اجتمع وزراء خارجية اليونان وايران والبوسنة في العاصمة اليونانية واتفقوا على اطلاق مبادرة ثلاثية للحيلولة دون عودة الاعمال العدائية بين الكيانات التي ولدت من انهيار يوغوسلافيا. ولوحظ ان الاجتماع الذي ضم الوزراء اليوناني كارولوس بابولياس، والايراني علي اكبر ولايتي، والبوسني عرفان ليوبييانكيتش، حرص على ابداء القلق من تهديد كرواتيا بعدم تجديد مهمة قوات حفظ السلام الدولية التي ستنتهي رسمياً في 31 آذار مارس الجاري. وقالوا اثر اجتماعهم ان لقاءهم الثاني سيتم في طهران الشهر المقبل. واعتبر الوزراء ان اجتماع اثينا اسفر عن قيام "مجموعة اتصال" مماثلة لمجموعة الاتصال الغربية التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا. وقال مسؤولو وزارة الخارجية اليونانية ان الوزير بابولياس سيتوجه الى بلغراد لحض الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش على التدخل لازالة التوتر الذي تشهده يوغوسلافيا السابقة. وأبدى مراقبون في اثينا ارتياحهم الى هذا التطور الجديد، ولاحظوا ان اليونان رغم علاقاتها التقليدية الوثيقة مع جمهورية الصرب، فانها فتحت قناة اتصال جديدة بتعاونها مع مسلمي البوسنة لتزيد بذلك فرص نجاح أي وساطة يحتمل ان تقوم بها بين افرقاء النزاع. ولاحظ مراقبون آخرون ان اليونان وإيران ربما قررتا التعاون في شأن النزاع البوسني - الصربي لقطع الطريق على مساعي تركيا الرامية الى توسيع رقعة نفوذها في البوسنة والبلقان والقوقاز ومنطقة آسيا الوسطى بوجه عام.