كلفت السفارة الفليبينية بالقاهرة المحامي المصري عادل امين باقامة دعوى قضائية ضد الراقصة فيفي عبده ومطالبتها بتعويض مادي كبير يزيد عن مليون جنيه مصري بعد ان تأكد دعم وزارة الخارجية الفليبينية في مانيلا وعدم تحمس الخارجية المصرية للزج بنفسها في خلاف ديبلوماسي لا مبرر له في حال وقوفها بجوار الراقصة المشهورة. وكانت السفارة الفليبينية في القاهرة اعتبرت نفسها طرفا فعليا في الخصومة بين فيفي عبده وخادماتها الثلاث اللائي اتهمتهن الفنانة بالسرقة. وما ان حصلت اخيرا على حكم استئنافي ببراءة الخادمات الثلاث بعدما صدر حكماً عليهن في الاول من ايار مايو الماضي بالسجن لمدة عام مع الاشغال الشاقة، حتى بدأت تسعى الى "محاسبة" الراقصة المصرية. اذ أوعزت السفارة الى محامي الخادمات عادل امين باقامة دعوى اخرى يتهم فيها فيفي عبده "بالبلاغ الكاذب" والاضرار بسمعة رعايا دولة صديقة مما يستوجب التعويض المادي. وهو باشر الاجراءات القانونية فور تسلمه صورة من الحكم الصادر اخيراً عن محكمة الاستئناف. ويذكر ان القصة بدأت عندما تقدمت فيفي عبده ببلاغ في شهر شباط فبراير الماضي الى قسم شرطة العجوزة قالت فيه انها عادت الى شقتها الكائنة في 29 شارع العراق بحي المهندسين بعد ان لعبت دورها في مسرحية "حزمني يا" وادت فقرتها الراقصة في فندق شيراتون الجزيرة لتفاجأ هي وزوجها رجل الاعمال محمد عبد الحميد البدراوي فلسطيني الجنسية باختفاء مبلغ مئة وخمسين الف جنيه من احد الادراج اضافة الى مجموعة كبيرة من المصوغات الثمينة - 16 سوارا ذهبيا ودبلة ألماس وطقم ألماس كامل وعقد سوار وخاتم وسلسلة مكتوب عليها "آية الكرسي" -التي تزيد قيمتها على مئتي الف جنيه. وذكرت الفنانة انها شعرت بالدهشة ايضا بسبب اختفاء خادماتها الفليبينيات الثلاث ماريان مانجيلي 25 عاما واناليا باري 29 عاما وسوزي مارسيداني 30 عاما اللائي يعملن عندها منذ سنوات، واتهمتهن في بلاغها بالسرقة والهرب بالمسروقات الى الخارج. ومع بدء التحقيقات في البلاغ تلقت مديرية امن الجيزة اخطارا من السفارة الفليبينية بان الخادمات المذكورات لجأن الى مقر السفارة وانهن هربن من منزل مخدومتهن بسبب سوء معاملتهن واجبارهن على تدليك جسدها في اوقات متأخرة من الليل وعدم صرف مستحقاتهن المالية لمدة خمس سنوات على حد قول الخادمات. ونقلت السفارة عن الخادمات نفيهن سرقة اي شئ وقولهن ان الراقصة وجهت اليهن التهمة بعد ان احتدم خلافهن معها بسبب الحاحهن في طلب جوازات سفرهن التي اخفتها فيفي عبده بعيدا عن متناول ايديهن. ولم تكتف السفارة بايواء الخادمات وانما رفضت ايضا تسليمهن للشرطة تمهيداً لتقديمهن الى النيابة من اجل سماع اقوالهن، مما اضطر محكمة العجوزة ان تصدر غيابياً عليهن حكمها بالسجن لمدة عام . غير ان السفارة الفليبينية صعدت الموقف واخطرت وزارة الخارجية في بلدها التي خاطبت بدورها وزارة الخارجية المصرية في وقت كانت قضية الخادمة الفليبينية التي قتلت مخدومها في ابو ظبي لاتزال تثير اهتماماً كبيراً. وفور صدور الحكم بالبراءة خرجت الخادمات من مقر السفارة وحصلن على تأشيرة مغادرة القاهرة، لكنهن اكدن انهن عائدات الى مصر لتسلم التعويض الذي ستقضي لهن به المحكمة.