بادرت أبو ظبي إلى طي صفحة من سوء الفهم مع الدوحة انعكس على علاقات البلدين خلال الفترة الأخيرة وزاد من حدته تدهور العلاقات المصرية القطرية بسبب مؤتمر الدوحة الاقتصادي. فقد أوفد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات نجله الشيخ خليفة بن زايد ولي عهد أبو ظبي إلى الدوحة على رأس وفد كبير تعبيراً عن رغبة أبو ظبي في طي صفحة الخلاف العابر مع الدوحة، بعد الجو الايجابي الذي تركته الوساطة السعودية اثر تسوية الخلاف بين مصر والدوحة واللقاء الذي جمع بين الرئيس حسني مبارك وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في الرياض. وقالت مصادر مطلعة في أبو ظبي أن الامارات قررت اتخاذ هذه الخطوة بسرعة لتستبق القمة الخليجية الثامنة عشرة في الكويت واتاحة مناخ ايجابي لإنعاقادها من دون أية خلافات ثانوية بين دول المجلس قد تترك تأثيرات على أعمالها. وأضافت المصادر أن الشيخ خليفة بن زايد الذي رافقه في زيارته للدوحة مهندس الديبلوماسية الإماراتية أحمد خليفة السويدي الممثل الشخصي لرئيس دولة الإمارات وثلاثة من أنجال الشيخ زايد هم الشيخ عبدالله بن زايد وزير الإعلام والثقافة والشيخ هزاع بن زايد والشيخ سيف بن زايد المدير العام لشرطة أبو ظبي نجح في ازالة سوء الفهم بين أبو ظبي والدوحة الذي نشأ مع استضافة الشيخ زايد لأمير دولة قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ومجموعة من معاونيه وتطور مع عدم مشاركة الإمارات في مؤتمر الدوحة الاقتصادي. وتؤكد أبو ظبي أن استضافتها لأمير دولة قطر السابق نابع من احترامها لعلاقة الاخوة التي تربط بين قيادتي البلدين وشعبيهما . وذكرت مصادر مطلعة أن ولي عهد أبو ظبي وجه خلال وجوده في الدوحة دعوة للشيخ حمد بن خليفة أمير قطر لزيارة الإمارات، وأن الزيارة ستتم بعد القمة الخليجية في الكويت. ولاحظ مراقبون أن سوء الفهم بين الاماراتوقطر كان صامتاً وتمكن البلدان من حصره في حدود ضيقة.