بعد انشاء وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في العام الماضي، قررت المملكة العربية السعودية انشاء "المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية"، وأصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز موافقته على أن يترأس المجلس الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي. ويضم المجلس وزير الداخلية والخارجية والمال والاقتصاد والتعليم العالي والعدل والشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، اضافة الى الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي. وقال الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد "ان انشاء هذا المجلس جاء امتداداً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بالشؤون الاسلامية وقضايا المسلمين والاقليات والجمعيات والمراكز الاسلامية واستمراراً لسياسة المملكة العربية السعودية التي تضع في مقدمة اهتماماتها خدمة الاسلام والمسلمين". وأشار التركي الى أن انشاء المجلس "جاء في سبيل تحقيق الوزارة لأهدافها الاسلامية حيث انشئ برئاسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي ترأس الهيئة العليا للدعوة الاسلامية مدة طويلة وقدم للاسلام والمسلمين الكثير من جهده وعطائه". الى ذلك وصف وكيل الوزارة للشؤون الاسلامية الدكتور عدنان بن محمد الوزان انشاء المجلس بأنه "نافذة العمل الاسلامي" للسعودية تجاه "الأمة الاسلامية وشعوب الاسلام والاقليات والجاليات، من حيث تقديم المساعدات وتنظيم الندوات واللقاءات والدورات التدريبية". ومن ناحية اخرى قال وكيل الوزارة المساعد للشؤون الاسلامية الدكتور عبدالرحمن بن سليمان المصرودي ان انشاء المجلس جاء ليناسب المرحلة الحالية من مراحل العمل الاسلامي وهي مرحلة التأصيل والتخطيط والمتابعة". ورحبت مصادر اسلامية بانشاء المجلس، وقال الدكتور حامد الرفاعي الأمين العام المساعد لمؤتمر العالم الاسلامي - مقره في كراتشي - لپ"الوسط" ان "الخطوة مهمة وتعزز مساهمات الملك فهد في خدمة الاسلام والمسلمين". وتوقع ان يعالج المجلس الكثير من القضايا الاسلامية المطروحة، محلياً واقليمياً ودولياً.