يسود اعتقاد أن الملك هارولد الثاني آخر ملوك الأنكلوساكسون في إنكلترا قتل في معركة هاستنغز عام 1066، لكن خبراء الآثار البريطانيين يريدون اختبار نظرية أخرى تقول إنه نجا من هذه المعركة الشهيرة التي تحل ذكراها السنوية اليوم. وتمثل هذه المعركة نقطة تحول في التاريخ البريطاني إذ هزم النورمان إنكلترا في العصور الوسطى. واختلفت الروايات حول مقتل هارولد وصورت إحداها في لوحة «نسيج بايو»، ويظهر فيها هارولد وهو يمسك برمح اخترق عينه. وتقول رواية أخرى كتبها جاي أسقف أميان، إن أربعة فرسان قتلوا هارولد وقطعوا أوصاله. لكن بيتر بيرك، وهو مؤرخ هاو من جنوب انكلترا، يقول إن رواية أخرى للأحداث توجد في وثيقة ترجع الى القرن الثاني عشر تعرف ب «فيتا هارولد» وهي من مقتنيات المكتبة البريطانية. ويعتقد بيرك ان الملك ربما عاش ليقاتل في معركة اخرى. وقال لصحيفة «إندبندنت أون صنداي»: «لدينا رواية النورمان بالشكل الذي ظهر في لوحة «نسيج بايو»، لكن الرواية الإنكليزية مختلفة. عليك ان تجمع الأشياء وحينها تظهر الصورة واضحة». وستشرف على العملية شركة المسح الجيولوجي نفسها التي ساهمت في نجاح عملية تحديد مكان رفات الملك ريتشارد الثالث عام 2012 أسفل موقف للسيارات.