في صباح الأحد 3 آذار مارس صُدمت بخبر العملية الانتحارية الثالثة في أقل من أسبوع والتي وقعت في القدس الغربية!! كنت كعربي مؤيداً ولو بشكل ضمني لعمليتي الأحد الذي سبقه 25 شباط/ فبراير في القدس وعسقلان لأنهما كانتا رداً طبيعياً على التصرفات الاستفزازية لجهاز الموساد المتعجرف والمغرور بذراعه الطويلة التي وصلت الى مالطا لقتل فتحي الشقاقي والى غزة لقتل يحيى عياش بأسلوب دموي وغير مبرر وبتوقيت غير مناسب، ضارباً عرض الحائط الهدنة غير المعلنة، التي استمرت ستة أشهر بين حركة "حماس" واسرائيل. اما وبعد ان ثأرت "حماس" لشهيديها فقد آن الأوان كي تتوقف عن عملياتها الانتحارية لأسباب عدة: 1 - لأن شعبية بيريز قد تهبط الى دون 50 في المئة مما قد يؤدي الى فوز ليكود وما يترتب على ذلك من تأجيل عملية السلام لسنوات عدة ودفع المنطقة الى هاوية حرب مدمرة. 2 - لأن عدد المتطرفين من اليهود سيزداد. 3 - لأن استمرار هذه العمليات سيعطي اسرائيل الذريعة باغلاق الضفة والقطاع لسنوات عدة وهذا يعني مأساة حقيقية لآلاف العائلات الفلسطينية. 4 - لأن المنطقة بحاجة الى السلام العادل والشامل والمتوازن حتى تتمكن من التطور اقتصادياً وتأمين الطعام والمسكن والتعليم والعلاج لعشرات الملايين من الأطفال الذين تعج بهم المدن العربية بسبب الانفجار السكاني الذي حصل هناك خلال العقدين السابقين. فقد آن الأوان، يا "حماس" او يا "جهاد اسلامي" ان توقفا عملياتكما الانتحارية هذه. اما وإذا اغتالت اسرائيل وجهاز استخباراتها الموساد ناشطين منكما فإن الرد على ذلك سيكون من جديد عملاً مبرراً ومشروعاً وسينطبق عندها المثل: العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم يا اسرائيل. الدكتور بسام نصري الخوري بون - المانيا