تقلّص رصيد مايك تايسون في المصارف بعدما غرمته المحكمة العليا في نيويورك مبلغاً مقداره 45 ألف دولار أميركي لأنه حطم أنف الملاكم ميتش غرين، ولم يكتم تايسون فرحه لدى سماعه الحكم لأن المدعي كان يطالب بتعويض قيمته 25 مليون دولار. وكان ميتش غرين استوقف مايك تايسون بصورة استفزازية أمام محل لبيع الألبسة في حي هارلم في نيويورك خلال شهر آب اغسطس 1988 وطالبه بمبلغ من المال وعده به دون كينغ مدير أعمال تايسون بعد مباراتهما في العام 1986، كما طالبه بمباراة ثأرية. ويبدو أن تايسون قرر أن يخوض اللقاء الثأري فوراً فانهال لكماً على غرين الذي كان من زعماء عصابات الشوارع قبل احترافه الملاكمة وحطم انفه. ويعتبر غرين من أصحاب السوابق، وقد حكم عليه مرات عدة لاعتدائه على ثلاثة أشخاص بينهم صديقته، ولاعتدائه على مدربه. وسحبت منه رخصة القيادة ستين مرة على الأقل. وبدا غرين غير راضٍ عن قرار المحكمة لأن تايسون كان مستعداً لعقد تسوية معه خارج إطار المحكمة يدفع له بموجبها مبلغاً أكبر من المال. ويعتبر هذا الحكم القضائي من قبيل "المناغشات" قياساً بالحكم الذي صدر بحقه في الدعوى التي أقامتها ضده ديزيره واشنطن احدى ملكات الجمال في الولاياتالمتحدة متهمة إياه باغتصابها.. فقد قرر المحلفون في العام 1992 سجنه لمدة ست سنوات لكنه أطلق بعد ثلاث سنوات لحسن سلوكه في السجن. وكان اتحاد الملاكمة في ولاية نيفادا أمر بوقفه سنة عن الملاكمة وتغريمه ثلاثة ملايين دولار لأنه قضم أذن بطل العالم للملاكمة ايفاندر هوليفيلد في مباراة على اللقب وترك قطعة منها على الحلبة فاضطر الحكم الى ايقاف المباراة واعتبار تايسون خاسراً. ومما لا شك فيه أن لمايك تايسون أعداء كثيرين يتربصون به الدوائر وينصبون له الشراك وينتظرون اللحظة المؤاتية للانقضاض عليه والايقاع به ولكن أخطر أعداء مايك تايسون هو مايك تايسون نفسه لأنه ألحق بنفسه أضراراً تفوق الأضرار التي ألحقها به أعداؤه مجتمعين. وفي انتظار عودته إلى حلبات الملاكمة، أو المثول مجدداً أمام إحدى المحاكم في دعوى تنبت ضده كالفطر، يستعد مايك تايسون للضربة القاضية بتلقيه الضربات القضائية .