ان وحدة المعالجة المركزية المعروفة باسم سي بي يو CPU هي القلب النابض لجميع الكومبيوترات. وهي عبارة عن قطعة الكترونية تتربع في غالب الأحيان وسط اللوحة الأم Mother board للكومبيوتر. ومن أشهر شركات تطوير وتصنيع هذه القطع الالكترونية هي شركة أنتل INTEL وشركة أي أم دي AMD وشركة آي بي أم IBM. وقد عرف معالج أنتل باسم بانتيوم Pentium في حين عرف معالج شركة أي أم دي باسم كاي 7 K7 ومعالج أي بي أم بأسم X86. وجميع أنواع هذه المعالجات تدخل في صناعة الكومبيوترات التي تعمل بنظام وندوز. أما كومبيوترات أبل ماكنتوش فتستخدم معالجات أخرى تم تطويرها وتصنيعها من قبل شركة موتورولا الالكترونية الشهيرة. ومن ناحية التنافس بين هذه الشركات فهو على أشده لانتاج معالجات ذات سرعات عالية جداً، وذلك لكسب الأسواق وزيادة المبيعات عن طريق طرح كومبيوترات تعمل بسرعات كبيرة أقلها المقبول في وقتنا الحاضر 450 ميغاهيرتز. آخر معالجات شركة أي ام دي هو معالج أثلون Athlon الذي كان يُعرف باسم كاي 7 حيث قامت الشركة باعادة تعميمه بالكامل. ويشبه تصميم معالج أثلون معالج شركة انتل بانتيوم 3 بشكل كبير مما سيساعد مصنعي لوحات الكومبيوتر المعروفة باسم اللوحة الأم على تصنيع لوحات لهذا المعالج بشكل سريع وبدون عناء كبير. يأتي هذا المعالج بثلاث سرعات مختلفة هي 500 ميغاهيرتز و550 ميغاهيرتز و600 ميغاهيرتز. وقد تم تصحيح المشاكل التي عانى منها معالج "كاي 6" الآنف الذكر، والتي تتعلق خاصة بالحسابات التي يقوم بها المعالج الحسابي المساعد المعروف باسم معالج النقطة العائمة المساعد Floating Point Co-Pro، الذي يستخدم في إجراء العمليات الحسابية المكثفة والمعقدة. يحتوي معالج أثلون على ذاكرة كاش داخلية قيمتها 128 كيلوبايت وهي أربع مرات اكبر من أي ذاكرة كاش تحتويها معالجات أنتل. وهذه الذاكرة لوحدها قادرة على اعطاء معالج أثلون قوة اداء عالية. فما بالكم اذا انضمت اليها ذاكرة الكاش مستوى 2 Cache level 2 الخارجية التي غالباً ما تكون 512 كيلوبايت مما يحول المعالج الى قطعة الكترونية مذهلة الاداء والسرعة. بالاضافة الى كل ذلك فان سرعة انتقال المعلومات بين المعالج والعناصر الالكترونية في اللوحة الام تعتبر قياسية حيث تبلغ 200 ميغاهيرتز. أما سرعتها بين المعالج والذاكرة فتبلغ 100 ميغاهيرتز وهي سرعات تجعله متفوقاً في حالة عمله داخل كومبيوترات متعددة المعالجات. وتعول شركة اي ام دي على معالج اثلون ليكون معالج المستقبل من خلال تصميمه القابل للتطوير بسهولة، واضافة ميزات جديدة حالما تصبح جاهزة. كما أنها تتوقع ان يكون منافساً قوياً لمعالج انتل المعروف باسم بانتيوم 3 كزيون في أسواق الكومبيوترات الخادمة والعادية على حدٍ سواء. كما أنها تدعي بأن معالجها يتفوق بمراحل على معالجات أنتل في مجال تطبيقات 2 دي و3 دي 2D/3D، وهي برامج غرافيكية تظهر رسوماتها بشكل ثنائي او ثلاثي الأبعاد، وغالباً ما تتطلب كومبيوترات مجهزة بمعالجات ذات اداء عالي وسرعة كبيرة كي تستطيع التعامل مع مثل هذه الملفات. وقد دلت الاختبارات التي أجريت على عدة أنواع من الكومبيوترات المجهزة بمعالج اي أم دي اثلون تفوقها الذي لا يترك مجالاً للشك، على غيرها من الكومبيوترات المجهزة بمعالجات بانتيوم، مما يجعل الكرة في ملعب شركة أنتل كي تقوم بالكشف عن خبايا معالج جديد ان لن يضاهي معالج اثلون فعلى الأقل يجاريه قوة وأداء.