تناقلت اجهزة الاعلام في مختلف انحاء العالم خلال الايام الماضية نبأ تصدر قضية الارهاب الدولي المناقشات السياسية لقمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي عقدت اخيراً في مدينة ليون في جنوبفرنسا، والتي حمل اليها الرئيس الاميركي قائمة من اربعين اجراء لمكافحة الارهاب. ويبدو ان عدد الاجراءات التي لم تعلن كبير جداً، وليس لذلك من دلالة سوى انها فُصّلت على مستويات خاصة بكل ركن من اركان العالم، على اعتبار ان العالم اصبح كما يقولون "قرية كونية" تؤثر احداث اقصاه في أدناه والعكس ايضاً. وباخلاص شديد لقضية سلام العالم وأمنه فإنه يكفي لتحديد ذلك ومقاومة الارهاب الدولي اتخاذ الاجراءات التالية فقط في رأينا: - الغاء حق الفيتو الممنوح للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ويكفيها كونها دائمة العضوية ان تكون قرارات المجلس بالغالبية المطلقة فقط على ان يلتزم بها الجميع. - ان تلتزم كل الدول بلا استثناء باتفاقية حظر الاسلحة النووية، وأن تتخلص الدول الكبرى وفي مقدمها الولاياتالمتحدة وربيبتها اسرائيل من هذه الاسلحة وتستغل موازنات التسلح النووي في رفع مستوى المعيشة وتوفير حياة افضل، حتى يهدأ العالم وتذوب صراعاته. - ان ترفع الولاياتالمتحدة وأمثالها يدها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وان تكف اجهزتها عن اثارة القلاقل في دول العالم النامي سواء للتخلص من قيادات مناوئة لاتجاهاتها او لفرض عناصر عملية وتابعة لها. - ان يسود منطق العدل، والعدل وحده، في بحث المشاكل الساخنة، فلا يحاصر الشيشان والبوسنة والصومال وليبيا والعراق والسودان مثلاً ويترك الحبل على الغارب لاسرائيل والصرب وأمثالهما مثلاً. - ان تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بوضع توليف محدد لما يسمى بالارهاب الدولي، على ان تفرق بين الارهاب الفعلي والمقاومة الوطنية المشروعة. حسان الدين بهي الدين ريشو دسوق - مصر