البارحة بعد منتصف الليل او قبيله بتوقيت المدنيين المقهورين في شرقنا الاوسط… بدأت حفلة العاب نارية طريفة استمرت حتى ساعات الصباح الاولى نتج منها اكثر من مئتي صاروخ كروز وعدد غير محدود من مختلف انواع القنابل لم يدخل حيز الاحصاء التقني لغربنا المتمدن بعد… والحديث عن التقنية والتمدن يقع فوق كل اعتبار لدى العم بيل الذي ربما يسعى بهجومه هذا ان يغيّر مسار المحاكمة التي تنتظره بخصوص تورطه مع الآنسة مونيكا ولدى تابعه السيد طوني… اذ يرددون في كثير من الاحيان مدى ذكاء "هدايا السنة الجديدة"… وان مدى الخطأ فيها لا يتجاوز بضعة امتار… ولكن ان يتجاوز الصاروخ كامل ارض العراق ليقع في ايران سقوط صاروخ في خورمشهر فذلك يبرره ساداتنا التقنيون على طريقة "لا تواخدونا"… وبالمناسبة قصة لا تواخذوا ولدت عندنا وهم اخذوها عنا… ولا فخر. طبعاً الحديث عن لجنة التفتيش "المحايدة جداً" وعلاقتها المعلنة باسرائيل... هو حديث ذو شجون ولا اريد ان اقف عنده… والكلام عن حصار الاطفال اصبح مملاً… لذا سأتحول الى قصة اخرى من باب التمويه، وكم نحتاجه في هذه الايام سواء لما يجري في خارج الوطن وفي بعض الاحيان او في كثير من الاحيان في داخله… والقصة كالتالي: حل جحا ضيفاً على احدهم يسكن خارج بغداد فأكرم وفادته وفي لحظة الوداع تمنى عليه جحا ان يتيح له فرصة ردّ الضيافة… وبعد فترة قدم ذلك "الرجل" الى عاصمة الرشيد التي ما زالت تحترق حتى ساعة اعداد هذه النشرة… وستحترق من دون توقف على الاقل لعدة ايام اخرى ولما رآه جحا انكره… فظن الغريب ان جحا لم يتعرف عليه لأنه متلفع بكوفيته فخلعها… ولما لم يتعرف عليه بالرغم من ذلك… ظن ان عباءته هي السبب فخلعها… وهكذا… ولكي يحسم جحا الموضوع قال له قولته الشهيرة والتي نقلها عنه حرفياً السيد ريتشارد بتلر المحايد "جداً": لو خرجت من جلدك لما عرفتك… الغرب الرحيم وضع العالم على اطراف اصابعه لمدة عشر سنوات وما زال من اجل حادث لوكربي وانا لست ارهابياً… وقصف السودان لمجرد شك ثبت بطلانه ونحن ما زلنا نتفرج… ويحاصر اهلنا هنا وهناك بعد ان حاصرنا نحن هنا… معلهش، والسؤال هل يحق لي انا المواطن البسيط ان اطالب مجلس الشعب… التصويت على قطع العلاقات مع ادارة السيد طوني وادارة معلمه السيد بيل… واعتبار يوم اول رمضان في العام الهجري الجديد يوم مسيرات جماهيرية في جميع انحاء القطر… ام ان ذلك سيعرض محادثات السلام للخطر؟ حسان زين الدين دمشق - سورية