هي: الكبد وصفار البيض والبطاطا والملفوف والقنبيط والخبز الكامل والعدس واللحم والزبدة. إذا عانيت من الحالات الثلاث الآتية: اضطراب الذاكرة، والنرفزة، والتشنجات، فهناك احتمال كبير بأن يكون نقص الفيتامين ب1 هو الذي يقف وراءها، وهذا الأمر يشاهد خصوصاً في البلدان الغربية التي يتعاطى مواطنوها الكثير من المشروبات الكحولية. ويؤدي نقص الفيتامين ب1 في الأطوار الباكرة إلى المعاناة من نقص الشهية على الطعام واضطرابات عضلية وحسية، وفي المراحل المتقدمة يتسبب في اضطرابات تطول الجهاز القلبي الدوراني والجهاز العصبي. وإذا كان المصاب طفلاً، فإن نموه يتوقف ويتعرض لنقص في الوزن. أهم الأغذية الغنية بالفيتامين ب1 هي: خميرة البيرة والكبد والبقول والحبوب الكاملة والفطر والسبانخ والمشمش وصفار البيض والدجاج. هل أنت حزين وتنتابك من وقت لآخر نوبات من العصبية؟ إذن أنت قد تشكو من نقص في الفيتامين ب9، فهذا الفيتامين مهم جداً لتجديد الكريات الحمر في الدم، كما أن له دوراً كبيراً في وقاية الحامل من الاجهاض ومن الولادات الناقصة الوزن ومن حدوث التشويهات العصبية لدى الجنين. وإذا بحثت عن المصادر الغنية بالفيتامين ب9 فإنك تجد ضالتك في الأغذية الآتية: السبانخ والجزر والملفوف والفطر والكبد والقلويات وصفار البيض. لكن يجب الانتباه إلى ناحية مهمة جداً وهي عدم طهي الطعام لمدة طويلة وفي درجة حرارة عالية، فالفيتامين ب9 يعتبر من أكثر الفيتامينات التي تتأثر بالحرارة. إذا كنت من المولعين بأكل الأطعمة المثلجة، فعليك أن تحتاط من نقص الفيتامين ي E، فالبرودة تمثل عدواً لدوداً لهذا الفيتامين، إلا أنها تخربه وتدمره فتحرم الجسم من الاستفادة منه. إن الفيتامين ي ضروري للجسم لأنه يساعد على محاربة الشيخوخة ويصون الأنسجة بالحفاظ عليها شابة فتية، كما أن له دوراً في منع ترسب الدهن على جدران الشرايين. إضافة إلى ذلك، فالفيتامين ي يعين على الاخصاب ويعمل على تنظيم عمل الجهاز العصبي، والدراسات الحديثة أشارت إلى أهميته في منع استيطان بعض السرطانات. أهم الأغذية الغنية بالفيتامين ي هي: الحبوب الناتشة والزيوت النباتية والقنبيط والبندورة والجزر والمكسرات والموز والخس. بقي علينا أن نعرج على نقطة مهمة، وهي كيفية تحاشي الوقوع في مطب نقط الفيتامينات. إن أفضل وسيلة للحصول على ما يحتاجه الجسم من الفيتامينات هي تناول الأغذية الغنية بها، إضافة إلى مراعاة النصائح الآتية: أولاً، تناول الأغذية الطازجة لأنها الأغنى بالفيتامينات، فالغذاء كلما كان مخزناً فقد من فيتاميناته. ثانياً، حماية الغذاء من الضوء الذي يساهم في تدمير بعض الفيتامينات. فمثلاً الفيتامين ب2 يوجد بكثرة في الحليب الطازج، ولكن كميته تنقص إلى النصف بعد ساعتين من تعرض الحليب للضوء. ثالثاً، تحاشي تعريض الطعام للحرارة المرتفعة لأنها تخرب الفيتامينات. رابعاً، حذار من تقشير الخضار والفواكه، ومن المبالغة في طهيها وغسلها، فهذه الثلاثة أي التقشير والطهي والغسل تساهم في افقار الغذاء بالفيتامينات. خامساً، لا لتحميص الخبز لأنه يؤدي إلى ضياع أكثر من 30 في المئة من الفيتامين ب1. الحاجة اليومية من الفيتامينات عند الكهل الفيتامين ب1: 1 ملغ الفيتامين ب5: 20 ملغ الفيتامين ب9: 1 ميكروغرام الفيتامين ي: 10-12 ملغ