فازت احدى الشركات في "هيرفوردشير" في انكلترا بعقد قيمته 9،2 مليون جنيه استرليني مقابل تصدير صورة طبق الاصل لقرية من قرى القرن السابع عشر البريطانية الى اليابان. فقد اشترى التربوي الياباني "ريوجي سانو" أعمدة من خشب البلوط من شركة "بكينغزلان" في "هيرفورد شير" البريطانية تكفي لانشاء عشرة مبان يتم شحنها الى اليابان. ولدى وصولها الى هناك سيتم نقلها الى موقع جبلي على مسافة 90 ميلاً الى الشمال من طوكيو حيث يتم تجميعها وتركيبها بمساعدة اربعة من الحرفيين البريطانيين وذلك لانشاء قرية لتعليم اللغة الانكليزية في محيط انكليزي "حقيقي". ويقول المهندس المعماري البريطاني، "نورمان أليسون" الذي يشارك بجهده في المشروع، ان التربوي الياباني لم يجد في بلاده الخبرة اللازمة لبناء بيوت من طراز "التودار" فأصبح عليه الحضور الى انكلترا ليجد الحرفيين القادرين على القيام بذلك. وقد شرعت الشركة البريطانية في العمل مستخدمة الاسلوب التقليدي المتمثل في نظام العمود والجملون. على ان التصميم يضع القرن العشرين في الحسبان حيث يملأ الفراغ بين الاعمدة بمادة البوليسترين المعززة، توفيراً للطاقة، بدلاً من الجص والقش. وتقوم الشركة ببناء ثمانية مساكن طلابية وحانة ومخزن للحبوب. القرية التي ستصبح مقراً لمئتي طالب من طلاب اللغة الانكليزية سيكون اسمها "بريتيش هيلز". اما الحانة فسوف تقدم المشروبات البريطانية التقليدية كما تشمل لوحة للرماح المريشة. ويقول مدير الشركة البريطانية التي فازت بالعقد "ان اليابانيين أبدوا اعجاباً كبيراً بلعبة الرماح المريشة ولعبوها لأول مرة في حياتهم خلال زيارتهم للشركة وسوف نرسل لهم اللعبة ومعها الارشادات اللازمة". ومن المتوقع اكتمال تلك القرية الانكليزية عام 1994 وهي بحدائقها المنسقة وبحيرتها الاصطناعية وملاعبها تتيح لطلاب اللغة الانكليزية ملاذاً طيباً من وطأة الانكباب على العلم. وحتى ان عجزت بريطانيا عن تصدير منتجاتها الجديدة فان السحر البريطاني العتيق ما زال على رواجه.