كاليفورنيا كانت رمزاً لحلم أميركي. شمسها ساطعة، وأرضها خيرات وذهب، وجامعاتها منارات علم واشعاع، وأضواء هوليوود عاصمة السينما تتلألأ فيها ليل نهار. لكن ولاية الثروات تحولت الى أرض الكوارث. فالجفاف والفيضانات والحرائق والهزات الأرضية وحوادث العنف والركود الاقتصادي تركت بصماتها على كاليفورنيا خلال السنوات القليلة الماضية. ماذا يخبئ المستقبل لهذه الولاية التي يطلق عليها الاميركيون لقب "الولاية الذهبية"؟ وهل يكون الزلزال الأخير الذي ضرب مدينة لوس انجليس فيها كابوساً يخنق احلامها الذهبية الى الأبد؟ تقع كاليفورنيا على الشاطئ الغربي للولايات المتحدة، وهي ثالث الولايات الاميركية مساحة بعد ألاسكا وتكساس وأكثرها كثافة بالسكان. اذ تبلغ مساحتها 411 الف كيلومتر مربع ويصل عدد سكانها الى 31 مليون نسمة. وهي اغنى الولايات الاميركية قاطبة، وتمثل المرتبة السابعة عالمياً لجهة دخل الفرد فيها متفوقة في ذلك على دول صناعية كبرى مثل كندا. وتعتبر كاليفورنيا الأولى بين باقي الولايات من حيث الانتاج الزراعي على رغم وجود مراكز مدينية مهمة فيها مثل سان فرانسيسكو ولوس انجليس التي تعد ثاني اكبر مدينة اميركية بعد نيويورك. تطل كاليفورنيا على المحيط الهادئ من الغرب، وتحدها شمالاً ولاية أوريغون وشرقاً ولايتي اريزونا ونيفادا، وتحاذي المكسيكجنوباً. وهي ولاية التناقضات من حيث تضاريسها الطبيعية. اذ يبلغ ارتفاع جبل "ويتني" التابع لسلسلة سييرانيفادا الواقعة فيها نحو 4400 متر، بينما يقع على بعد 137 كيلومتراً عنه وادي الموت "ديث فالي" الذي ينخفض 86 متراً عن مستوى سطح البحر. ويشكل الوادي المركزي العميق "سنترال فالي" الذي يمتد على شكل قوس بين سلسلة الجبال الساحلية وسلسلة سييرانيفادا أرضاً خصبة هي عماد الانتاج الزراعي في الولاية. وفي لمقابل تضم كاليفورنيا صحارى كولورادو وموهاف والصحراء الشرقية المقفرة. وتتمتع كاليفورنيا بطقس معتدل شتاءً، لكن صيفها الحار والجاف هو العامل الأساسي الذي أدى الى تمركز السكان فيها على الشريط الساحلي. وبينما يعاني شمال الولاية من الفيضانات الناتجة عن غزارة المطر وذوبان الثلوج، يشكو جنوبها الذي يضم نحو 60 في المئة من السكان من الجفاف وشح المياه. والتركيبة السكانية في كاليفورنيا مزيج فريد ومتحرك يضم أصولاً اثنية عدة ما يجعل الولاية مختبراً ضخماً للعلاقات البشرية وبوتقة لخلفيات ثقافية متباينة. ويعتبر الهنود الحمر سكان المنطقة الأصليين على رغم ان عددهم لا يتجاوز 200 الف نسمة الآن. اما التأثير الاسباني في الولاية فلا يزال واضحاً في طراز ابنيتها المعماري وأسماء مناطقها، وهو ناتج عن قدوم آلاف المهاجرين المسكيكيين اليها هرباً من الثورة التي شهدتها بلادهم في اوائل هذا القرن او طلباً للعمل في الزراعة. وتضم كاليفورنيا اكثر من نصف اجمالي عدد الاميركيين المتحدرين من اصل مكسيكي والمعروفين باسم "شيكانوس"، وهم يشكلون ربع السكان فيها. وتعيش في الولاية اقليات آسيوية وسوداء، وتصل نسبة البيض فيها الى 69 في المئة من اجمالي عدد السكان. وربما كان القاسم الوحيد المشترك الذي يجمع هذا الخليط المتنوع من البشر هو البحث عن المال والشهرة وتحقيق الحلم الاميركي في "الولاية الذهبية". شهرة وغنى وبدأت قصة النجاح والشهرة في كاليفورنيا عام 1848 بعدما اكتشف نجّار اميركي من نيوجيرسي يدعى جيمس ويلسون مارشال شذرات ذهب في قاع احد انهارها. وبعد اكتشافه هذا بتسعة أيام، وقّعت المكسيك معاهدة "غوادالوب هيدالغو" مع الولاياتالمتحدة التي تخلت بموجبها لها عن منطقة كبيرة تضم كل ولاية كاليفورنيا الحالية. وأدت حمى البحث عن الذهب الى تسريع عملية الاستيطان في كاليفورنيا بعدما امها الباحثون عن المعدن الاصفر من داخل القارة الاميركية ومن خارجها، وساهم ذلك في نيلها مرتبة الولاية الرقم 31 في الاتحاد الاميركي عام 1850. وبلغت فورة التنقيب عن الذهب في "الولاية الذهبية" اوجها اثر ذلك بعامين، ولم تهمد تدريجاً الا بعدما استخرج المنقبون ما قيمته بليوني دولار ذهباً من ارض كاليفورنيا. لكن حركة الاستيطان فيها لم تتوقف وإن تحول سكانها الى البحث عن الذهب الأسود. وتزايد انتاج النفط في كاليفورنيا بعد عام 1895 بعد العثور على كميات كبيرة في منطقة لوس انجليس. وكانت الولاية رائدة في انتاج النفط بين الاعوام 1900 و1936 خصوصاً انها تحتوي معظم مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الثقيل. وتوجد فيها الآن تسعة حقول كبيرة لانتاج النفط من هذا النوع اضخمها حقل "ميدواي - سانست". لكن احتياطي الولاية من الذهب الأسود بدأ يتناقص بسرعة، وهي تنتج الغاز الطبيعي كذلك اضافة الى معادن ومواد اولية اخرى مثل الملح الحجري والصودا والاسمنت والكلس والبورون ومواد البناء. لكن الزراعة هي القاعدة الأساسية لثروات كاليفورنيا الضخمة. اذ توفر حقول الولاية ومزارعها ما يزيد على مئتي صنف من المنتجات الزراعية وتقدم ثلث انتاج الولاياتالمتحدة من الخضار والفواكه المعلبة والمثلجة. ومن بين اهم المنتوجات المحلية مشتقات الحليب والقطن والعنب والحمضيات والجوز واللوز والشمندر، ويأتي نصف انتاج المزارع فيها من الوادي المركزي "سنترال فالي" الذي ترويه شبكة معقدة من السدود والاقنية ومحطات الضخ المائية. ويعود تفوق الولاية الزراعي الى العام 1947 عندما زاد انتاجها الزراعي عن جميع الولايات الاخرى. اذ تتمتع بمناخ يسمح للنباتات بالنمو خلال عشرة أشهر في السنة، ولذلك تبلغ مساحة الأراضي المزروعة فيها نحو ثمانية ملايين هكتار. كذلك تشتهر كاليفورنيا بثروتها السمكية، وتنتج مصائدها البحرية سمك الطون والسلمون والسردين بكميات تجارية. وخلال الحرب العالمية الثانية، تأسست في كاليفورنيا صناعات حربية عدة، ثم صار جنوب الولاية مهداً لعمالقة الصناعة الجوية الاميركية مثل شركة "دوغلاس" العالمية لصناعة الطائرات ما وفر فرص عمل دائمة لسكان كاليفورنيا والمهاجرين الجدد اليها. لذلك يفاخر اهلها بأنها تضم اكبر تجمع للمهندسين والعمال المهرة في العالم خصوصاً انها موطن شركات انتاج رقائق السيليكون المستعملة في اجهزة الكمبيوتر والتي تتركز في ما يسمى بوادي السيليكون "سيليكون فالي". لكن صناعة السينما في هوليوود الواقعة في مدينة لوس انجليس هي احد موارد الدخل الأساسية في الولاية اضافة الى كونها مقصداً جذاباً لملايين الزوار الذين يفدون الى كاليفورنيا كل عام. موارد السياحة وتدر صناعة السياحة على ولاية الشمس والاضواء نحو خمسين بليون مليار دولار سنوياً. ومن بين الاماكن التي يقصدها السياح فيها عالم ديزني "ديزني وورلد"، وبحيرة تاهو الجبلية الرائعة، وشواطئ سان فرانسيسكو وماليبو، واستديوهات هوليوود، ووادي "يوسمايت"، والحدائق الوطنية في "لاسن" و"سيكويا كينفز". ويعتقد أن الولاية تضم أقدم المخلوقات الحية على وجه الارض وهي اشجار الصنوبر الموجودة في حديقة "أنيو" الوطنية التي يقدر عمرها بنحو 4600 عام. وهي ايضاً موطن شجرة "هوراد ليبي" ذات الخشب الاحمر، رمز كاليفورنيا وأطول الاشجار في العالم، التي يبلغ ارتفاعها نحو 108 امتار وعرضها حوالي 13 متراً. كذلك تشتهر الولاية بمتحف الثري الاميركي جون بول غيتي ومتحف لوس انجليس للفن وحديقة الحيوان في سان دييغو. وهي مسكن عدد كبير من نجوم الفن والسينما الغربيين مثل اليزابيث تايلور وتوم كروز وآرنولد شوارزينيغر وستيفن سبيلبرغ وروبرت ردفورد وفرانك سيناترا وسيلفستر ستالون وإيدي مورفي وشير وغيرهم. واكتملت قصة نجاح كاليفورنيا بوجود عدد من المؤسسات العلمية العريقة فيها. اذ يفاخر اهل سان فرانسيسكو بأنهم يستضيفون "اكاديمية كاليفورنيا للعلوم" التي تعد اقدم المؤسسات العلمية في غرب الولاياتالمتحدة، ويعود تأسيسها الى العام 1853. كذلك يعتبر "معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا" في باسادينا المعروف باسم "كالتك" احد اهم مراكز الابحاث في العالم. ومن بين العلماء الذين عملوا فيه منذ تأسيسه عام 1891 الفيزيائي الشهير روبرت ميليكان وعالم الكيمياء الحيوية لينوس بولينغ الذي قام بأشهر الابحاث على فيتامين ث. كذلك تعد جامعة كاليفورنيا من بين اهم الجامعات الاميركية خصوصاً كلية بيركلي العريقة فيها. وعلى رغم خيرات "الولاية الذهبية" وثرواتها ومواردها الوافرة، فان بريقها وسحر اضوائها بدأ يخبو كما يبدو. اذ واجهت خلال السنوات القليلة الماضية سلسلة كوارث من صنع الطبيعة والانسان ما جعل سكانها المتفائلين دوماً الذين يعيشون حياتهم يوماً بيوم يفكرون ملياً بمستقبلهم وبقائهم فيها. فماذا جرى في كاليفورنيا؟ وهل انتهى فعلاً عصرها الذهبي؟ قسوة الطبيعة ربما كان قدر سكان كاليفورنيا ان تتخلل احلامهم الجميلة كوابيس مخيفة بين حين وآخر. اذ لم يكن زلزال لوس انجليس الاخير أول الكوارث الطبيعية التي تواجه الولاية وهو ليس آخرها بالتأكيد. وتكمن المشكلة التي تواجهها كاليفورنيا في ضعف قشرة الأرض التي تجثم عليها، اذ تتخللها شبكة كبيرة من الاخاديد والفوالق والانهدامات والتكسرات تمتد على مساحة نحو ستة آلاف كيلومتر مربع. وأشهر هذه الانهدامات فالق "سان اندرياس" الضخم القريب من سان فرانسيسكو، وفالقي "سان فرناندو" و"سانتا مونيكا" القريبين من لوس انجليس. وتعتبر قشرة الأرض في ولاية كاليفورنيا ضعيفة لدرجة ان علماء الزلازل يتندرون انه لو قفز جميع سكان الصين من ارتفاع متر وحطوا على الارض في آن لسببت الارتجاجات الناتجة عن قفزتهم هزة ارضية في سان فرانسيسكو. وتتوقع "هيئة المسح الجيولوجي" الاميركية حدوث اهتزاز ضخم في الجزء الجنوبي من فالق "سان اندرياس" يؤدي الى دفع مدينة لوس انجليس نحو المحيط. ويطلق علماء الزلازل الاميركيون على هذا الزلزال المتوقع حدوثه خلال العقود القليلة المقبلة اسم "الكبير" ذا بيغ وان. ويعتبر الزلزال الذي ضرب مدينة لوس انجليس في 17 كانون الثاني يناير من العام الجاري الكارثة الطبيعية الاكثر كلفة في تاريخ الولاياتالمتحدة. وكان حاكم ولاية كاليفورنيا بيت ويلسون اكد ان الزلزال الذي بلغت قوته 6،6 درجات وفق مقياس ريختر أوقع نحو ستين قتيلاً وأكثر من ثمانية آلاف جريح وسبب تشريد نحو 25 الف شخص. وتقدر الاضرار المادية الناتجة عنه بأكثر من ثلاثين بليون مليار دولار اميركي. وأدى هطول الامطار بغزارة لاحقاً الى جعل حياة المتشردين الذين تم ايواؤهم في مدن خيام نصبها الحرس الوطني اكثر تعاسة وشقاء. ويواجه سكان المدينة الذين يدمنون قيادة السيارات أشهراً من اختناق حركة السير بسبب الدمار الكبير الذي اصاب شبكة الطرق السريعة التي تربط المدينة بضواحيها. وعلى رغم كون الزلزال الاخير أسوأ الزلازل التي ضربت لوس انجليس منذ 150 عاماً، لكن انحاء كاليفورنيا الاخرى عانت من زلازل مدمرة عدة كان اقواها زلزال عام 1906 في سان فرانسيسكو الذي سبب مقتل 500 شخص وآخرها الذي ضرب منطقة سانتا كروز عام 1989. ولكن اهتزاز الارض تحت اقدام سكان الولاية من حين الى آخر ليس وحده السبب الذي قد يدفع البعض منهم الى التفكير بمغادرتها والبحث عن مكان آخر للعيش. عانت كاليفورنيا في منتصف الثمانينات من جفاف كبير ناتج عن انخفاض كمية المطر المتساقطة عليها، وأدى ذلك الى اضطرار سكانها الى تخفيض استهلاكهم لمياه الشفة والاستعمال لمدة خمس سنوات متتالية. وصار بعض المطاعم المحلية يفضل استعمال الصحون الورقية لتوفير المياه، بينما لجأ عدد كبير من اهل الولاية الى تجميع مياه الاستحمام لاستعمالها في ري حدائقهم. ويقدر علماء النبات المحليون ان موجة الجفاف التي ضربت كاليفورنيا ادت الى يباس 10 في المئة من الاشجار في غابات الولاية الوطنية وموتها ما سبب خسائر اقتصادية لصناعة الاخشاب المحلية. كما اثر الجفاف سلباً على نشاطات الاستجمام في المنطقة، وشهدت مراكز التزلج والرياضات المائية فيها خسائر تقدر نحو 85 مليون دولار اميركي في العام 1990. ولم يدم فرح السكان المحليين طويلاً بعد انحسار موجة الجفاف هذه، اذ ضربت الولاية فيضانات كبيرة في شباط فبراير 1992 سببت مقتل 12 شخصاً في حوض لوس انجليس. وأدت الامطار الغزيرة الى انهيار كميات ضخمة من الوحول في منطقة ماليبو التي يعيش فيها عدد من المشاهير. ولم تكد الولاية تلتقط انفاسها حتى اندلعت فيها حوادث شغب عنصرية في نيسان ابريل من العام نفسه أدت الى مقتل 52 شخصاً جرح 2100 آخرين في مدينة لوس انجليس. وكان سبب هذه الحوادث الافراج عن أربعة رجال شرطة بيض بعدما اتهموا بضرب سائق دراجة نارية أسود يدعى رودني كينغ. وأدت اعمال التدمير والسرقة والحرائق الناتجة عن ذلك الى خسائر مادية ضخمة قدرت بمئات الملايين من الدولارات، كما أثرت على العلاقات الاجتماعية التي تربط الاثنيات المختلفة داخل المدينة ببعضها البعض. ومع انتهاء عام 1992، فاق عدد المغادرين كاليفورنيا الوافدين اليها وذلك للمرة الأولى في تاريخها. لكن سلسلة المآسي لم تتوقف عند هذا الحد، اذ عانت الولاية من سلسلة حرائق بعضها كان مفتعلاً ادت الى تدمير 32 الف هكتار في جنوبها واشتعال مئات المنازل والسيارات التي يملك بعضها شخصيات مشهورة. وقدرت الخسائر الناتجة عن الحرائق التي تركزت في منطقتي ماليبو والتادينا بنحو 500 مليون دولار اميركي. ورافقت هذه الكوارث المتنوعة حالة كساد اقتصادي عمت الولاية وسبب توقف النمو الاقتصادي فيها ووصول نسبة البطالة المحلية الى 5،9 في المئة من اجمالي القوى العاملة. وعلى رغم ان موجة الركود الاقتصادي بدأت تخف في انحاء الولاياتالمتحدة بشكل عام، فان كاليفورنيا ما زالت تعاني من وضع اقتصادي صعب ناتج عن اعتماد جزء مهم من اقتصادها على الصناعات الجوية التي خف الطلب على منتجاتها بسبب انتهاء الحرب الباردة وسباق التسلح. ويبلغ عجز الولاية التجاري الآن نحو 14 بليون مليار دولار اميركي، ولذلك يتندر سكان بلدة "لايكوود" الذين فقدوا عملهم في مصانع الطائرات القريبة بأنه ينبغي على أهل كاليفورنيا "اقامة نصب تكريمي للديكتاتور الروسي ستالين لأن انتهاء الحرب الباردة كان أسوأ ما واجهته الولاية خلال هذا القرن"! الاجرام والعنف واضافة الى الازمة الاقتصادية، تعاني الولاية من موجة اجرام وعنف أدت الى مقتل 1100 شخص خلال العام 1992 وحده، وترتفع نسبة الجريمة بين المراهقين بمعدل 10 في المئة سنوياً، وينضم عدد كبير من المجرمين الاحداث الى عصابات محلية تتنافس في ما بينها على السيطرة على تجارة المخدرات، ويقدر عدد المراهقين الاعضاء فيها بنحو 150 الف شخص، وتؤدي الازمة الاجتماعية التي تواجهها كاليفورنيا الى مزيد من التنافر بين سكانها. ويدعو بعض الشيوخ المحليين في ساكرامنتو، عاصمة الولاية، الى تقسيمها الى قسمين، واحد شمالي والآخر جنوبي، ما سيؤدي في حال تطبيقه الى انشاء شمال غني يسوده البيض وجنوب معدم تسكنه الأقليات. والمستقبل لا يبشر بالخير في "الولاية الذهبية"، وربما اصاب سكانها انهاك مزمن ناتج عن سنوات من المصائب والازمات. لذلك فكاليفورنيا التي اعطت العالم بطاقات الائتمان وأجهزة الكمبيوتر الشخصية بدأت تتخلف عن اللحاق بمنافسيها في سباق النجاح والشهرة الاميركي. ويقصد سكانها الآن اماكن جديدة مثل فلوريدا وأوريغون بحثاً عن الاحلام. فهل ستتخطّى الازمات ويظل بريقها اقوى من الكوارث؟