من وقت الى آخر قد يصاب الجسم بهبّات مزعجة لا نعرف اصلها، فتتجه الأنظار فوراً الى الأعضاء الحيوية المتهمة بأنها السبب، مع ان المعاناة كثيراً ما تكون ناتجة من نقص في واحد أو أكثر من الفيتامينات المهمة جداً للجسم. وتعد الفيتامينات من أكثر المواد تعرضاً للنقصان في الجسم، وهناك الكثير من الأبحاث التي أُجريت على شرائح واسعة من الأشخاص كشفت ان معظمهم يعاني نقصاً واضحاً في بعض الفيتامينات، وهناك أنواع منها أكثر تعرضاً للنقصان من غيرها لعل من أهمها: - الفيتامين سي. ان الإصابة المتكررة بالرشح ونزف اللثة وعدم التئام الجرح بسهولة تثير الشكوك بوجود نقص بالفيتامين سي الذي يعتبر أساسياً لامتصاص الحديد الموجود في الفواكه والخضار والقمح، لأن الحديد الموجود فيها هو من النوع الذي يصعب امتصاصه من الأمعاء، وهنا تأتي أهمية ذلك الفيتامين لأنه يمكّن الأمعاء من التغلب على العقبة محولاً الحديد الصعب الامتصاص الى شكل يسهل امتصاصه. ان نصف برتقالة أو نصف ليمونة تكفي لمد الجسم بحاجته من الفيتامين سي. ويجب ان نعلم أن أهم أعداء الفيتامين سي هو الأسبرين وحبوب منع الحمل والتدخين، فكلها تخفض من مستوى الفيتامين سي في الجسم، وتعتبر ثمار الكيوي من أغنى الفواكه بهذا الفيتامين. - الفيتامين ب5. ان الجرح الذي يتأخر اندماله يجب ان يدفعنا الى التفكير بوجود نقص في الفيتامين ب5، أيضاً انهيار القوة يمكن أن يكون عارضاً بارزاً لنقص هذا الفيتامين نتيجة اضطراب عمل الغدة الكظرية فوق الكلية. ويوجد الفيتامين ب5 بوفرة في المشتقات الحيوانية وصفار البيض والخميرة والحبوب الكاملة. - الفيتامين ب2. إذا عانيت من اضطرابات في الرؤية ومن مشاكل جلدية ومن تشققات في زوايا الفم، فحري بك ان توجه نظرك صوب الفيتامين ب2، وللوقاية من نقص هذا الفيتامين يجب تناول الكميات الكافية منه يومياً بالتركيز على بعض المنتجات مثل البيض واللحوم والسمك والكبد والكلى والقمح والسبانخ والمشمش. - الفيتامين ب9. هل تشكو من العصبية والنرفزة والصداع والإرهاق وضيق التنفس وآلام في الصدر ووخز في القدمين؟ إذا كان الجواب نعم، فليس من المستبعد أن تكون هذه العوارض ناجمة عن نقص الفيتامين ب9 المهم جداً لصنع الأحماض النووية التي تدخل في صلب المادة الوراثية التي تتولى كل الخطط المتعلقة بمقدرات الخلية. ان أكثرية الناس لا يأخذون كفايتهم من الفيتامين ب9 ويعود السبب الأساس الى سرعة تدميره بعمليات الطبخ والى التخزين المطول للأطعمة. ان الخضار الطازجة هي من أهم مصادر الفيتامين ب9 خصوصاً السبانخ والملفوف والجزر والفطر. - الفيتامين ب1. ثلاثة عوارض بارزة تنشأ عن نقص الفيتامين ب1، هي: النرفزة، اضطراب الذاكرة، التشنجات. ومن أهم الفئات تعرضاً لنقص الفيتامين ب1 مدمنو الكحوليات التي تدمر الكبد فلا تستطيع تخزين الفيتامينات خاصة ب1. ان عمليات التصنيع والتجهيز والتبريد والتجميد تطيح بكميات كبيرة من الفيتامين ب1 الذي يعتبر من أكثر الفيتامينات تأثراً بالماء المغلي. ومن أهم مصادر الفيتامين ب1 الحبوب الكاملة والكبد والخميرة والفواكه والأسماك. - الفيتامين ي. وهو من المواد المضادة للشيخوخة كونه يساهم في دحر الجذور الكيماوية الحرة لمنعها من الفتك بخلايا الجسم. ان الاعتماد على المآكل المجمدة يعتبر من أهم العوامل التي تساهم في حدوث نقص الفيتامين ب1 في الجسم لأن عامل البرودة يدمره، ومن أغنى الأغذية به الزيوت النباتية والمكسرات والخس والملفوف. - الفيتامين أ. ان جفاف الجلد وتقشره والعشى الليلي هي من سمات نقص الفيتامين أ. ويعتبر زيت كبد الحوت من أهم الأغذية الغنية به يليه الحليب ومشتقاته والخضروات الملونة. [email protected]