استقبلت العواصم العربية والعالمية باهتمام استئناف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز نشاطه وترؤسه جلسة لمجلس الوزراء السعودي. وكان الملك فهد، جرياً على عادته، انتقل الى مكةالمكرمة لقضاء العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك. وشهدت مكةالمكرمة نشاطاً سياسياً وديبلوماسياً كثيفاً اذ اغتنم عدد من القادة زيارتهم لتأدية العمرة واجراء محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين. وكان في طليعة الزوار الملك حسين والرئيس حسني مبارك والرئيس علي عبدالله صالح. وقد تباحت الأميرعبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء السعودي مع العاهل الأردني في القضايا المتعلقة بالوضع العربي وعملية السلام في الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية. وكانت العلاقات بين السعودية والاردن بدأت تتطور نحو الافضل اثر اللقاء الذي جمع الملك حسين بالأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران السعودي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقام رئيس وزراء الاردن عبدالكريم الكباريتي اثناء توليه حقيبة الخارجية بزيارتين للرياض وجدة في تموز يوليو وآب اغسطس الماضيين. ومهدت هاتان الزيارتان لزيارة قام بها لعمان في كانون الثاني يناير الماضي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي. ورافق الملك حسين وفد رفيع المستوى ضم الكباريتي ورئيسي مجلسي النواب والاعيان وعدداً من الوزراء. وزار مكةالمكرمة الاسبوع الماضي الرئيس اليمني الفريق علي عبدالله صالح الذي اجرى محادثات مع الأمير عبدالله والأمير سلطان. وكان رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ عبدالله الاحمر يزور المملكة اصلاً لأداء العمرة. وقال المراقبون ان المحادثات ساهمت في تعزيز العلاقات السعودية - اليمنية. وزار العاصمة المقدسة الاسبوع الماضي ايضاً الرئيس الباكستاني فاروق ليغاري، ورئيسة وزراء باكستان السيدة بنازير بوتو، وعدد من كبار المسؤولين في البلدان العربية والاسلامية.