ذكرت مصادر وزارة الدفاع الفرنسية إن المخزون النووي الفرنسي يبلغ الآن 524 رأساً نووياً وسينخفض الى 464 رأساً بحلول عام 1997. وكان هذا المخزون وصل الى ذروته عام 1991 حين بلغ 538 رأساً. وقالت المصادر انه سيكون لدى فرنسا أربع غواصات نووية من طراز "تريومفانت" بدلاً من ست غواصات، كما كان مقرراً في الأصل، تحمل 288 رأساً نووياً، بينما ستحمل احدى الغواصات الأربع صواريخ غير نووية. وكانت الخطط الفرنسية في السنوات الأخيرة من الحرب الباردة تقضي بامتلاك فرنسا حوالي ألف صاروخ بعيد المدى تطلق من الغواصات، وكانت كلها مصوبة نحو الاتحاد السوفياتي السابق. كذلك عدّلت الحكومة الخطط التي كانت تقضي بانتاج ما بين 50 و55 طائرة قاذفة من طراز سوبر ايتاندار. إذ سيبلغ عددها الآن 24 طائرة فقط تحمل عشرين صاروخاً برؤوس نووية. علاوة على ذلك تقرر خفض عدد الطائرات من القاذفات المقاتلة من طراز ميراج، من 75 الى 45 طائرة، المزودة صواريخ غير نووية. وسيتم الاستعاضة عنها بحلول عام 2005 بقاذفات رافائيل المقاتلة المزودة صواريخ نووية من الجو الى الأرض إذا ما بقيت الخطط الراهنة على حالها. وتراقب الدول العربية عن كثب تخفيضات الأسلحة النووية في الدول الكبرى لأن هذا سيدعم حججها بوجوب خفض الأسلحة النووية الاسرائيلية. وتظل الولاياتالمتحدة القوة النووية الأولى في العالم تليها روسيا ثم الصين وبعدها فرنسا ثم اسرائيل التي تشير التقديرات الى أنها تمتلك حوالي 300 رأس نووي. أما بريطانيا فتأتي في المرتبة السادسة مع أوكرانيا، إذ لدى كل منهما مئة صاروخ بولاريس أو ما يعادله مركبة على غواصات، ومئة قنبلة تحملها طائرات تورنادو وبوكافير. ويجدر بالذكر ان مجموع 200 سلاح نووي لدى بريطانيا الآن يمثل انخفاضاً كبيراً عما كان لديها قبل عامين وهو 350 سلاحاً. يضاف الى ذلك أن جميع السفن الحربية البريطانية عدا الغواصات أصبحت من دون أسلحة نووية. وترمي الخطط البريطانية الحالية الى ابقاء أربع غواصات نووية ستزود في نهاية الأمر بصواريخ ترايدانت الأميركية الصنع. ومن المتوقع ان تحمل هذه الغواصات الأربع 192 رأساً نووياً مركبة على 48 صاروخاً. أما الصواريخ الأميركية فهي موجهة، في معظمها، نحو مواقع وأهداف روسية وأوكرانية وصينية. ومن المتوقع أن تؤدي التسوية السلمية الشاملة في الشرق الأوسط الى المزيد من نزع السلاح النووي في الدول الكبرى، والى الضغط على اسرائيل لكي تجمد انتاجها النووي، وبالتالي الى خفض ترسانتها.