أمل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني بعد زيارته امس الرئيس السابق للحكومة سليم الحص في منزله، «أن يستمر الأمن والسلام والاستقرار في لبنان كما هو اليوم». وكان قباني بحث مع الحص في خيار إجراء انتخابات للمجلس الاسلامي الشرعي الأعلى بعد اقتراب موعد انتهاء فترة التجديد له وهي 25 كانون الثاني (يناير) المقبل. وأوضح قباني في تصريح أنه اطمأن الى صحة الحص، «وهو صاحب الرأي والحكمة التي نحتاج إليها دائماً لإنقاذ البلاد، وبحثنا في مختلف الأمور لتكون لدينا حصيلة تساعدنا في تعزيز الوحدة الوطنية ووحدة المسلمين وتعزيز الوفاق وترسيخه بين المسلمين والمسيحيين لمواجهة الأحداث الجارية في العالم العربي مشرقه ومغربه لمواجهة عواصفها وارتداداتها على لبنان». وكان رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة زار الحص مساء اول من امس، لنحو الساعة، وقال بعد اللقاء ان الزيارة «لبحث عدد من الامور تخص الشأن العام في لبنان وجولة على كثير من القضايا، بما فيها ما يتعلق بأوضاع المؤسسة الدينية والمجلس الاسلامي الشرعي الأعلى، وكانت وجهات نظرنا متفقة في ما خص هذا الموضوع». وشدد السنيورة على ان لبنان «ليس بإمكانه إلاّ ان يسدد الحصة التي التزمها لتمويل المحكمة الدولية، اما القول ان يدفع فلان من جيبه وفلان من جيبه، فهذه مؤسسات لا تقبل تبرعات من اشخاص، وهي تقبل اولاً ما التزم به لبنان، وعدم دفعه يسمى ديناً قائماً اذا لم يدفعه اليوم سيدفعه لاحقاً». وأعرب عن اعتقاده بأن «الملف الاقتصادي لا يعالج بالطريقة الصحيحة».