قابل الرأي العام في مصر باستهجان شديد الاشاعة التي انتشرت بسرعة فائقة عن اصابة الفنانة سعاد حسني بالشلل ! ما يعني عدم امكان عودتها الى الاضواء مرة اخرى. ونفى المقربون أن تكون النجمة تعرضت لأي ازمة صحية جديدة، واكد الموسيقار كمال الطويل - بالتحديد - انها خلافاً لما يشاع تعيش حالة نفسية جديدة واصبحت اكثر تحمسا للعودة الى التمثيل. وكانت احدى الصحف الحزبية في القاهرة نشرت في عناوين عريضة خبراً مفاده ان سعاد حسني أصيبت بالشلل. لكن النبأ الذي لم يتضمن اية معلومات جديدة و موثوقة عن صحتها شغل بال اصدقائها ومعجبيها الكثيرين، فانهالت الاتصالات الهاتفية على منزلها في الزمالك. ولما كانت النجمة غائبة على عادتها ظلت الاشاعة بلا تكذيب، حتى تولى اصدقاؤها المقربون القيام بهذه المهمة. وتردد ان الاشاعة انطلقت من مقر اللجنة المنظمة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حين اقترحت احدى عضوات اللجنة العليا للمهرجان تكريم سعاد حسني الى جانب فاتن حمامة، المقرر تكريمها سلفا في مناسبة الاحتفال بمئوية السينما المصرية الذي يواكب انعقاد مهرجان هذه السنة. وبررت ذلك بان هذا التقدير سيكون لفتة طيبة تجاه سعاد حسني خصوصاً بعد اصابتها بالشلل ! ويبدو ان احد اعضاء اللجنة العليا للمهرجان سرب ما دار في الاجتماع المغلق الى مسؤول الصفحة الفنية في الصحيفة الذي طلب بدوره من احدى زميلاته اعداد الموضوع المثير الذي أقام القاهرة ولم يقعدها. غير ان هناك راياً آخر يؤكد ان ادارة المهرجان هي التي تعمدت اطلاق تلك الاشا عة حتى تقطع الطريق على احتمال تكريم سعاد حسني جنباً الى جنب مع سيدة الشاشة العربية. ونسب الى سعد الدين وهبة رئيس مهرجان القاهرة قوله في شيء من الغضب خلال مؤتمر صحافي ان اولئك الذين يكتبون عن نية المهرجان بتكريم سعاد حسني مع فاتن حمامة يقصدون من ذلك اغضاب سيدة الشاشة حتى لا تحضر حفلة التكريم. واكد ان فاتن حمامة هي الممثلة الوحيدة التي ستكرم في المهرجان. ويبدو ان كثيرين ممن برعوا في بث الاخبار المثيرة بعد ان يجعلوا " من الحبة قبة " لم يلتفتوا بعد الى الخصومة القديمة التي أشيع عن وجودها بين سعد الدين وهبة وسعاد حسني. فهي كانت وصفت قبل تسع سنوات بأنها تزعمت عدداً من الزملاء والزميلات الذين اعترضوا على قانون النقابات الفنية 103 واعتصموا في مقر نقابة السينمائيين في احد الفنادق الكبرى مطالبين بسقوط القانون وتنحية سعد الدين وهبة رئيس اتحاد النقابات الفنية في ذلك الحين الذي شجع صدور هذا القانون. الا ان الكاتب الذي وقع عدداً من اشهر المسرحيات المصرية منها "المحروسة" -التي أعدها لاحقاً مسلسلاً تلفزيونياً - و"آه يابلد"، ووضع نصوص افلام سينمائية عدة بينها "مراتي مدير عام"، استغرب في اتصال هاتفي أجرته معه "الوسط" من لندن هذه "الاشاعات" ونفاها جملة وتفصيلا. وأكد صاحب سلسلة كتب "من مفكرة سعد الدين وهبة" الذي يطل عبر صحيفة "الاهرام" بانتظام، ان "الغضب" الذي وصفت به تصريحات صحافية أدلى بها يعود الى ان "صحيفة نشرت خبراً غير صحيح عن اجراء استفتاء على مئة فيلم كانت الاصوات التي نالتها فيه فاتن حمامة وسعاد حسني متعادلة ... قلت للصحافيين يومها هذا الخبر لم يصدر عن ادارة المهرجان، وأنا موجود اسألوني قبل ان تنشروا اخباراً تسيء للفنانين". أما علاقته مع سعاد حسني فهي طيبة للغاية لابل " سعاد من اولادي ... وعملنا معاً مراراً، منها "صغيرة على الحب" الذي انتجته، كما كتبت قصة فيلمها "الزوجة الثانية". وهي لم تكن اطلاقاً على علاقة بمسألة القانون 103. وليست هناك عداوة شخصية بيني وبين أحد بمن فيهم اولئك الذين كانوا طرفاً في ذلك الخلاف مثل يسرا وعادل امام اللذين اعتبرهما من اصدقائي. وسعاد حسني ستكرم مع بقية النجوم في المهرجان. وكما قلت مراراً، سعاد حسني تأتي في المرتبة الثانية بعد فاتن حمامة التي ستكون موضع التكريم الارفع الذي يتناسب مع مكانتها". ولما تساءلت "الوسط" هل احد اسباب "الخلاف" المزعوم بينه وبين سعاد حسني الانباء التي تناقلتها وسائل اعلامية عن استعداد السندريلا تنفيذ مشاريع "اسرائيلية" قد تأخذها الى الدولة العبرية، قال رئيس اتحاد الفنانين العرب "انها فنانة وطنية جداً، ولم تخطر على بالها ابداً حكاية اسرائيل ... وارجو ان تؤكدوا هذا النفي على لساني". ومن جهة اخرى تأكد ان سعاد حسني لن تلعب بطولة مسلسل اذاعة الشرق الاوسط في رمضان المقبل، مثلما اعلن من قبل، لأنها اعادت النظر في اسلوب عودتها الى التمثيل. ورأت ان تعاود الظهور من خلال عمل سينمائي كبير وليس من خلال الاذاعة، وانها تقرأ بالفعل سيناريوهات جديدة عدة من بينها سيناريو فيلم "دموع نجمة" الذي يفترض ان تخرجه الممثلة نجلاء فتحي.