خطت المرأة القطرية أول خطوة من نوعها في التاريخ السياسي لبلادها، إذ اعلنت خمس قطريات ترشيح أنفسهن لخوض انتخابات المجلس البلدي المركزي. وكان أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد أصدر قانوناً ومرسوماً كفلا للمرأة القطرية الترشيح والاقتراع في الانتخابات التي ستجرى في 8 آذار مارس المقبل. وتشهد العاصمة القطرية هذه الأيام عمليات الترشيح. وبلغ عدد المرشحين حتى نهاية الاسبوع الماضي 194 مرشحاً بينهم خمس سيدات. وكانت السيدة طرفة السادة رئيسة الفرع النسائي في جمعية الهلال الأحمر القطري أول قطرية ترشح نفسها لهذه الانتخابات، كما ترشحت أيضاً نصره فرج النوبي، وفوزية النعيمي، ووضحى السويدي وهي استاذة جامعية. ونظمت اللجنة التحضيرية للانتخابات برنامجاً تدريبياً للمرشحات لاطلاعهن على كيفية خوض التجربة. وسيقترع 21976 قطرياً في الانتخابات البلدية المقبلة لاختيار 29 عضواً عن طريق الانتخاب المباشر في 29 دائرة انتخابية 9 في العاصمة و20 في المناطق وعلقت في شوارع الدوحة شعارات رفعتها اللجنة الاعلامية التابعة لوزارة الداخلية التي تشرف على الانتخابات، تحض فيها المواطنين والمواطنات على المشاركة في الانتخابات باعتبارها "عملاً وطنياً وخطوة على طريق الديموقراطية". وهذه هي المرة الأولى في تاريخ قطر التي تسود فيها العاصمة والمناطق مثل هذه الأجواء الانتخابية التي تعكس المناخ الجديد في قطر. ويذكر أن أمير قطر أعلن عزمه على تشكيل لجنة لوضع دستور دائم لبلاده واجراء انتخابات أيضاً لاختيار أعضاء مجلس الشورى. وتحدد شروط الترشيح للانتخابات البلدية في أن تكون جنسية المرشح الأصلية قطرية أو اكتسب الجنسية القطرية شرط أن يكون والده من مواليد قطر. وأن يكون بالغاً من العمر 25 سنة ميلادية وأن يجيد القراءة والكتابة، ويكون من المشهود لهم بالكفاءة والأمانة، وألا يكون حكم عليه في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة ما لم يكن قد رد اليه اعتباره، وأن يكون مقيداً بجداول الناخبين في الدائرة التي يرشح نفسه فيها، وألا يكون من العاملين في القوات المسلحة أو الشرطة.