إنه "كليو" Clio، يخيل اليك للوهلة الأولى انك في صدد استخدام كومبيوتر لم يصنع فوق كرتنا الأرضية بل تم جلبه من كوكب خارجي خلال رحلة مكوكية صحبة رائد من رواد الفضاء. انه آخر صرعات القرن العشرين وهو من صنع شركة "فايدن" الاميركية، لا تزيد سماكته عن البوصة الواحدة، وهو مجهز بكل ما تعهده في أي كومبيوتر عادي بالاضافة الى امكانية ثنيه ليصبح كلوحة مسطحة يمكنك الكتابة عليها وباستطاعتها التعرف على ما تكتبه، مع امكانية حفظه وطباعته. الشاشة من نون "ال سي دي" الملونة ذات النقاوة العالية بمساحة تبلغ حوالى 10 بوصات، تخبئ تحتها لوحة مفاتيح تظهر حالما ترفع الشاشة. يمكنك تعديل وضعية الشاشة لتناسب زاوية الرؤية. تمت الاستعاضة عن "الماوس" او الفأرة التي تتحكم بالمؤشر فوق الشاشة بقلم خاص تتحسس الشاشة حركته فوقها وتميز الكتابة اليدوية عن طريق برنامج ذي دقة فائقة، يقوم بتحويل الكتابة اليدوية الى نصوص لبرنامج معالج الكلمات أو أي تطبيق تريده. يستخدم كليو نظام التشغيل المسمى "وندوز سي إي بروفيشونال" Windows CE Pro والذي يعرف باسم جويتار. وتم تحميل الذاكرة الداخلية نوع Rom ببرامج ميكروسوفت "وورد" و"اكسيل" و"انترنت اكسبلورر" كما انه محمل ببرامج لحفظ العناوين وأرقام الهواتف والمواعيد. يعمل هذا الكومبيوتر ببطارية من نوع "ليثيوم - ايون" قادرة على العمل المتواصل لمدة 16 ساعة قبل ان تحتاج الى الشحن مرة اخرى. وبما ان جميع البرامج ونظام التشغيل في ذاكرة ROM للكومبيوتر، فان عملية تشغيله واستخدام برامجه لا تحتاج الى الوقت الذي تتطلبه الكومبيوترات النقالة نوع Laptop. اما الذاكرة الداخلية فهي من نوع RAM ومقدارها 16 ميغابايت وهي كافية نظراً لان معظم البرامج محملة في ذاكرة Rom. يمكن زيادة ذاكرة "كليو" لتصل الى 32 ميغابايت. يحتوي جهاز "كليو" على فتحتين الاولى لبطاقات Pcmcia نوع 2 والاخرى لبطاقات الذاكرات نوع "فلاش" Flash. كما انه مجهز بمودم سرعته 6.33 ك مما يؤهله للاتصال بشبكة الانترنت ويمكنه من ارسال واستقبال الفاكس والبريد الالكتروني. وهو مجهز أيضا بمدخل أشعة تحت الحمراء من النوع المطابق ل IRDA مما يسمح لنا بربطه بأجهزة الهواتف النقالة. وقد انتجت شركة شارب أيضاً نموذجاً مماثلاً ل "كليو" اسمه "موبيلون ترايباد" ذو مزايا اضافية تؤهله ليكون آلة عرض.