بعضهم يرى ان الاشاعات لا ترحم فهي تجعل من الحبة قبة، وبعضهم يعتقد أن لا دخان من دون نار، وآخر الاشاعات تتناول القنبلة الشقراء لاعبة كرة المضرب الروسية أنّا كورنيكوفا التي فتنت نجم كرة القدم الأسطوري رونالدو وسجلت هدفاً قاتلاً في مرمى عارضة الأزياء البرازيلية سوزانا، مع أنها كانت في وضع "تسلل". وهذا الهدف كان كفيلا بطرد العارضة من جنة مواطنها لأن رونالدو كما تذكر الاشاعات بعد انفصاله عن سوزانا يقضي ساعات طويلة على الهاتف مع كورنيكوفا التي كانت تربطها علاقة عاطفية بمواطنها لاعب الهوكي على الجليد سيرغي فيديروف. بدأت علاقة أنا ورونالدو خلال بطولة رولان غاروس لكرة المضرب في العام الماضي قبيل انطلاق المونديال. ولا يزال الناس يذكرون صورهما في أوضاع رومانسية اشعلت نيران الغيرة في قلب سوزانا وجعلت لاعب الهوكي على الجليد ينزلق فوق صفيح ملتهب. وقد صرح نيليو والد رونالدو لاحدى الصحف البريطانية قبل فترة وجيزة: "لا يستطيع رونالدو ان يقاوم اغراء الشقراوات، وهو بكل بساطة ضعيف أمام جمال أنّا الصاعق". وذكرت مجلة مانشيت البرازيلية، ان ثمة علاقة عاطفية سرية تربط بين رونالدو وأنّا، ولما كانت ارتباطاتهما كلاعب كرة قدم، وكلاعبة كرة مضرب تحول دون لقائهما باستمرار، فقد وجدا في المكالمات الهاتفية الماراثونية تعويضاً لفراقهما القسري. وقد اعتقد وكلاء رونالدو ان انفصاله عن سوزانا، سينعكس سلباً على أدائه الكروي، لذا حملوا اليه فتاة برازيلية سمراء، لكن رونالدو صرفها وقال لوكلائه: "لدي من تشغل قلبي، ولا مكان لسواها"، وهذا ما أعطى صدقية للشائعات. وعلى أية حال إذا أراد رونالدو أن يهز شباك لاعبة كرة المضرب، فعليه أن يخترق خط الدفاع الحصين المتمثل بوالدة اللاعبة آلا التي تذود بضراوة عن مرمى ابنتها. وآلا 36 عاماً تفرض على ابنتها رقابة صارمة وتبذل كل ما في وسعها لتجعلها بمنأى عن خداع الرجال ومكرهم، وقد وافقت على علاقتها مع سيرغي لاعب ديترويت رد وينغز، لأنه روسي والشباب الروس يدركون أهمية عدم إغضاب والدة الحبيبة، وسيرغي يخاف من والدة أنّا، كما تخاف هي منها. ولئن كانت جنسية رونالدو البرازيلية لا تعمل لمصلحته، فإن العمر يقف الى جانبه إذ يصغر سيرغي بسبع سنوات. وتجدر الاشارة الى أن أنّا كانت في السادسة عشرة عندما التقت سيرغي للمرة الأولى وكان فارق السن بينهما يزيد عن عشرة أعوام. وثمة قاسم مشترك يجمع بين أنّا ورونالدو هو الثراء، فالراتب الشهري الذي يتقاضاه البرازيلي من نادي انتر ميلان يبلغ 320 ألف دولار ويبلغ مجموع دخله السنوي من الاعلانات حوالي 9 ملايين دولار. أما أنّا فيقدر دخلها السنوي بحوالي 16 مليون دولار مع أنها ليست في عداد المصنفات العشر الأوليات في العالم، وقد وقعت قبل فترة عقداً مع شركة اديداس بملايين الدولارات ويفوق هذا المبلغ ما تتقاضاه لاعبات أفضل منها تصنيفاً. وفي كل يوم تتلقى أنّا أكياساً من رسائل المعجبين، ومعظمها يتضمن عروضاً للزواج، وهي تعيش في فلوريدا مع والدتها منذ سن العاشرة، أما والدها ويدعى سيرغي أيضاً، فإنه يعيش في موسكو حيث يعمل مدرساً في كلية التربية البدنية براتب اسبوعي مقداره 100 دولار. تقول أنّا "انا أحب والدي، وأنا ممتنة للتضحيات التي بذلها في سبيلي، لكن أمي لها التأثير الأكبر في حياتي". مع بداية انهيار الاتحاد السوفياتي كانت أنّا تعيش في حي فقير، وكل ما كانت تملكه مضرب قديم وزوجان من الأحذية الرياضية البالية. وقد شجعتها والدتها على التدريب يومياً ساعات عدة في أحد ملاعب موسكو الى أن شاهدها مسؤول يشرف على مدرسة لتدريب كرة المضرب فأعجب بأدائها. التحقت أنَّا بأكاديمية نيك بولينييري لكرة المضرب وهي الأكاديمية التي خرّجت أبطالاً كباراً منهم بيت سامبراس واندريه أغاسي وهنالك تلقت الشقراء المدللة ذات الجدائل الذهبية تدريباً عالياً. ولم يكن طريقها مفروشاً بالورود فقد تلقت عائلتها تهديدات بالقتل بعدما اعتذرت عن عدم تمثيل بلادها في لقاءات دولية عدة بداعي الاصابة. وتتعرض كورنيكوفا المصنفة ال17 في دورة ويمبلدون، لحملات قاسية من زميلاتها بسبب جمالها وجاذبيتها، وقد اتهمتها اللاعبة يانا نوفوتنا الفائزة ببطولة ويمبلدون العام الماضي، بأن شهرتها تقوم على جمالها وليس على مهارتها في اللعب. وقامت أنّا بهجوم مضاد فقالت: "لا يمكنني تغيير شكلي، فأنا أريد أن أبدو بأجمل مظهر إكراماً للشركات التي ترعاني وللجمهور الذي يشجعني. وأنا أتعامل مع كرة المضرب بكل جدية لأنها مهنتي ومن الطبيعي أن أسعى لأكون أفضل لاعبة". ويتهمها بعض اللاعبات بأنها تغازل الحكام والمراقبين بغية استمالتهم لاتخاذ قرارات تخدم مصلحتها، لكن المقربين منها يقولون ان ثمة شخصاً محظوظاً واحداً تغازله أنا وهو رونالدو. ولا بد من الاشارة الى أن أنّا لم تنف شائعة علاقتها برونالدو ولم تؤكدها عندما صرّحت لاحدى القنوات الفضائية بأنها لم تلتق رونالدو سوى مرتين... ومهما يكن من أمر فإن على رونالدو أن يعي هذه الحقيقة وهي أن الطريق الى "جنة" أنّا يمر حتماً عبر بوابة آلا...