السيد رئيس التحرير المحترم، مبادرات نظام الحكم القذافي "السرية" مع المعارضة الليبية في الخارج من عدد مجلة "الوسط" 246 والتي يقودها احمد قذاف الدم المعروف ... ما هي الا علامة على ان نظام القذافي في حالة ضعف واضطرار من جهة الحصار المفروض على شعب ليبيا بسبب تورط نظام القذافي في كارثة لوكربي. وهو يعاني من جهة اخرى عزم العناصر الليبية المقاتلة في الداخل التي لا تريد "انقسام ليبيا والتهديد باقتطاع مناطق النفط في منطقتهم"، كما يقول النظام، بل ما يريدونه هو المقاومة والاطاحة بذلك النظام الذي حرم شعبه العامل من ابسط حقوقه وهو "رواتبهم الشهرية" التي تنقطع احياناً لأشهر عديدة من غير سبب بينما تجد البعض في الوقت نفسه ينفقون اموال الشعب على ما يسمونه اتفاقات "تجارية" مع الدول الأخرى. واعتبار المبادرة "السرية" كمواجهة لمخاطر التقسيم في ليبيا ومدخل للحوار بين الطرفين ليس خدعة للمعارضة وحدها بل ايضاً للشعب الليبي المقهور الذي يعاني من الحكم الحالي في الداخل و"التقسيم والتمزق" بين ما يسمى بالمعارضات "ضعيفة النفس" في الخارج. واشارة عبدالمنعم الهوني الى اعتبار المثقفين في الجهة الشرقية من ليبيا ان "القذافي من المنطقة الغربية" فهو صحيح على أية حال لأن القذافي لا يوجد له انتماء لا في غرب او شرق ليبيا بل المعروف لدينا نحن الليبيين بأنه ينتمي الى منطقة الوسط سرت "والله أعلم". وما على عبدالمنعم الهوني كمعارض لنظام القذافي الا ان يقرأ "وثيقة تصفية المعارضين" التي نشرت في عدد مجلة "الوسط" 246 لكي يستيقظ من حلمه الوهمي. لا تأييد لأي معارضة تصافح ايدي النظام. وأود ان أقول له "الصبر جميل". مرة أخرى، أود ان أشكر اسرة مجلة "الوسط" على جهودها الفعالة القيمة. رضا حسن ليبي مقيم في كندا