فرنسية الجنسية مولودة في جزيرة كورسيكا ولا يزيد عمرها على 20 سنة. اسمها ليتيسيا كاستا وهي حالياً العارضة الرقم الواحد في عالم الموضة الراقية. أطلقت عليها أجهزة الإعلام لقب "أجمل امرأة في العالم" لما هي عليه من رقة ونعومة وأنوثة. ليتيسيا اختارها المبتكر إيف سان لوران، في عرضه الأخير، لترتدي فستان العرس الذي اختتم به التشكيلة. فاعترف الحضور، وفي مقدمته النجمة كاترين دونوف، بأن ليتيسيا تتميز بذلك "السحر الذي يصنع النجمات". لكن هذه الحسناء لم تكتف بعرض الأزياء، بل راحت تهتم بالتمثيل السينمائي ايضاً حيث تؤدي أحد الأدوار الرئيسية الى جوار جيرار دوبارديو في أضخم انتاج سينمائي حققته فرنسا حتى الآن وهو الفيلم الفكاهي "استيريكس وأوبيليكس ضد قيصر" الذي أخرجه كلود زيدي وبدأ عرضه خلال شهر شباط فبراير الماضي. والفن ليس جديداً في حياة ليتيسيا، إذ أنها بدأت التدرب فوق خشبة المسارح وهي في الثالثة من عمرها. كما أنها شاركت في عدد من عروض الأزياء الخاصة بالأطفال الى أن دخلت ميدان الكبار وهي في السادسة عشرة لتنافس كلوديا شيفر وناومي كامبل وياسمين وكيت موس وغيرهن من العارضات المخضرمات. في باريس التقت "الوسط" العارضة المحترفة والممثلة الناشئة التي يسمونها "لا كاستا" وقد استقبلتنا وردت على اسئلتنا كافة بطريقة طبيعية بسيطة تخللتها ضحكات عالية وصريحة وبريئة لكن براءتها لا تعني انها لا تعرف ماذا تريد أو كيف تحقق أهدافها. نجاح عالمي سريع ما هو تحليلك لنجاحك العالمي السريع؟ - أنا أتخذ كل خطواتي المهنية عامة بهدف التقدم نحو القمة. وها أنا قد حققت هدفي بشكل جيد في ميدان الموضة لأنني أردته كذلك وسعيت من أجله، وهذا كل ما في الأمر. هل يعني ذلك انك معتادة تحقيق أهدافك في الحياة على الرغم من حداثة سنك؟ - أنا لا أتكلم عن كل أهدافي، وبالنسبة الى الموضة ربما تكون حداثة سني من العناصر التي تلعب لمصلحتي نظراً إلى ضراوة هذه المهنة وحاجتها المستمرة لتجديد مخزونها من الفتيات الشابات. العارضات الفرنسيات كسولات ما رأيك في وكالات الموضة التي تسعى وراءك علماً انها نادراً ما تفعل ذلك مع العارضات الفرنسيات؟ - انها ممتازة وقد عثرت في الوكالة، التي تهتم بي وبترويجي، على مزايا كبيرة من ناحية الكفاءة والعناية بتدريبي على العمل وبحسن تنظيم جدول أعمالي مع دور الأزياء. ويقال ان العارضات الفرنسيات كسولات بشكل عام إذا تمت مقارنتهن بالأجنبيات وان هذا هو سبب امتناع الوكالات عن تعيينهن. لكني شخصياً نشيطة وأحب عملي فلا أعاني من أي مشكلة مع الوكالات. لماذا لم يشاهدك الذين حضروا عروض الموضة الأخيرة، ولو مرة واحدة، في سهرة من السهرات المخصصة للمدعوين والنجوم وهي عادة تلي تقديم التشكيلات، هل تكرهين الظهور في المناسبات الرسمية الى هذا الحد؟ - أنا لا أكره المناسبات الرسمية ولكني أنام في ساعة مبكرة جداً لأكون في حالة جيدة في اليوم التالي. والمظهر كما تعلم يلعب دوره في مهنتي بطريقة فعالة لذا لا يبقى لديّ مجال للتسلية والترفيه عندما أعمل، لا عن طريق حضور السهرات ولا حتى عبر زيارة المدن التي أقدم فيها العروض. فأنا أتدرب على عروض الغد وأعمل وأنام، وهذا الالتزام يعد من أهم أسرار نجاحي . هل يعني كلامك انك تكرسين وقتك للعمل ولا شيء سواه؟ - تقريباً مع وجود بعض الاستثناءات لأن المرء يحتاج الى الابتعاد بين حين وآخر عن نشاطه الرئيسي من أجل استعادة قواه الذهنية والجسدية قبل المعاودة. هل تتمتعين بصداقات في محيطك المهني أم انك منعزلة تماماً؟ - أنا صديقة حميمة للعارضة براندي وأتردد معها الى سهرات ومطاعم، لكن هذه الصداقة لا تمنعني من بذل أقصى جهودي لمنافستها فوق المسرح كلما التقيتها في أحد العروض. سأكون أفضل في اليوم التالي هل يحدث ان تتمني الامتناع عن العمل في يوم ما وأن يؤجل العرض الى يوم آخر؟ - يحدث ذلك في كثير من الأحيان، لأني أشعر دائماً بأني سأكون في حالة أفضل إذا قدمت التشكيلة في اليوم التالي، ولكني أطرد هذه الأفكار من رأسي بسرعة وأقنع نفسي بالتردد الى مكان العرض من دون نقاش أو جدال. هل تعرفين ماذا ستفعلين بعد اعتزالك العرض في سن الثلاثين مثلاً؟ - طبعاً وأنا بدأت أخطط لمستقبلي بعد اعتزال عرض الأزياء. والدليل على ذلك مشاركتي في فيلم "استيريكس وأوبيليكس ضد قيصر" الذي تعلمت فيه الكثير عن التمثيل الكوميدي وهو أصعب من الدرامي. وقد رعاني جيرار دوبارديو طوال فترة التصوير وأحاطني مثل الأخ الكبير مقدماً لي النصائح في كل مناسبة في شأن ما يجب أو لا يجب فعله أمام الكاميرا. وأنا أنوي تعلم الأداء التمثيلي بشكل جدي في مدرسة متخصصة حتى يتسنى لي التحول في ما بعد الى ممثلة حقيقية والابتعاد عن حكاية العارضة المشهورة التي تجرب حظها في السينما وتفشل، خصوصاً ان الأمثلة متعددة أمامي من هذه الناحية. من تقصدين بالتحديد؟ - ألا تعرف ان سيندي كروفورد وكلوديا شيفر وإيل ماكفيرسون وأنجي ايفرهارت قد مثلن في السينما؟ صحيح ان عدد الذين يعرفون هذا الشيء قليل لأن أفلامهن لم يسمع عنها أحد تضحك. هل أنت مقتنعة بأنك أجمل امرأة في العالم؟ - لا تصدق كلام الجرائد، فالجمال نسبي ولا يوجد الا في نظرات من تقع عينه عليك