سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد الزلزال ، موجة البرد ، الكساد الاقتصادي، والاضطراب الامني ... "الوسط" تفتح ملف المسرح المصري في قلب الازمة : على شفير الهاوية أم عند أعتاب نهضة جديدة ؟
نشر في الحياة يوم 15 - 03 - 1993

للمرة الاولى منذ سنوات طويلة، يسجل الموسم المسرحي في مصر، تراجعاً مقلقاً في حركة الدخول والإقبال على المسرح. ويرى بعض الفنانين يرى في هذا التراجع بوادر أزمة مفتوحة، تهدد مصير المسرح برمته. فما أسباب هذه الازمة، ما خلفياتها وما هي الوسائل الكفيلة بإخراج الخشبة المصرية من دوامتها؟ ذهبت "الوسط" الى مبدعين بارزين، تسألهم وتتهمهم، على أساس ان بوادر هذه الازمة ليست حديثة العهد، بل بدأت مع تقهقر المسرح الجاد بوجه المسرح التجاري، فكان التحقيق الآتي:
ما الذي يجري للمسرح في مصر؟
بعد سنوات المد الطاغي ها هو المسرح التجاري قد بدأ يلهث. قطاع كامل شيّد إمبراطوريته على حساب المسرح الجاد، وتمكن خلال عقد من الزمن، من التحول الى ظاهرة متجذرة في الواقع المصري، جارفاً على طريقه مكتسبات وإنجازات عقود من الانتاج الرفيع المستوى، ومقوضاً أساسات مسرح الدولة، بمفاهيمه ورهاناته المختلفة، بقيمه ورسالته وطريقته في التعاطي مع الفن والجمهور...
قد يتحمل أهل المسرح الجاد، بسبب عجزهم عن اللحاق بجمهورهم وتلكئهم في تطوير ادواتهم الابداعية، جزءاً من المسؤولية في تقهقر "القطاع العام" طبعاً. لكن القيم التي ارساها "المسرح الاستهلاكي"، والمكانة التي احتلها لنفسه، راحت تبدو مع الوقت وكأن التصدي له من سابع المستحيلات. فقد قام بتغليب الكوميديا والاستعراض، ونجح في فرز جمهور واسع من المتلقين داخل مصر وخارجها، وقام بتكريس واستغلال منطق النجومية، فإذا بعروض بعض الاعمال الاستهلاكية تمتد سنوات وسنوات، وإذا بثمن التذكرة يبلغ سقف المئة جنيه ويتجاوزها أحياناً. وقد لاحظ هواة المسرح في الاعوام الاخيرة، كيف وقع فنانون طليعيون في فخ التنازل والمساومة، وراحوا يلجأون، طلباً للرواج، الى استعارة تقنيات وأساليب المسرح التجاري.
لكن الواقع لا يبخل أبداً بالمفاجآت والتحولات. فالموسم المسرحي الحالي أتى ليقلب المعادلة ويظهر تزعزع المسرح التجاري الذي تبدو خشباته، منذ أشهر، بائسة وباهتة وموشكة على الانهيار. أصحاب الفرق والمخرجون يتحدثون عن خسائر متلاحقة وعن ضياع فلوسهم، وعن وضع لن يؤدي، إذا استمرت الامور على حالها، الى ما هو اقل من اقفال أبواب المسرح المصري لوقت طويل.
فهل هي بداية النهاية، ام أنها بارقة امل بالنسبة الى المسرحيين الشباب المدعوين الى الانطلاق من صفر في مغامرة التجديد؟ "الوسط" حاولت ان تفهم عن كثب وضع المسرح المصري، وان تضع يدها على بعض جوانب الازمة الراهنة، مع العلم ان غالبية المسارح القاهرية لا تزال مضاءة هذا الموسم، وان العروض مستمرة رغم النجاح المحدود. هكذا كان هذا النقاش، حول ابعاد الازمة وخلفياتها وآفاق تجاوزها، مع بعض رموز المسرح المصري، وهم على التوالي :
لينين الرملي، يعتبر اليوم بين أشهر كتاب المسرح المصري. يشاهد الجمهور، خلال الموسم الحالي، عروضاً عدة من تأليفه، منها "أهلاً يابكوات" المسرح القومي، "كامل العدد"، "وجهة نظر" و"بالعربي الفصيح" مسرح الفردوس وهي من تقديم فرقة "استديو 80" التي أسسها مع محمد صبحي.
سمير العصفوري، هو مدير "مسرح الطليعة" وأحد أهم المخرجين الذين قادوا حركة التجديد في المسرح المصري الحديث. تلامذته كثر، يتخرجون من محترفات "الطليعة" وقاعاته، وبعضهم ارتقى الى مصاف النجومية.
الفنان محمد نوح موسيقار وله تجارب مسرحية رائدة، وهو مدير فرقة "النهار" وأول من أطلق صيحة التحذير رافضاً تقديم عرضه "سحلب" خلال الموسم المسرحي الحالي، وذلك للاحتجاج على الآليات التي تحكم المسرح المصري. ويعيش نوح الآن مرحلة إعادة نظر شاملة.
المخرج المسرحي جلال الشرقاوي أستاذ وصاحب تجارب مهمة في المسرح المصري. يسعى حالياً الى إنشاء مسرحه الخاص بهدف إرساء تقاليد وأخلاقيات ثابتة، رغم ما يتطلبه المشروع من أعباء مادية باهظة. وتقدم حالياً في القاهرة مسرحيته "عطية الارهابية".
الشاعر فاروق جويدة مؤلف "الوزير العاشق" التي قدمها "المسرح القومي" قبل سنوات وحققت نجاحاً لافتاً. أما عمله الثاني "الخديوي" فقد اصطدم تنفيذه ل "القومي" بمشاكل، وأثارت القضية جدلاً واسعاً راجع "الوسط" عدد 54.
لينين الرملي :
لم يعد هناك مسرح
ليس هناك عندنا اهتمام كاف بالمسرح. مصر بلد كبير، عدد الناس فيه غير متناسب مع عدد المسارح، والقاهرة بكل ثقلها الحضاري تفتقر الى ما يليق بها من خشبات المسرح. أما "دور العرض"، المسرحي فنحن نسميها كذلك تجاوزاً، لكنها في الأصل قاعات محاضرات ودور سينما وقاعات حفلات، تحولت إلى مسارح. كما أننا نقول على سبيل الخطأ "المسرح المصري"، فالصحيح هو "المسرح القاهري"، إذ لا توجد مسارح مصرية خارج القاهرة، وقاعات قصور الثقافة في الأقاليم ليست مسارح. أما الدولة فهي تساهم فقط في رفع ثمن تذكرة الدخول، ثم تتقاضى ثلث ثمنها كضريبة. أضف الى ذلك ان جزءاً كبيراً من الايرادات يدفع لتغطية نفقات الكهرباء المرتفعة. أما ايجار المسرح فقد بلغ أرقاماً خرافية تصل إلى مليون جنيه في السنة للمسرح الواحد!
المسرح يبدأ بالمؤلف، ولكنه عمل اجتماعي يختلف عن الفنون والآداب الأخرى. قد تكتب قصة أو قصيدة أو ترسم لوحة وتؤجل النشر، لكن أحداً لا يستطيع تأليف مسرحية في السر. كمسرحي أنت في قلب المجتمع، وإعطاء نص المسرح وجوده الفعلي، يفترض توفر عناصر عديدة كالإنتاج والقاعة والمخرج والممثلين والدعاية في الصحف والتلفزيون والجمهور. ومن ناحية ثانية، فان أي حدث اجتماعي لا بد ان يطال المسرح أو ان ينعكس عليه : حالة الطوارىء، المظاهرات، الكساد الاقتصادي، الزلزال، البرد، كلها عناصر تمنع الناس من الذهاب إلى المسرح.
المسرح عمل جماعي يجد معناه في قلب المجتمع، وبالتالي فهو يبدأ بمباركة ودعم المجتمع. لكننا نواجَهُ حالياً ب "لعبة الكراسي الموسيقية" : عدد المسارح محدود، لا يفوز بحق استغلالها إلا من كان يمتلك أموالاً كثيرة. وليس هناك في مصر شيء إسمه فرقة مسرحية بالمعنى الحقيقي للكلمة. نحن نسمي أنفسنا فرقة "استديو 80" وغيرنا يطلق اسماء اخرى، لكن هذه ليست فرقاً مسرحية، لأنها لا تملك مقومات الفرقة بما تشمله من استقرار وتجانس بين افراد المجموعة وعراقة التقاليد المسرحية والإستمرارية في الخطط الطويلة الأمد الموضوعة... وغير ذلك من مسرح دائم ومؤلفين ونجوم ومخرجين.
نحن عندنا نوعان من المسرح: مسرح الدولة وهو يواجه مشاكل في الدعاية، وتكاليف الدعاية المسرحية غالية جداً. مسرح الدولة ينتج بالتالي مسرحيات سرية، المتفرج لا يعرف بها. كما أن من يديرون مسرح الدولة يديرونه لأنفسهم، فالمدراء أغلبهم فنانون مما يجعل مجموعة من الاعتبارات الذاتية والمصالح الخاصة تتحكم بمصالحهم.
أما المسرح الخاص، فأغلب ممثليه ما عادوا يقدمون مسرحاً، بل اصبحت مسارحهم "كباريهات" تقدم الاستعراضات الترفيهية التي ليس لها بالضرورة علاقة بما نصطلح على تسميته بالعرض المسرحي. هناك عروض الازياء، وعروض السيرك، وعروض الالعاب المائية، وغيرها. كل هذه الانواع موجودة في الخارج، لكننا لا نقول عن استعراضات ال "ليدو" أو ال "مولان روج" في فرنسا انها عروض مسرحية. 75 في المئة من المسارح المصرية تقدم ال "شو" أو الاستعراض الترفيهي، تحت يافطة المسرح. هذه المسارح قدمت عروضاً أشبه بما نقع عليه في الملاهي الليلية : استعراض ورقص وغناء وبهرجة دون دراما، وهي بذلك عروض ترفيهية تضم كل أنواع الرقص وفاصل من النكات وبعض الكلام في وجبة واحدة. وهذه المسارح تزدهر عادة في موسم الصيف.
أما الدراما فقد اختفت لأن هامش حرية التعبير عقد الأمور. الدراما لا تقتصر على حرية القول، فهذه الاخيرة تتحقق في الصحافة، لكنها المكان الذي "يناقش" فيه الإنسان مشاكله الأساسية. ليس فقط عن طريق ال "قول"، فالأفكار والقيم والأشياء الأساسية في حياة الإنسان "تتصارع" على خشبة المسرح. اما نحن فنعيش في مرحلة "حوار الطرشان"، فكل الناس يريدون أن يتكلموا ولا أحد يريد أن يسمع، والمسرح صوتان وأكثر، وليس صوتاً واحداً. لا يقوم المسرح فقط على عطاء كاتب عنده رسالة يريد أن يوصلها الى الناس، بل ان الكاتب المسرحي يعرض صوراً من الحياة ويضع المتفرج أمام السؤال.
في أغلب عروضنا ليس هناك دراما، ولا يوجد حوار، رغم أن المجتمع المصري يعيش حالة صراع ويعرف انقساماً وتمزقاً شديدين، مما يفترض خلق مناخ حوار وتفاعل وصراع على الخشبة. لكن احداً لا يحاور الآخر. غابت العروض إذاً واختفى الكاتب الدرامي وأصبحنا بلداً ليس فيه مسرح. المسرح في نظر الدولة والمجتمع شيء ترفيهي، وضرب من ضروب الكماليات، وهو بالتالي يتأثر بأي هزة تنتاب المجتمع. فالناس لن يتوقفوا عن الأكل والاستحمام، لكن من الممكن أن يتوقفوا عن الذهاب الى المسرح في ظل الأزمة الاقتصادية. كما أن جزءاً من المجتمع والمبدعين بات يرفض الفن بكل بساطة!
هزات كثيرة انتابت المسرح المصري في السنوات الأخيرة : مشكلة شركات توظيف الأموال، مرحلة حرب الخليج، عواقب الزلزال، أيام الصقيع. أما ظاهرة "الماتينيه" عرض بعض الظهر فهي مرتبطة بالشتاء، ولها غاية نفعية بحتة. فعندما كانت المسارح اكثر ازدهاراً، لم يكن أحد يهتم بهذا الجمهور أو يقيم له حفلات "ماتينيه".
وبعد الزلزال لم يستطع مسرح واحد أن يغامر بتقديم عروض جديدة فاستمرت عروض الأعوام الماضية. هكذا خيمت حالة انكماش، وحذر، وخوف من تقديم عمل جديد. فالعمل الجديد تصاحبه مصاريف وتكاليف وخضوع لظروف السوق، والحالة الاقتصادية، غير مشجعة.
وهذه الأزمة التي تهدد المسرح المصري في الصميم، لا يستطيع المسرحيون وحدهم حلها، ولا حتى وزير الثقافة بمفرده. لابد من تكاتف وزارات عدة وأن تكتسي القضية بعداً قومياً. غير ان قلة هنا تدرك، للاسف، أن الفن ثروة... وأن ريادة مصر وثقلها في المنطقة لا بد ان يمر عبر ازدهار الحركة الفنية.
سمير العصفوري :
أغلب عروضنا معدة للاستهلاك السياحي
الزلزال حركة عصبية انتابت الأرض، فأصابت المعمار، وضربت الحياة وخلقت مشكلات نفسية. الزلزال أصاب المواطن والحكومة. المواطن أفاق فاذا به يعيش على وهم. زد على ذلك إن الاستقرار الأمني مشوب بكثير من القلق، مما دفع هذا المواطن الى التنازل عما يمكن وصفه ب "المتعة المكلفة". وأعتقد أن المسرح تحول من ضرورة ثقافية في مصر إلى هامش استمتاع بفائض مالي في جيب المواطن، حتى بات اغلاقه لا يخيف أحداً! المواطن العادي يريد أن يستمتع ولكن إمكاناته المادية لا تسمح له بهذا الترف.
وبعد زلزال تشرين الاول أكتوبر الماضي، لم يبذل كثير من الفنانين جهداً صادقاً في التعاضد مع الضحايا، ولم يقدموا أعمالاً لتضميد جراحهم. هكذا فان "المواطن الغلبان" الذي لا يستطيع دفع ثمن تذكرة في مسرح القطاع الخاص، لم يعد يذهب إلى المسرح. والمواطن البائس الذي كان يذهب إلى مسارح القطاع العام فضل البقاء في بيته بدلاً من الذهاب الى مسرح "مزلزل" ومتخم بالمعارك والخلافات.
المسرح لا يدخل في مناطق الاهتمامات الكبرى لدى المواطن المصري، باستثناء بعض مدمني الثقافة، وهؤلاء خارج القضية رغم القرف الذي أصابهم من ارتفاع سعر الكتاب وتدني بعض العروض المسرحية الجادة في القطاع العام وفقرها وضعف سياستها الاعلامية.
والأخطر من قصة الزلزال أن كثيراً من العروض المسرحية في مصر معدة للاستهلاك السياحي. أي انها تستهدف مشاهداً قادراً من الناحية الاقتصادية، وراغباً في الفرجة والاستمتاع بغض النظر عن قيمة موضوع المسرحية. هذا المشاهد المقتدر يهمه أن يقضي سهرة، ضمن عدد من السهرات التي تمثل "برنامجه السياحي". المسرح بالنسبة اليه هو فرصة لمشاهدة فنانين معروفين "حلوين" و"دمهم خفيف". وهذا السائح لم يعد يأتي لما أشيع عن الاضطرابات الامنية، وعن نتائج الزلزال، فضلاً عن مشكلات السكن الصعبة ووسائل المواصلات والزحام والعنف أيضاً.
اما مسرح الدولة، فلم يستطع ان يكون في دائرة الضوء لولا "أهلاً يابكوات"، المسرحية التي حققت ايرادات مذهلة قياساً الى مداخيل المسرح الجاد. وذلك، ببساطة، لأنه عرض يقلد القطاع الخاص في لجوئه الى النجومية والاضواء. ولعل ميزة القطاع العام، أنك تستطيع الحصول على تذكرة يتراوح ثمنها بين خمسة جنيهات وعشرين جنيهاً فقط، وهو سعر متيسر لمواطن راغب في مشاهدة عرض مسرحي محترم. أما المسارح التجارية فهي ما زالت تشتغل بسبب التزامات وأفراد يعيشون منها و بفضل الآمال المعقودة بتغير الأحوال. فايرادات القطاع الخاص منخفضة بشكل واضح هذا الموسم، ولا كرامة لنجم في مسرحه هذا العام، ولابد أن نعيد حساباتنا.
بالاضافة الى الزلزال والحالة الأمنية والكساد الاقتصادي، هناك عوامل اخرى تؤثر على مسرحنا، كازدهار مناطق أخرى تنافسنا. لقد بدأت مدن أخرى تفتح أبوابها بشكل أسهل وأبسط في بيروت وفي دمشق وفي قبرص، ومن الممكن أن تمتص هذه المدن "السياحة العربية" التي كانت تقصد القاهرة، وتنتقل إليها بالتالي فرقنا المسرحية. فرقة "الفنانين المتحدين" انتقلت إلى بيروت عقب الزلزال.
لا يوجد في العالم كله مسرحيون ينتجون عروضاً مسرحية للاستهلاك خارج بلدهم بشكل أساسي. نحن نضع اليوم مسرحاً يطابق أوهامنا عما يتوقعه الجمهور العربي من المسرح، ونربط مسرحياتنا بصيغة واحدة من صيغ الفكاهة المصرية ونفرضها على العقلية العربية، وكأن المتفرجين العرب يأتون للفرجة على مصريين وراء ألواح زجاجية يمارسون نوعاً من التخلف يخص مصر ولا يخص المتفرجين. فلنقارن انفسنا مع الاسكتلنديين، وهم يقيمون مهرجانهم ويحرصون على وضع قوميتهم داخل العروض حتى المترجم منها عن اللغات الأخرى. كل ما نقوى عليه نحن هو "الهزال" جوهرة المسرحيات المصرية المعلبة، التي تنتج لمتفرجين لديهم رغبة في رؤية بعض النماذج المسرحية المصرية ذات "القيمة العالية" في الأداء عادل امام وفي الحركة والرقص والاستعراض شريهان. لقد بدأ يبرز مسرح آخر له سماته العربية، وأصبح ينظر الى المسرح المصري على أنه مسرح ذيلي ليست له قيمة.
فإذا كان المسرح المصري تخلى عن جمهوره الذي يستطيع أن يحميه وتعالى عليه برفع أسعاره، فإن هذا "المسرح الفلكي" سيفقد جمهوره السياحي وجمهوره المحلي ويتحول إلى مسرح مهاجر أو متجول وهذا ما لا نرضاه وما لا نتمناه. وأعتقد أن الزلزال الذي حدث في المسرح يسبق زلزال تشرين الاول أكتوبر 92. المسرح يقوم على قاعدة "بمن ولمن؟". بمن؟ بقليل من الناس التي ترضى عنهم القبيلة السياحية. ولمن؟ لجمهور لم يعد يأتي.
اما نحن فلدينا نظرة اخرى : بمن؟ بنجوم ومفاهيم وكتاب ومخرجين جدد متجذرين في الواقع المصري ليس من قبيل المصادفة أن أشرف عبدالباقي أصبح نجماً كوميدياً مشهوراً، وأن اسامة أنور عكاشة هو كاتب السيناريو الوحيد المحبوب وأن لينين الرملي هو وحده في المسرح الآن . ولمن؟ للناس الذين حكموا على "ليالي الحلمية" بالنجاح وعلى "مازال النيل يجري" بالفشل. للناس الذين يحتلون المقاعد الخلفية في المسارح لأنهم يستعملون الجنيه المصري، فالصفوف الأمامية محجوزة لاصحاب قدرات شرائية أقوى. يعيش المشاهد المصري اليوم، عقدة اضطهاد ضخمة. فهو يتمنى أن يرى عادل إمام، لكنه غاضب على عادل امام لارتفاع أسعاره، وطلبت - عن طريق زملاء - من عادل امام ان يقدم حفلات ماتينيه وحفلات للطلبة بهدف التصالح مع شعبنا، فالمواطن المصري هو الدرع الوحيد الذي يستطيع حماية المسرح المصري، واعطاءه مبرر وجوده، وتأمين ازدهاره واستمراره.
محمد نوح :
حتى مسرح الدولة اصيب بعقدة النجوم
هذا موسم مسرحي قاتم، تسبب في خسائر فادحة لرجال المسرح حتى الراسخين منهم، مثل "الفنانين المتحدين". أما الأسباب فهي عدم وجود مسرح مصري في مصر، بالنسبة للقطاع الخاص. نحن نملك مسرحاً سياحياً عربياً ، بدليل ان الموسم المسرحي صار يقتصر على شهرين فقط في الشتاء وشهرين ونصف في الصيف، وهذا الوضع قائم منذ سنوات. عندما وصل سعر التذكرة إلى 100 جنيه مصري امتنعت الأسر المصرية عن حضور المسرح، وأصبحت المواضيع المسرحية أيضا لا تمس الجماهير المصرية، وأصبح الفنانون يطلبون اجوراً تصل إلى نصف مليون جنيه في الموسم الواحد. والمسرح نفسه أصبح لفظياً يعتمد على النكات وانتقلت إليه روح "الكباريه"، وأصبح الممثل يخوض حوارات مع الجماهير، في الوقت الذي تباع فيه المأكولات والمشروبات أثناء العرض وبأسعار جنونية. كما ارتفعت ايجارات المسارح إلى أرقام فلكية، مع أن هذه القاعات غير مجهزة في الغالب، وهي أقرب الى الاقبية وال "كاراجات" منها الى المسارح.
ولم يتعظ المنتجون والفنانون من توقف الحركة المسرحية أثناء أزمة الخليج فاستمروا في سياستهم الهابطة، حتى وصلنا الى ما نحن عليه. الزلزال والاعتداء على السياح الأجانب وموسم الامتحانات والأجور المرتفعة والايجارات الباهظة كل هذا يكاد يتسبب في موت النشاط المسرحي الخاص في مصر.
أما مسرح الدولة فإنه يميل الآن إلى استخدام النجوم، والتقرب إلى روحية القطاع الخاص. وقد رفع أسعاره هو الآخر من خمسة جنيهات الى خمسة وعشرين جنيهاً. ومسرح الدولة مستمر لأن الدولة تدعم كل تذكرة بأكثر من 45 جنيهاً إذا حسبنا تكاليف الايجار بسعر السوق والعمالة والنجوم والإدارة والايراد، لكنه مستمر لأن خسائره تعوض من جيب دافع الضريبة. والفنانون المصريون عليهم حالياً "طلب شديد" من منتجي التلفزيون في مصر والعالم العربي. وهذا الطلب على الفنانين المصريين رفع أسعارهم فوق القدرة المحلية على الاحتمال. ولكن هل نعتبر ان "الواد سيد الشغال"، وهي من بطولة عادل امام، اشتغلت 8 سنوات، وان مسرحيات أخرى اشتغلت 3 أو 4 سنوات كما يعلن اصحابها؟ يوجد خطأ في الحساب فأكثر هذه الفرق نجاحاً لا تعرض أكثر من أربعة أشهر في السنة، ولا يمكن أن تقارن بمسرحية "المصيدة"، الموجودة في لندن على خشبة المسرح منذ 25 سنة، والتي تعرض كل يوم.
في ظل هذه الظروف، رفضت شخصياً دخول الموسم هذا العام، كما انني أقوم بإعادة صياغة مشروعي المسرحي. كنت أعرض "سحلب" وتخلى عني النجوم، فهبطت ايراداتي لأن الجمهور مرتبط بهؤلاء النجوم، والدولة ممثلة في وزارة الثقافة لاتساعدنا في ابداع مسرح مصري كأن المسرح الخاص في مصر لا يستحق الاهتمام والرعاية.
أنا في مرحلة إعادة نظر وتقييم لتجربتي المسرحية. وقد توصلت إلى بعض القناعات :
1 - تذكرة القطاع الخاص لا ينبغي أن تزيد على 30 جنيهاً مصرياً.
2 - لا بد من خفض أجور النجوم لتصل إلى 20 في المئة مما هي عليه حالياً، أو الاستغناء عنهم نهائياً، وبالاخص نجوم السينما.
3 - الحرص على انجاح العرض بنفسه، لا بتغيير النصوص أو بتدخل النجوم لتعديل بعض عناصرها.
إذا تمكنا من الاتفاق على مثل هذه الاقتراحات وتطبيقها، سوف ننقذ مسرحنا ونستمر، والا فسوف نغلق مسارحنا. وأتمنى ان يأتي يوم نشاهد فيه إنتاجاً مسرحياً مصرياً بأسعار رخيصة وبنجوم ممتازين. أعطي نفسي فرصة لمدة سنة واحدة، أقرر بعدها مستقبلي المسرحي: فإما أن أهجر المسرح وأخرج نهائياً من دائرة الإنتاج، أو أعود إلى خشبة في شروط مرضية وظروف مؤاتية.
جلال الشرقاوي :
الارهاب أكبر المشاكل
الموسم الحالي ضعيف من ناحية الاقبال الجماهيري، يكاد يكون موسماً لم نشهده من قبل، والأسباب واضحة ومعروفة: كارثة الزلزال، وهو يقف - حتى لو لم يضرب الا الاحياء الشعبية، ومعظم قاطنيها ليسوا من رواد مسرح - وراء حالة القلق والتوتر التي يعيشها المواطن المصري من كل الطبقات. فقد انتابت الجميع حالة إحباط جعلتهم غير راغبين في مغادرة البيت.
من هنا ان شهر تشرين الثاني نوفمبر، الذي اعقب الزلزال مباشرة، جاء أسوأ الشهور التي مرت بالمسرح المصري. تحسنت الأمور تدريجياً في الشهرين اللاحقين، إلا ان الاقبال بقي ضعيفاً بشكل عام والخسائر أكيدة. والحقيقة أن الحكومة استطاعت استيعاب كارثة الزلزال في وقت ضئيل وعالجتها بحكمة شديدة وبفعالية لم تكن متوقعةً على أي مستوى من المستويات.
أما المشكلة الكبرى فهي مشكلة الارهاب. فقد استطاع المتطرفون فعلاً التأثير على كل مرافق السياحة في مصر، سواء الاثار أو أماكن اللهو، والمسرح والسينما. الناس خائفون من النزول إلى المسرح أو السينما. لنأخذ الارقام : حدث انخفاض يصل إلى 70 في المئة في ايرادات المسارح هذا الموسم مقارنة بالموسم الشتوي الماضي. وتجدر الاشارة الي كون المتفرج الرئيسي في الموسم الشتوي هو المواطن المصري، بينما الموسم الصيفي يستقبل مواطنين عربا ومغتربين مصريين. وبالتالي فإن الموسم الشتوي هو المؤشر الحقيقي على حركة ازدهار المسرح. ورغم كل العقبات والمصاعب، لابد لنا من الاستمرار، ولابد أن تضاء المسارح مهما تحملنا من خسائر. فأي مسرح مسؤول عن 60 أو 70 فرداً يعملون فيه، وكل فرد منهم مسؤول عن أسرة، على المنتج إذاً أن يضحي، وعلى المسرحي ان يدافع عن استمرار المهنة بانتظار ظروف أفضل.
فاروق جويدة :
مسرحية "الخديوي" ضحية الموسم
يظل هذا الموسم بالنسبة الي مطبوعاً بخيبة الامل التي خرجت بها من تجربة "الخديوي" المجهضة. لقد توفر للمسرحية، التي كتبت نصها، والتي كان "المسرح القومي" مزمعاً إنتاجها، كل عوامل النجاح. نخبة ممتازة من الفنانين: سميحة أيوب وسعد أردش ومحمود الحديني والمخرج الكبير جلال الشرقاوي. قضيت ستة أشهر كاملة أعمل مع الشرقاوي على النص، وكانت تجربة غنية، في التعامل مع مخرج كبير وإنسان مرهف. كان هناك إذاً النص، وألحان الموسيقار الكبير محمد الموجي 13 لحناً غنائياً واستعراضياً... كل هذه العوامل كانت لتجعل من المسرحية حدثاً فنياً مهماً، سيترك بلا شك بصمته على تاريخ "المسرح القومي".
استمرت البروفات أكثر من شهرين وحدث الزلزال، وبدأت الحجج والتعليلات التي تساق من أجل تعطيل العمل، في حين كانت هناك مفاوضات سرية مع أبطال مسرحية "أهلا يابكوات" لاعادة تقديم تلك المسرحية بدلاً من عملنا. الدليل على ذلك هو السرعة في جمع نجوم "البكوات"، فالفريق بأكمله كان على أتم الاستعداد لاعادة تقديم المسرحية. هناك اذاً محاولة مقصودة لافشال مسرحية "الخديوي" ولم أجد تفسيراً واحداً لهذا الموقف، وهناك علامات استفهام كثيرة. قد يكون السبب أن العمل يحمل الكثير من الانتقادات للأوضاع القائمة، مما حدا بالبعض الى قتله والحؤول دون ظهوره على خشبة المسرح. وربما كان موقفي كصحافي له رؤيته الخاصة في مسيرة الحياة الثقافية، و كتاباتي حول قضية الآثار المصرية التي شغلت الرأي العام، من العوامل التي أغضبت المسؤولين في وزارة الثقافة وفي "المسرح القومي". بأية حال، مهما كان السبب، النتيجة واحدة : مسرحية "الخديوي" هي ضحية هذا الموسم. لذا طلبت سحبها من "المسرح القومي"، وأدرس حالياً عروضاً لتقديمها في المسرح الخاص.
إيجارات بعض المسارح المصرية
أغلب الفرق المصرية لا تملك قاعات ومسارح خاصة بها، وتلجأ بالتالي الى استئجار "دور للعرض". هنا نماذج عن إيجارات هذا الموسم.
المسرح الفرقة ايجار لمدة عام ايجار لمدة شهر
ريفولي الفنانين المتحدين مليون جنيه مصري ==========
الفردوس استديو 80 مليون جنيه 12 ألفاً و500 جنيه
الزمالك أوسكار مليون جنيه 60 ألف جنيه
النهار محمد نوح 750 ألف جنيه 60 ألف جنيه
الريحاني أوسكار 750 ألف جنيه 45 ألف جنيه
ايرادات هذا الموسم بالمقارنة مع الموسم الماضي
إيرادات ليلة واحدة في الفترة الزمنية ذاتها
العرض النجوم الموسم الماضي الموسم الحالي
الواد سيد الشغال عادل امام 30 ألف جنيه 7 آلاف جنيه
شارع محمد علي شيريهان، فريد شوقي،
هشام سليم، وحيد سيف
عطية الارهابية سهير البابلي 40 ألف جنيه 8 آلاف جنيه
حب في التخشيبة جورج سيدهم، دلال عبد 25 ألف جنيه 4 آلاف جنيه
العزيز، هشام عبدالحميد
كنت فين يا علي نور الشريف، بوسي 6 آلاف جنيه 1800 جنيه
جوز ولوز أحمد بدير، عايدة رياض 15 ألف جنيه 2700 جنيه
حمري جمري صابرين، هندية، 17 ألف جنيه 2600 جنيه
حسن الأسمر
وجهة نظر محمد صبحي، عبلة كامل 21 ألف جنيه 4200 جنيه
بالعربي الفصيح شباب استديو 80 15 ألف جنيه 1500 جنيه
أهلاً يا بكوات عزت العلايلي، حسين فهمي 4 آلاف جنيه 2200 جنيه
بعض الأرقام
تتراوح تكاليف الكهرباء بين 6و8 آلاف جنيه شهرياً، لكل فرقة.
تبلغ كلفة الاعلان عن العرض في التلفزيون 1000 جنيه يومياً.
تصل ضريبة الملاهي إلى ثلث الايراد اليومي للعرض.
في حالة "الواد سيد الشغال" يشكل دخل عادل امام ليلياً نسبة 50 في المئة من إيراد المسرحية..
مسرحيات الموسم الحالي
القطاع العام:
آه ياغجر - مسرح السلام - بطولة نجوى فؤاد وعبدالله غيث وعفاف راضي - تأليف محمد جلال - اخراج أحمد زكي.
أهلاً يابكوات - المسرح القومي - بطولة عزت العلايلي وحسين فهمي - تأليف لينين الرملي - اخراج عصام السيد.
3- جواز مع النفاذ - مسرح الشباب - بطولة محمد أبوالحسن وحنان سليمان - تأليف عبدالله حسين - اخراج فتحي الكوفي.
أصحاب المعالي - مسرح البالون - بطولة أشرف سيف ولمياء الجداوي - تأليف حسن سعد - اخراج سمير فهمي.
ممنوع ياكروان - المسرح القومي للأطفال - بطولة يوسف رجائي وجمال الشيخ وأحمد عطية - تأليف واخراج هناء سعد الدين.
مغامرات الشاطر حسن - مسرح القاهرة للعرائس - تأليف واخراج محمد عبدربه.
7- اللي نفسه في حاجة يقولها - المسرح الحديث - بطولة فاروق نجيب ومحيي الدين عبدالمحسن - تأليف صلاح المعداوي - اخراج عثمان الحمامصي،.
ورنيش - مسرح الطليعة قاعة زكي طليمات - تأليف شوقي صقر - بطولة واخراج ماهر سليم.
شوربة حمام - مسرح الطليعة قاعة صلاح عبدالصبور - بطولة سامي مغاوري وسلوى محمد علي - إعداد وإخراج أحمد هاني.
للسيدات فقط - المسرح الكوميدي - بطولة عماد عبدالحليم ونهلة سلامة - تأليف يحيى جاد - إخراج رشاد عثمان.
القطاع الخاص:
الواد سيد الشغال - مسرح الحرية - بطولة عادل امام - تأليف سمير عبدالعظيم - إخراج حسين كمال - فرقة الفنانين المتحدين.
شارع محمد علي - مسرح ريفولي - بطولة فريد شوقي وشيريهان وهشام سليم - تأليف بهجت قمر -اخراج محمد عبدالعزيز فرقة الفنانين المتحدين.
وجهة نظر - مسرح الفردوس - بطولة محمد صبحي وعبلة كامل - تأليف لينين الرملي - اخراج محمد صبحي استوديو 80.
بالعربي الفصيح - مسرح الفردوس - بطولة شباب فرقة استوديو 80 - تأليف لينين الرملي - اخراج محمد صبحي.
عطية الارهابية - مسرح الفن - بطولة سهير البابلي تأليف ابراهيم مسعود اخراج جلال الشرقاوي.
6- حب في التخشيبة - مسرح الهوسابير - بطولة جورج سيدهم ودلال عبدالعزيز وهشام عبدالحميد - تأليف يوسف معاطي - اخراج سمير سيف.
كنت فين ياعلي - مسرح ميامي - بطولة نور الشريف وبوسي - اعداد يوسف عوف - اخراج عصام السيد.
جوز ولوز - مسرح الريحاني - بطولة أحمد بدير تأليف محمود أبوزيد - اخراج هاني مطاوع.
حمري جمري - مسرح الزمالك - بطولة صابرين - تأليف محمود أبوزيد - اخراج فهمي الخولي.
الدبابير - مسرح نجم - بطولة يونس شلبي - تأليف يسري الابياري - اخراج شاكر خضير.
العسكري الأخضر - المسرج الجديد - بطولة هياتم وسيد زيان - تأليف أحمد الأبياري - اخراج حسن عبدالسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.