صادف الشريط الغنائي الذي أصدره المطرب والملحن السوداني محمد وردي نجاحاً داخل السودان وفي مراكز تجمعات المغتربين السودانيين في دول الخليج الى درجة أدت الى عودة التواصل بين المطرب وردي وجماهيره، خصوصاً أنه بقي خارج البلاد منذ العام 1989 وكان لا يزال يشغل آنذاك منصب رئيس اتحاد المطربين والموسيقيين. يحمل الشريط عنوان احدى أشهر أغنيات وردي "المُرْسَال" التي لحنها على ايقاع طبول "الدَّلُّوكة" الذي يَعُمُّ معظم أقاليم السودان. وقد انتجت الشريط في القاهرة شركة انتاج فني سودانية مقرها في العاصمة السودانية الخرطوم. وتولى وردي - الذي استجاب للانتقادات السابقة في شأن شريط أنتجه العام 1992 - توزيع موسيقى أغنياته بنفسه، وحرص على الاستعانة بعدد من المطربات السودانيات الشابات المقيمات في القاهرة للقيام بمهمة الجوقة المصاحبة، خصوصاً المطربة سلمى العسل. وتضمن الشريط الجديد 6 أغنيات قدّمها وردي في مستهل الستينات وبداية السبعينات. وقال ل "الوسط": "الغرض من إعادة تسجيل هذه الأعمال الغنائية ادخال غنائي في التقنية الحديثة المتاحة حالياً والتأكيد لمستمعيّ ان امكاناتي في الأداء لم يكن ممكناً إظهارها كاملة، في ظل تكنولوجيا الاستديوهات الاذاعية في الخمسينات والستينات". ونفى النقيب السابق لمطربي السودان الذي احتفل أخيراً ببلوغه عامه ال 65 أنه يعاني أي مشكلات في حنجرته، لكنه أشار الى أنه أحدث تغييرات في المقامات التي يؤدي بها أغنياته "استجابة لتغيرات عامل السن". ويحمل الشريط الجديد لوردي اسم "خاف من اللّه" وهي إحدى الأغنيات الطويلة التي قدمها للمرة الأولى العام 1962 من نظم صديقه الشاعر الراحل اسماعيل حسن. وقال وردي انه سيزور لندن نهاية تشرين الأول اكتوبر الجاري في طريقه الى الولاياتالمتحدة حيث سيقيم حفلات غنائية عدة.