في العام 1954 قدم المخرج عز الدين ذو الفقار في فيلم "موعد مع السعادة" الذي قامت ببطولته فاتن حمامة، وجهاً جديداً هو وجه الممثلة آمال فريد. لكن هذه الفنانة الشابة لم تحقق شهرتها الا في العام التالي 1955 حين لعبت دور البطلة امام عبدالحليم حافظ نجم تلك الفترة، في فيلم "ليالي الحب" من اخراج حلمي رفله، ثم شاركته مع ماجدة بطولة فيلم آخر هو "بنات اليوم" من اخراج بركات العام 1957، وهي السنة نفسها التي وقفت فيها امام اسماعيل ياسين صاحب الجمهور العريض كبطلة لفيلم "اسماعيل ياسين في حديقة الحيوان". وهذا معناه انها استطاعت وبسرعة ان تجد لنفسها مكاناً بين نجمات تلك الفترة. واذا كانت آمال فريد قد شاركت في افلام متواضعة من قبيل "حماتي ملاك" و"بنات بحري" و"جدعان حاراتنا" فإن الذاكرة السينمائية تحفظ لها مشاركتها في مجموعة من كلاسيكيات السينما العربية مثل "احنا التلامذة" لعاطف سالم، و"بداية ونهاية" لصلاح ابو سيف و"امرأة في الطريق" لعز الدين ذو الفقار، و"من أجل امرأة" لكمال الشيخ، و"التلميذة" لحسن الامام. ومع منتصف الستينات اخذت حظوظ امال فريد في التراجع خصوصاً بعد زواجها من مهندس مصري كان يعمل في موسكو، ويقال انها تزوجت لاحقاً من شاب يعمل في احدى الفرق الموسيقية، وهو الذي شجعها على البقاء في أوروبا بعد ان هاجرت من مصر في اواخر الستينات على اثر مشاركتها المتواضعة في فيلم صغير اسمه "جزيرة العشاق" تم عرضه العام 1970 ولم يحقق اي نجاح. ومنذ ذلك الحين لم تعد آمال فريد الى التمثيل، او الى وطنها، وانقطعت اخبارها تماماً.