يوم الجمعة 8 كانون اول استقبل الرئيس المصري حسني مبارك رئيس وزراء اسرائيل شمعون بيريز حيث عقد الاثنان بعد نهاية الاجتماع مؤتمراً صحافياً شاهدت مقاطع منه على شاشة تلفزيون عربية. وما لفت نظري في هذا المؤتمر هو العلم الاسرائيلي المعلق خلف شمعون بيريز بنجمته السداسية والشريطين الأزرقين في الأعلى والأسفل. ولعل الكثيرين من الأخوة العرب لا يعرفون ان هذين الخطين الأزرقين يرمزان الى نهري النيل والفرات!! وهما بالتالي يؤكدان للمشاهد بأن "حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل"! انه لأمر غريب من وزراء اسرائيل، ان يعقدوا اجتماعاتهم في عاصمة النيل القاهرة ويؤكدون كما أكدوا وكتبوا على باب الكنيست الاسرائيلي بأن "حدود اسرائيل من الفرات الى النيل". اعتقد بأنه من واجب العرب ان يعاملوا اسرائيل بالمثل، فكما انها تطالب منظمة التحرير الفلسطينية بتعديل ميثاقها وحذف بعض الفقرات منه بحجة انه يدعو الى تدمير اسرائيل وبحجة ان هذا الميثاق لا يتناسب مع الجو السلمي في المنطقة فاني اقترح على الزعماء العرب بأن يطالبوا اسرائيل بتغيير علمها ليتناسب مع جو السلام "المزعوم". واقترح بعدم السماح لاسرائيل برفع علمها في أية عاصمة عربية خصوصاً عواصم: سورية لبنان، والعراق، ومصر لأنها الدول الواقعة بين النيل والفرات قبل ان تغير اسرائيل علمها. نحن نريد معاملة اسرائيل بالتساوي فحسب، فلنطالب بهذا التساوي وطالما بقي علمها على حاله فأنا كعربي سأسمي الدولة العبرية "فلسطينالمحتلة" وانني لن أعترف بها كدولة في المنطقة قبل ان تتخلى عن غطرستها في المنطقة فهي الدولة التي تحتاجنا، وذلك مهما بلغت قوتها العسكرية وليس العكس. بسام نصري الخوري المانيا