بغياب الدكتور فؤاد أفرام البستاني عن 88 عاماً، يفقد الأدب العربي احد كبار أعلامه. ف"المعلم" دخل تاريخ الثقافة العربية الحديثة مربياً ومؤلفاً ومؤرخاً وبحاثة في الأدب القديم والحضارة العربية وتاريخ الاسلام. كما لعب دوراً اساسياً في وضع العديد من البرامج المدرسية، وكان أول رئيس للجامعة اللبنانية منذ تأسيسها عام 1953 وحتي العام 1970. وهذا المثقف الموسوعي، آخر البساتنة، ورث عن المعلم بطرس ثم عن سليم البستاني، "دائرة المعارف" التي رحل قبل ان ينجزها. هنا وقفة عند أبرز محطات هذا المثقف الذي يرمز الى مرحلة حاسمة في تاريخ لبنان والشرق العربي. في الحلقة الثانية من سلسلة "سعيد عقل إن حكى" التي نشرتها "الوسط" في مطلع 1993 ذكر الشاعر الكبير كيف ان فؤاد افرام البستاني جاء زحلة ذات يوم من 1935 فالتقاه الشاعر الشاب وأسمعه بضع قصائد لفتت "الأستاذ فؤاد". ولم ينزل هذا الاخير الى بيروت الا ومعه مجموعة من قصائد "من سيكون شاعراً كبيراً" على حد قوله، راح ينشرها له في "المشرق" وصحف أخرى فكانت مقدمة لنزول سعيد عقل الى بيروت. ولا يزال سعيد عقل حتى اليوم يعتبر أن لقاءه فؤاد أفرام البستاني كان مصيرياً في حياته الادبية، ولا ينفك في كتاباته وأحاديثه المنشورة والخاصة يسميه "معلم الأجيال". وبالفعل، كان فؤاد أفرام البستاني ذاك "المعلم". من زمان. منذ اواسط العشرينات أي منذ نحو سبعين عاماً وهو "المعلم". منذ نزل باكراً من دير القمر حيث ولد في 15/8/1906 بعد انهائه دروسه الابتدائية لدى مدرسة الاخوة المريميين فيها. نادته بيروت العشرينات فلبّى، واستأجر غرفة صغيرة قرب جامعة القديس يوسف، كانت غرفة طالب وسرعان ما تحولت غرفة استاذ، حين بدأ الطالب الجامعي فؤاد البستاني عام 1926 يعطي دروس البيان والخطابة لصف البكالوريا ودروس الأدب العربي لصف الفلسفة، في الجامعة التي خدمها ربع قرن من حياته. سلسلة الروائع شغف بالأدب العربي، قديمه وأصيله، في سن مبكرة فانصرف اليه. وما ان بدأ تدريسه حتى وجد ان طلابه يفتقرون الى مرجع في متناولهم يختصر لهم الأدب العربي وأعلامه واستشهادات مقطوفة منه، فأخذ منذ 1927 يصدر سلسلة "الروائع في الأدب العربي"، صغيرة في حجم كتاب جيب، غنية في حجم مكتبة صغيرة، مكبسلة في حجم حبة فيتامين تختصر وليمة كاملة فوق مائدة من عشرات الصحون. وانتشرت "الروائع" بين أيدي الطلاب في لبنان والبلدان العربية انتشاراً واسعاً وباتت مرجعاً لا غنى عنه ليس لطلاب الأدب العربي فحسب، بل لكل من يكتب فيه او يبحث عن مراجع. وهي بلغت 67 جزءاً في نحو 6000 صفحة مكثّفة. ولم يطل الأمر حتى طلبه رؤساؤه الآباء اليسوعيون للتدريس في "معهد الآداب الشرقية" الذي كان بدأ يخرّج ذوي الشهادات العليا، فمارس فيه منذ 1933 تدريس اللغة العربية وتاريخ الحضارة العربية، ثم تدريس التاريخ وحضارات بلدان الشرق الادنى في معهد العلوم السياسية 1945 - 1955، الى تدريسه الأدب العربي والفلسفة الاسلامية وتاريخ العرب في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة 1947 - 1953، وخلال ذلك طلبه أكثر من معهد للتدريس فيه بعدما ذاعت شهرته فاختار بعضها مدرساً الأدب العربي والفلسفة الاسلامية لدى معهد الاخوة المريميين في جونية 1931 - 1943 والأدب العربي لدى الكلية البطركية في بيروت 1941 - 1943، والأدب العربي في دار المعلمين والمعلمات 1933 - 1953، والفلسفة الاسلامية في معهد الحكمة في بيروت 1942 - 1944. غير ان الاكتفاء بپ"الأستاذ فؤاد" معلماً، كان انتقاصاً من طاقاته المذهلة في العطاء. لذلك تمت الاستعانة به باكراً جداً في تحرير "المشرق" على الأيام الاخيرة من مؤسسها الأب لويس شيخو 1859 - 1927. وتحرير "البشير" التي أسسها الأب لويس المعلوف 1876 - 1946، فكانت له فيهما مساهمات معمّقة في الأدب العربي والحضارة العربية. ومنذ ذلك الحين راح اليسوعيون يركنون اليه في التأليف والتقميش والأبحاث ويكلفونه بمقالات وأبحاث، فقام بتحديث "المنجد" الذي كان وضعه الأب لويس المعلوف، وهو من أهم قواميس اللغة العربية في العصر الحديث، فأضاف اليه البستاني من علمه وزاد على أعلامه، ثم عاد فوضع لاحقاً "منجد الطلاب" صدرت له حتى الآن 42 طبعة. الجامعة اللبنانية على ان علاقته الوطيدة كانت بالمستشرق الكبير الأب هنري لامنس 1862 - 1937. وكثيراً ما كان الطلاب يشاهدون "الأستاذ فؤاد" في اروقة الجامعة يتمشّى والأب لامنس ويدوّن افكاراً وملاحظات. وقيل ان الأب لامنس اصطفى البستاني دون سواه أميناً لحفظ مؤلفاته الكثيرة حول عرب الجاهلية والعصر الاموي. فهو صاحب "عهد الاسلام"، "مكة قبيل الهجرة"، "الطائف قبيل الهجرة"، "الاسلام"، "خلافة معاوية" وسواها. وكان البستاني بالفعل اميناً على تراث صديقه، وترجم له عام 1934 كتابه الشهير "الفقه الاسلامي". هكذا دخل فؤاد أفرام البستاني تاريخ الأدب العربي الحديث "معلماً" و"مؤلفاً" و"مؤرخاً" و"بحّاثة" في الأدب العربي القديم والحضارة العربية وتاريخ الاسلام. والى التدريس والتأليف المتواصلين، كان لا بد ان تستفيد منه الدولة اللبنانية في حقل الادارة، عند أول انطلاقها في تحديث التعليم. فأوكلت اليه ادارة دار المعلمين والمعلمات العام 1942 وبقي في هذا المنصب احدى عشرة سنة متواصلة يخطط ويضع أنظمة التربية للمعلمين والمعلمات وفقاً لأحدث أساليب التربية المعاصرة. وكانت له اليد الطولى في وضع العديد من البرامج المدرسية الثانوية وصولاً الى المساهمة في وضع برنامج البكالوريا اللبنانية. والعام 1948 عيّنته الدولة أميناً عاماً للجنة الوطنية اللبنانية في الأونسكو خدمها بهذه الصفة حتى 1955، كما عيّنته العام 1949 أميناً عاماً للجنة العالمية لترجمة الروائع الكلاسيكية. والعام 1953 تأسست الجامعة اللبنانية فكان من الطبيعي أن تسند الدولة رئاستها الى فؤاد أفرام البستاني الذي أدارها بحكمة وحزم ورعاية الى عام 1970 حين أُحيل الى التقاعد لبلوغه السن القانونية. "دائرة المعارف" غير أن السن القانونية لوظيفة الدولة أمر، وزخم الانتاج لدى هذا المفكر والكاتب الفذ أمر آخر. فهو واصل عمله الدؤوب على "دائرة المعارف" التي أصدر منها عام 1956 جزءها الأول وأغمض عينيه على المجلد الرابع عشر مطبوعاً وصل فيه الى كلمة "الاطلسي"، فيما الخامس عشر جاهز للصدور ولا يزال في نهايات حرف الألف. وكان منشئها الأول المعلم بطرس البستاني ترك منها ستة مجلدات لدى وفاته عام 1883، فجاء ابنه سليم ووضع الجزء السابع وهيأ الثامن للنشر لكن الموت عاجله عام 1884 بعد عام واحد على غياب أبيه. وبقي المشروع منتظراً نحو ثلاثة أرباع القرن الى أن تصدّى له فؤاد أفرام البستاني بجرأة خيالية، وعاد الى الجزء الأول فأعاد صياغته صياغة حديثة تواكب احداث العصر. وبلغت دائرة المعارف معه نحو 5600 صفحة حجماً موسوعياً، وبقي جزءان هما الخامس عشر والسادس عشر لحرف الألف، و6 اجزاء لباقي الأبجدية، ثم جزء لتحديث المعلومات وجزء أخير للفهارس كلها، فيكون كامل أجزاء الموسوعة أربعة وعشرين جزءاً. والسؤال الذي يطلع من داخل حزننا على فؤاد أفرام البستاني: وحده قام بوضع الاجزاء الخمسة عشر، وتمويل صدورها. واليوم، من يتصدى لهذا المشروع بعد رحيل فؤاد أفرام البستاني؟ حلقة "المكشوف" لم يكن الراحل الكبير مجلياً في حقل التربية والتعليم فقط، بل كان عنصراً رئيسياً في حلقة "المكشوف" الادبية التي انشأها الشيخ فؤاد حبيش وتحلق فيها حوله البستاني ومعه رئيف خوري وخليل تقي الدين وعمر فاخوري والياس أبو شبكة ومارون عبود وسائر الشلّة التي كانت هي كوكبة الأدب العربي الحديث في بيروت الأربعينات. وجميعهم يشهدون، في كتاباتهم عهدئذٍ أو في احاديثهم لاحقاً، لما كان عليه "الأستاذ فؤاد" من عين بصيرة في النقد، وقلم رهيف في قراءة النتاج الأدبي شعره ونثره. أخذ طلابه يتخرجون عليه ولا يبتعدون عنه. كانوا يستحيلون أصدقاءه، ويذكرون عنه حدبه عليهم وحنوه وصبره وإصراره على تغذيتهم الروحية والفكرية، وتغذية الروح الوطنية من خلال اعطائهم مسابقات في الصف ذات علاقة مع المناسبات الوطنية العامة. وكان يغذي فيهم روح التكامل والارتقاء فيقرأ في الصف جهراً أفضل مسابقة كتبها طالب، ما ينمّي لديهم حسّ التفوق الدائم. وكان احياناً يلتقي طلابه خارج قاعات الصف كما في نادي الشبيبة الكاثوليكية مثلاً فيلقي عليهم دروساً في تاريخ لبنان. وكانت العربية دائماً موضع اعتزازه. احبها وعرف كيف يوصلها الى طلابه بالشكل الامثل. وكثيراً ما سمعه طلابه يردد ان الشعراء العرب في الجاهلية كتبوا شعراً متمكناً رائداً قبل زمن طويل من ظهور مفاهيم الشعر والأدب في أوروبا. كان دوماً يقسم درسه في الأدب ثلاثة: سيرة الشاعر، آثاره العامة ثم نقد شعره من منظار مطابقته الواقع. وكان منصفاً مع طلابه، ذا حنان أبوي غامر. فهو باكراً فقد شريكة حياته سعاد صراف بعدما اعطته ابناءه السبعة: هند، يحيى، حارث، عدي، منذر، مارينا، غياث. لذا جمع بين عطف الأب وحنو الأم وكان طلابه يذكرونه بالخير لما احاطهم به من رعاية وعطف ومنهم فاضل سعيد عقل، ادوار حنين، الأب عبدالله داغر، فؤاد حداد، جان عزيز، موريس صقر، قبلان عيسى الخوري،... وكم مرة نشل واحداً بينهم من رسوب محتم اذ كانت علاماته في الرياضيات ضعيفة بينما هو متفوق في سائر المواد. وحين اراد رئيس الجمهورية اللبنانية تكريمه مؤخراً 18/12/1993 بمنحه وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الاكبر، سأله من يحب أن يكون حاضراً من غير أبنائه، اجاب الدكتور فؤاد: "3 من طلابي" وهكذا كان. وحين اندلعت في لبنان الحرب الشرسة، دخل "الدكتور فؤاد" بعدما نال اكثر من دكتوراه فخرية منحته اياها جامعات كبرى في العالم المعترك دفاعاً عن لبنان، وانضم الى رفاق له في "الجبهة اللبنانية" يحاولون انقاذ لبنان الحضاري بعدما كان المدفع لغة التخاطب الوحيدة. وتميز الدكتور فؤاد في "الجبهة" مع شارل مالك وجواد بولس وإدوار حنين بالخط الراديكالي ضد الحرب، وبانتهاج المسالمة والتفاهم كي لا يقال ان الحرب في لبنان أهلية أو طائفية. وكان يهمه العمل على التوعية، معتبراً أن شعب لبنان سيحب لبنان اكثر ويعمل على انقاذه اكثر، متى عرف تاريخ لبنان الحضاري والثقافي المجيد. ولأجل هذه الغاية، أخذ خلال سنوات الحرب يوزع نشاطه الاذاعي والتلفزيوني على حلقات تاريخية وحضارية عن لبنان، فبلغت حلقاته الاذاعية المئات، وبث من تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" 176 حلقة في عنوان "لبنان الدائم في تطوره الحضاري" هي اليوم 176 ساعة من أندر ما يمكن أن تحفظه أجيال في وطن عن تاريخ هذا الوطن. تنظيم مذهل والذين كانت لهم فرصة متابعته في تلك الحلقات امام الميكروفون أو أمام الكاميرا، كان يذهلهم لديه صفاء ذهني عجيب في استذكار الأسماء والحوادث والوقائع والتواريخ من ذاكرته، ونادراً ما يعود الى مرجع او الى مصدر كي يتذكر. وعن اصدقائه المقربين انه كان منظماً بصورة مذهلة في حياته اليومية. وهذا ما يفسر قدرته على استيعاب جميع تلك النشاطات الهائلة التي اسهم بها: تدريساً، تأليفاً، ابحاثاً، اشرافاً، وما كان عليه من سعة الانتاج في الأدب واللغة والتاريخ والفكر والسياسة والتربية وسائر الحقول، فهو كان ينهض في السادسة صباحاً، يتناول فطوره، يراجع برنامجه كما وضعه في الليلة الفائتة، يذهب الى مواعيده والتزاماته، ويطبق بدقة كل ما كان رسمه في اليوم السابق. وهذا ما يفسر انصرافه الى نشاطات شتى دون أن يقلل من التأليف أو الاشراف على مؤلفات تتطلب انصرافاً كاملاً وعلى رأسها "دائرة المعارف". يروي عواده في المستشفى قبل أيام من دخوله الغيبوبة الاخيرة، انه كان يحدثهم عن مشاريع جديدة ينوي تحقيقها، اضافة الى الطبعات الجديدة من مؤلفاته التي نفدت، وما اكثر ما تنفد، كي ينقّح فيها ويزيد عليها لتكون في متناول قرّائها على الشكل الأكمل الذي سعى اليه هذا البستاني الموسوعي، احد آخر كبار اعلام الأدب العربي في هذا القرن. بغياب فؤاد أفرام البستاني، ينقص رغيف مبارك في معجن المعرفة، ويشح قنديل آخر من قناديل الكبار الذين لا يؤتي كشف العلم الا لأمثالهم. لأنهم، دون سواهم، علامات الزمن الخصيب. استاذي الذي غاب معلم جيل ومهذب ناشئة وموسوعة حية. علّمنا الأدب والتاريخ والاخلاق والتقوى. وكان منذ مطلع شبابه ظاهرة فذة بتيقظه وثقافته وغزارة علومه وشمولية معارفه. الثمانية والثمانون عاشها كلها عطاءات وتقدمات. جريء في ابداء آرائه. ناقد منصف، موضوعي، منهجي. عميق في تحليلاته، يجاهر بثقة وقوة. مؤمن بربه لا للتخلص من عبء روحي بل ليغذي روحه بالنعم. طرق كل الأبواب فانفتحت كلها في وجهه. اقتحم الميادين بافترار الارتياح وثقة المؤمن. اكتشف العديد من الكنوز. اكتشف الشاعر سعيد عقل، سعيد الذي صار سعيد اليوم، منذ بداياته المتفوقة. واكتشف شعراء آخرين. كان يحاضر غيباً أو ارتجالاً. وكانت الحضارات والمدنيات والفلسفات تمر أمامه كشريط يتوقف عند عبسته ويكرج عند سماحه. ظل، كما كان طوال حياته، في زهو الشباب، ينظر دائماً الى المستقبل حتى وهو على فراش الاحتضار، من هنا أنه فارقنا وبقي معنا. فاضل سعيد عقل نائب نقيب الصحافة اللبنانية مكتبة في رجل هذه محاولة تقريبية لتعداد مؤلفات هذا الكاتب الغزير، وهي فاقت المئة مصنف، عدا "دائرة المعارف" التي تبلغ عشرات المصنفات. 1926: على عهد الأمير. 1930: النقد الأدبي. 1930: لماذا؟ 1931: الرسالة الحاتمية في المقابلة بين المتنبي وأرسطو في الحكمة. 1933: لبنان في عهد الأمراء الشهابيين اشتراكاً مع أسد رستم. 1933: الفقه الاسلامي ترجمة عن الأب هنري لامنس. 1934: الحلم عند العرب. 1934: بغداد عاصمة الأدب العباسي. 1935: الثأر وصفته الحبيبة عند العرب الجاهليين. 1936: الاحابيش في مكة. 1936: لبنان في عهد الامير فخر الدين الثاني اشتراكاً مع أسد رستم. 1936: رصافة الشام ورقّة الرشيد. 1936: المتنبي والشعر الصحافي. 1936: دمشق ترجمة عن جان سوفاجيه. 1938: عبادة الحجارة في العصر الجاهلي. 1938: حلب عاصمة الأدب الحمداني. 1938: دور المسيحيين في تأسيس الخلافة الاموية. 1941: الاسلوب الشفهي عند العرب. 1941: المساجد والمناسك في الجاهلية. 1945: المعري ضحية العقل. 1946: لبنان ما قبل التاريخ. 1946: المجاني الحديثة 4 اجزاء. 1948: مار مارون. 1949: مميزات الشعب اللبناني. 1950: خمسة أيام في ربوع الشام. 1973: معاني الأيام. 1973: الهوية اللبنانية. 1977: يوميات لبناني عتيق 13 جزءاً. 1981: مار أنطونيوس الكبير. 1982: في بلد الأمير. 1993: وهي لمن غلب صدر يوم مأتمه. يصدر قريباً: عواصم الحضارة العربية 7 اجزاء قطعاً كبيراً.