اكد وزير الخارجية الاردني الدكتور عبدالكريم الكباريتي انه متفائل بحدوث تقدم على المسارات السورية والفلسطينية واللبنانية - الاسرائيلية ورأى ان تعثر المسار الفلسطيني- الاسرائيلي يرجع الى منهجية الجانب الاسرائيلي والتفسيرات المتناقضة التي اعطيت لبنود اتفاقية اوسلو وذلك نتيجة لضغوط انتخابية. وقال الكباريتي في حديث مع "الوسط"، على هامش اجتماعات مجلس الجامعة العربية الذي عقد في القاهرة اخيراً، ان اي علاقة وحدوية اردنية - فلسطينية مرهونة ومشروطة بتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق مصيره وممارسة سيادته على ارضه وحل مشكلة اللاجئين والنازحين. واشار الى ان قضية القدس لم تصبح قضية خلافية بين الاردن وفلسطين. وعن الموقف الشعبي الأردني من السلام مع اسرائيل قال ان "العلاقات التجارية والسياسية مع اسرائيل تحتاج الى وقت يشعر الواطن الأردني بجدواها، والأمر لا يمكن وصفه بأنه مقبول أو مرفوض، فالعملية تتطور، قد تتقدم وقد تتوقف وقد تتراجع". وحول موقف عمان من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية قال الكباريتي ان هناك خصوصية للموقف الاردني، كون موقع ديمونة.. كمفاعل نووي اسرائيلي في منطقة تعتبر من اخطر المناطق بالنسبة الى الاردن، فالمسافة التي يبعد فيها "مركز ديمونة" عن اكبر تجمع سكاني في المنطقة لا تزيد على عشرين ميلاً جوياً عن مدينة الطفيلة الاردنية، وبالتالي نحن معنيون جدا في ان يكون هناك نظام رقابة دولي صارم على التجارب النووية الاسرائيلية، لاننا في كل مرة نفكر فيها في ديمونة وفي التجارب النووية الاسرائيلية، نفكر في احتمالات "تشيرنوبيل" في المنطقة، فالخطر البيئي الذي يتهدد الاردن من مفاعل ديمونة قد يفوق الاخطار التي يتحدث عنها بعض الاخوة العرب الاخرين، لذلك نحن حقيقة معنيون بعالمية المعاهدة، ومعنيون بضرورة انضمام اسرائيل لهذه المعاهدة، ولذلك موقفنا هو اقرب الى الموقف المصري من اي موقف آخر. وقال وزير الخارجية الأردني رداً على سؤال عن دعم الجامعة العربية ان انجازات الجامعة هي دون التوقعات والطموح، وألقى باللوم على "غياب الارادة السياسية لدى الدول العربية في اعطاء الجامعة دوراً يشبه الى حد ما الدور الذي أُعطي للاتحاد الأوروبي". وعن العلاقات الأردنية - العراقية قال الكباريتي انها "طبيعية ومحكومة بالتزام الأردن قرارات مجلس الأمن"، مشيراً الى وجود "علاقات تجارية ضمن ما تسمح به هذه القرارات". لكنه لفت الى ان "في الأردن شعوراً بضرورة رفع المعاناة عن الشعب العراقي".