عمّمت وزارة التربية السوريّة قراراً يقضي بسحب روايتي حنا مينة "الثلج يأتي من النافذة" و"الياطر" من المكتبات المدرسيّة. كما قامت هيئة تأليف الكتب المدرسيّة بإلغاء قصّة قصيرة لصاحب "الياطر" بعنوان "الرجل الذي أبطل مفعول القنبلة"، كانت مقرّرة في منهاج الشهادة الثانوية، ضمن كتاب "الأدب العربي الحديث". ولاقى المصير نفسه نص مقتبس من روايته "الشراع والعاصفة" كان مدرجاً في كتاب "المطالعة" لطلاب الثانويّة العامة. وعبّر الروائي السوري المعروف عن دهشته لهذا القرار، الذي يطال أعماله الروائيّة التي تدرس في أكثر من جامعة عربيّة وعالميّة. وقال مينة ل "الوسط": "إنني أستغرب مثل هذا القرار الذي لا أعلم أسبابه، خصوصاً أنّه لم يسبق للرقابة السوريّة، طوال عقود، أن منعت أيّاً من كتبي التي تتجاوز الثلاثين". واستشهد بعبارة قالها الراحل يوسف إدريس: "إن الحريّة الموجودة في الوطن العربي كلّه، لا تكفي كاتباً واحداً"، قبل أن يضيف بمرارة: "تقنن حريّة المبدع بذرائع مختلفة، ويمنع بعض الكتب باسم الاخلاق والقيم، ويواجه الكتّاب مناطق محرّمة كثيرة لا يجوز لهم أن يقربوها على الاطلاق... فكيف يستطيع أدبنا العربي أن يعرف نهضته، ويشق طريقه إلى العالميّة؟". وكان الأديب السوري قد خاض سجالاً حامياً في الأسابيع الماضية مع وحيد حامد، متهماً ايّاه بسرقة روايته "المرأة ذات الثوب الأسود" وتحويلها إلى سهرة تلفزيونيّة بعنوان "أنا وأنت وساعات السفر"... قبل أن يتراجع عن اتهاماته، ويدعو السيناريست المصري إلى تصفية القلوب. وقد انتهى حنا مينة أخيراً من انجاز روايتين جديدتين، هما "البحر والسفينة وهي" و"حارة الشحادين" التي تنشر على حلقات في احدى الدوريات الدمشقيّة.