كمبالا - أ ف ب - استؤنفت أمس، المواجهات العنيفة بين الشرطة ومجموعات صغيرة من المتظاهرين في العاصمة الاوغندية كمبالا، حيث افيد عن سماع دوي اعيرة نارية متفرقة في أحياء عدة. وقالت الناطقة باسم الشرطة جوديث ناباكوبا ان «بعض المجرمين يواصلون محاولاتهم اليائسة، لكن انتشارنا الكبير سمح لنا بالسيطرة على الوضع». وأضافت: «تحاول مجموعات صغيرة اعادة تشكيل صفوفها. نحن نفرقهم لذا تسمعون اطلاق نار، لكن الوضع هادئ في الاجمال». وخيّم هدوء نسبي على وسط العاصمة، حيث اقتصرت حركة السير على عدد ضئيل من السيارات، في حين اغلقت المتاجر ابوابها، وسط انتشار عناصر الجيش والشرطة في انحاء العاصمة وتسييرهم دوريات في مختلف شوارعها الرئيسة مانعين الدخول الى أحياء تقع عند اطرافها. وقتل 14 شخصاً بينهم عنصر امن منذ الخميس، غالبيتهم بالرصاص في التظاهرات العنيفة التي هزت كمبالا، في حين اعلنت الشرطة ان عدد الذين اعتقلتهم على خلفية التظاهرات بلغ 65 شخصاً. والمتظاهرون من انصار كاباكا (الملك) رونالد مويندا موتيبي الثاني، وهو زعيم تقليدي لقبيلة باغاندا، احدى العشائر الاوغندية الرئيسة والقوية في جنوب البلاد والتي تشكل غالبية سكان العاصمة. وبدأت التظاهرات احتجاجاً على الصعوبات التي عانى منها أتباع كاباكا في تنظيم زيارة الى احدى مناطق شمال شرقي كمبالا، نتيجة اعتراض افراد قبيلة بانيالا المنافسة. ويتهم انصار كاباكا الحكومة بالانحياز الى طرف قبيلة بانيالا للحيلولة دون إجراء الزيارة الملكية.