في العدد 396 تاريخ 30/8/1999 نشرت مجلة "الوسط" في "حركة الثقافة" ما يفيد بأن "سرقة جديدة للفكر وفضيحة أدبية قد حدثت في سورية"، وتحديداً في المؤسسة الثقافة الرصينة اتحاد الكتاب العرب التي يديرها الدكتور علي عقلة عرسان، وانطلاقاً مما كتب أقول: لا احد ينكر ان هذه الجريمة الشنيعة قد حدثت فعلاً، كما ان احداً لا ينكر بأن مثلها حدث ويحدث قي بقاع شتى من بقاع الأرض، والحقيقة ان هذه الجريمة ان دلت على شيء فانما تدل على الخلق الرفيع والصدق اللامتناهي الذي يتحلى به بعض المثقفين والكتاب ومن بينهم سارق كتاب "تصورات العالم في الفكر الاسلامي" حسان شكري الجط، الذي اعطى لبعض الحساد ومن أعمى التعصب أعينهم ما يجترونه ويتقوون به في كلامهم على هذه المؤسسة ورئيسها تحديداً، … ولا بد لي في هذه العجالة من ذكر الحقائق التالية والتي تجاهلها معظم من كتب عن هذه السرقة عن قصد او غير قصد: أولاً: ان اول من قام بنشر خبر هذه الفضيحة هو اتحاد الكتاب العرب وذلك من خلال صحيفة "الأسبوع الأدبي" العدد 671 تاريخ 14/8/1999 وهذا وحده كاف لإثبات كذب من يدعون بأن بعض من هم في الاتحاد شركاء في هذه السرقة. ثانياً: ان طباعة كتاب مسروق في أية مؤسسة ثقافية لا يدل بحال من الأحوال على وجود علاقة مميزة بين السارق وأحد اعضاء لجنة القراءة، بل ان التعليل الوحيد لما حدث هو ان المثقفين العرب او جلهم ليسوا من اصحاب الدخول الممتازة التي تجعلهم قادرين على قراءة كل ما يصدر في بلدهم او مدينتهم حتى. ثالثاً: لقد أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور علي عقلة عرسان ان الاتحاد جاد في ملاحقة سارق الكتاب ومساءلته، كما اكد ان من حق الناشر الاول للكتاب اقامة دعوى ضد السارق حسان شكري الجط. رابعاً: ادعو كل المخلصين لعملهم وأمتهم من الاعلاميين وغيرهم الى التأكد مما يصلهم من اخبار … عن اتحاد الكتاب العرب ورئيسه وذلك عن طريقه مباشرة فبابه مفتوح للجميع وليس عليه بواب ولا حجاب. محمد الحوراني دمشق - سورية