اليوم وفي طريقي الى مكتبي اقترب مني طفل في حوالي العاشرة يفترض أنه في المدرسة إذ وحسب معلوماتي ومعلوماتي متواضعة جداً فإن التعليم الابتدائي الزامي ومجاني... قال لي كلمة واحدة فقط "جوعان"... بقيت صورة الطفل في مخيلتي بعد أن ساعدتني على ذلك صور عشرات الأطفال، أو ربما عشرات آلاف الأطفال على مستوى الوطن، الذين يطلق عليهم لقب "نباشين حاويات"، طبعاً لم يفتني ان أتذكر أيضاً ان المواطن المتميز ... دفع والكلام على ذمة الراوي ما يقترب من مليون واحد فقط من الدولارات الأميركية الطاهرة... بالعملة الوطنية طبعاً نفقات دعاية للوصول الى البرلمان ولا أدري كيف ينوي الطائر الميمون ان يستردها... انتهى التقديم يبدأ الشيخ أحمد ياسين اضراباً عن الطعام تعاطفاً مع سجناء الفكر والضمير والوطن المضربين هم أيضاً عن الطعام والذين لم يتعاطف نتانياهو الرحيم معهم بعد اتفاق "واي المجيد" وعوضاً عن ذلك يكرم بعض القتلة... حتى لا يسود وجهه يا عيب الشوم أمام السيد كلينتون الذي كان يستعد ليطأ بقدميه بساطاً أحمر في مطار غزة الدولي الذي يحكمه مزيج من "السي آي ايه" و"الموساد"... بعد كذلك الكوفيه اياها... منذ سنوات طويلة وحتى اليوم يفرض على أطفالنا في العراق اضراب عن الطعام والغذاء والدواء والكرامة... تحت سمع وبصر العشرات من الحكومات في "الدول العربية" التي تلتزم بالمقاطعة أشد الالتزام حتى تحصل على شهادة حسن سلوك من السيد ريتشارد بتلر الرحيم جداً بأطفالنا في العراق. تعاطفاً مع المضربين عن الطعام كان ذلك طوعاً أو قسراً أجد نفسي مضطراً لأن انضم اليهم ولذا فاني أعلن معتصماً وامعتصماه من بيتي بيت المهندس العربي اضراباً عن الطعام أنا الآخر... وطبعاً لن يمنعني أحد عن بيتي. حسان زين الدين دمشق - سورية