عندما أعلن الحكم ميلز لاين على حلبة سيزار بالاس في لاس فيغاس فوز الملاكم الأميركي مايكل مورر بالنقاط على مواطنه إيفاندر هوليفيلد حامل اللقب في وزن الثقيل الجمعية العالمية والاتحاد العالمي شعر البريطاني لينوكس لويس بطل العالم في الملاكمة لوزن الثقيل المجلس العالمي الذي كان يتابع المباراة على التلفزيون في مخيم تدريبه على الساحل الشرقي، شعر بالدوار وسقط بالضربة القاضية، خصوصاً عندما أعلن البطل الجديد رداً على سؤال وجه اليه اثر فوزه: "لا يعنيني توحيد اللقب، فأنا لست بحاجة الى تأكيد جدارتي" وهكذا هزم مورر هوليفيلد بقبضته على الحلبة، وأطاح بلسانه أحلام لويس الذي اتفق مع هوليفيلد على توحيد اللقب العالمي في مباراة كان من المفترض ان تجمعهما في تشرين الثاني نوفمبر المقبل وكان من المفترض ان تبلغ حصة لويس منها أحد عشر مليون دولار أميركي. كانت المباراة التي جاءت نتيجتها خلافاً لتوقعات النقاد والخبراء عادية المستوى وباهتة، وقد سنحت فيها فرصة واحدة أمام هوليفيلد لكي يحسم المباراة لمصلحته عندما أسقط متحديه في الجولة الثانية. لكن مورر استعاد زمام المبادرة وسيطر على الحلبة في الجولات اللاحقة اذ وجه 659 لكمة في اتجاه خصمه منها 341 صائبة، في حين وجه هوليفيلد 499 لكمة منها 194 صائبة. وتجدر الاشارة الى أن مورر استطاع في الجولة الخامسة ان يصيب البطل بجرح فوق عينه اليسرى، وعرف كيف يحافظ على تفوقه دون ان يشكل هذا التفوق تهديداً جدياً لاسقاط هوليفيلد بالضربة القاضية. وفي نهاية المباراة منح قاضيان الفوز لمورر 115/114 و116/114 أما القاضي الثالث فقد احتسب النتيجة تعادلاً 114/114 وهكذا بات مورر أول ملاكم أعسر يحرز بطولة العالم لوزن الثقيل. وقد قلب هذا الفوز المفاجئ مشاريع هوليفيلد المستقبلية رأساً على عقب، اذ كان ينوي مواجهة لينوكس لويس لتوحيد اللقب وقد تم الاتفاق بين مديري أعمالهما على تفاصيل الصفقة والمباراة. وكان يخطط لخوض مباراة العمر مع مايك تايسون اثر خروجه من السجن وكان يتوقع ان يستمر في الملاكمة هو الذي جمع حتى الآن من مبارياته ومن مداخيل الدعاية لكوكاكولا وبيرغر كينغ ما يزيد على 100 مليون دولار أميركي، ثلاث سنوات اخرى، وقد وقّع اتفاقاً حصرياً مع سيزار بالاس لاستضافة جميع مبارياته. وفجأة تبددت أحلامه الوردية وسقط أمام متحدٍ لم يحسب له الحساب الكافي. صحيح أن مورر لم يذق طعم الهزيمة بعد احترافه الا انه لا يعتبر ملاكماً خارقاً، وقد أعلن البطل الجديد بعد فوزه: "أهدي هذا اللقب الى ابني. لقد شكك الجميع في قدراتي على الصمود 12 جولة أمام هوليفيلد، لكني كنت واثقاً من امكاناتي وبرهنت على ذلك". وبعدما رفض مورر الالتزام بمواجهة لينوكس لويس في مباراة لتوحيد اللقب معتبراً ان الأمر لا يعنيه، يتساءل عشاق الملاكمة الى متى ستذر الفوضى قرنها فوق الحلبات ووراء الكواليس؟ وإلى متى سنشهد أبطالاً عدة لوزن واحد؟ أما آن الأوان لكي يوضع حد لهذه المهزلة ولوقف الصفقات التي تكاد ان تقضي على هذه الرياضة بالضربة القاضية؟ ايفاندر هوليفيلد ولد في التاسع عشر من تشرين الأول اكتوبر 1962 في ألتمور ولاية ألاباما طوله 89،1 وزنه 97 كلغ مدير أعماله شيلي فنكل مدربه دون ثورنر احترف الملاكمة في 15 تشرين الثاني نوفمبر 1984 توّج بطلاً للعالم في وزن خفيف الثقيل الجمعية العالمية 1986 كما توّج بطلاً للعالم في الوزن ذاته الجمعية العالمية والاتحاد العالمي 1987 وأحرز اللقب الموحد لوزن خفيف الثقيل 1988 توّج بطلاً للعالم في وزن الثقيل في 25 تشرين الأول اكتوبر 1990 واستمر حتى 13 تشرين الثاني نوفمبر 9921 استرد اللقب العالمي لوزن الثقيل الجمعية العالمية والاتحاد العالمي في السادس من تشرين الثاني نوفمبر 1993 خاض 32 مباراة فاز في ثلاثين منها وخسر اثنتين مايكل مورر ولد في الثاني عشر من تشرين الثاني 1967 في بروكلين نيويورك طوله 89،1 وزنه 97 كلغ مدير أعماله جون دافيموس مدربه تيدي أطلس احترف الملاكمة في الرابع من آذار مارس 1988 بطل العالم لوزن نصف الثقيل المنظمة العالمية من 1988 الى 1990 بطل العالم لوزن الثقيل المنظمة العالمية 1992 خاض حتى الآن 35 مباراة فاز فيها جميعاً وأنهى 30 منها بالضربة القاضية