إشارة الى عدد "الوسط" الرقم 457، ليس لدي ما أعيبه على تحليلاتكم المتعلقة بالإنتخابات الرئاسية الأميركية. فقد تضمنت معلومات قيمة ما أحوجنا الى معرفتها ونحن نتابع هذه الإنتخابات التي تحولت بالنسبة الينا - كما الأميركيين - مسلسلاً تلفزيونياً وصحافياً يخلو من الملل. لكني أريد أن أقول إن محاولة المفاضلة بين المرشحين آل غور وجورج بوش الابن في مقابل المصالح العربية مضيعة للوقت، لأن مصلحة أميركا مع إسرائيل حقيقية وثابتة ولن يجرؤ أي رئيس منتخب على تجاوزها أو تهديدها، وإلا فإن الحلم بفترة رئاسية ثانية سيطير الى الأبد. وأقترح أن تعمل مجلتكم على إعداد تحقيق عن حقيقة الخيوط التي تربط بين الإدارات الأميركية المتعاقبة وإسرائيل، فهي تبدو متشابكة ومعقدة الى درجة أن العرب لا يستطيعون فهمها. إن نائب الرئيس آل غور لم يبد يوماً تعاطفاً مع العرب. أما بوش الابن فهو كما يبدو ليس مستعداً لوضع القضايا الخارجية على رأس أولوياته، كما أنه قربه من لوبي المال والنفط يجعله أكثر ميلاً لخدمة مصالح إسرائيل وتجاهل قضايا العرب. وهكذا فإن العرب سيكونون أسوأ حالاً سواء أكان الرئيس الأميركي الجديد بوش أم غور. محمد المنصوري دمنهور - مصر