في الذكرى الخامسة لحرب الخليج الثانية، وبعد جهود دامت سنتين نظم منتدى الفكر العربي الذي يرأسه الأمير حسن ولي عهد الاردن ندوة فكرية تحت عنوان "الغزو العراقي للكويت: الخبرات المستخلصة والخروج من الأزمة" شارك فيها 55 مفكراً ومثقفاً من معظم الدول العربية. وقبيل انعقاد الندوة استدعى عدد من اعضاء مجلس أمناء المنتدى عدداً من الكتاب والصحافيين الاردنيين وأبلغوهم بأن انعقاد الندوة لا يحمل اي دلالة سياسية تتعلق بالتطورات السياسية الاخيرة. فالندوة ليست بديلاً عن اجتماع متوقع للمعارضة العراقية ولا علاقة لها بما يجري الحديث عنه في شأن الأوضاع الداخلية للعراق وخصوصاً الحديث عن الفيديرالية وغيرها. وعقدت الندوة يومي 16 و17 كانون الثاني يناير الجاري على شكل ثلاث جلسات عمل وندوة مائدة مستديرة، وكانت جميعها مغلقة ولم يسمح لوسائل الاعلام بحضورها. ولفت الانتباه حضور ثمانية مشاركين من الكويت بينهم عضو في مجلس الامة علي البغلي والوزير السابق سعود العصيمي اضافة الى عدد من الشخصيات الكويتية وهي الدكتور عبدالرضا علي اسيري المستشار السياسي في مجلس الامة والدكتور محمد الرميحي رئيس تحرير مجلة "العربي" وخليل علي حيدر وشفيق الغبرا وفيصل المسعود الفهيد والدكتور حسن الابراهيم. في المقابل شارك في الندوة عدد من المثقفين العراقيين، لكنهم جميعاً حضروا من دول غربية ويعتبرون من معارضي النظام العراقي. وتقول السيدة ليلى شرف عضو مجلس امناء منتدى الفكر العربي ان المنتدى وجه دعوات لعدد ممن يؤيدون النظام العراقي لكنهم لم يحضروا. وقال عضو آخر في المنتدى ان المثقفين السوريين والعراقيين المقيمين داخل الدولتين غالباً ما يعتذرون عن حضور مثل هذه اللقاءات، لذلك لم يحضر اي مشارك من سورية للمشاركة في الندوة. وأبرز ما تمخضت عنه الندوة تمثل في الافكار والاستنتاجات الآتية: - ان نظام الفرد، وهو السمة الغالبة لمعظم الدول العربية اضافة الى الرغبة في السيطرة، كان أبرز أسباب الغزو العراقي للكويت. - انها المرة الاولى التي يتصدى فيها المفكرون والمثقفون العرب لمعالجة قضية بمثل هذا الحجم والسخونة. - اعتبار معاناة الشعب العراقي قضية عربية على العرب جميعاً العمل على رفعها. - بقاء النظام الحالي في العراق هو أبرز اسباب معاناة الشعب العراقي ولا بد من قيام حكومة ديموقراطية. - اعتبار قضية 620 أسيراً ومفقوداً كويتياً في العراق قضية عربية، ولا بد من العمل على اطلاق سراحهم.