في خطوة تعكس سعيها الى الخروج من سيطرة الدولة عليها، عرضت شركة "انترا للاستثمار" اللبنانية التي تملكها الحكومة بنسبة 45 في المئة، فيما تتوزع نسبة الپ55 في المئة الاخرى على حكومتي الكويت 32 في المئة و20 في المئة لمساهمين في القطاع الخاص اللبناني، عرضت ادارة الشركة على الحكومة مقايضة حصتها في شركة "طيران الشرق الاوسط" - الميدل ايست 63 في المئة بحصة الدولة فيها 10 في المئة و35 للدولة في المئة لمصرف لبنان المركزي. وقالت مصادر "انترا" ان قيمة صفقة المقايضة تبلغ حوالي مئة مليون دولار، والغاية منها اخراج الشركة التي خسرت اثناء ولاية رئيسها السابق روجيه تمرز حوالي 290 مليون دولار نتيجة اعمال النهب وسوء الادارة والاختلاسات من سيطرة نفوذ الدولة وتسييرها على اساس انها شركة خاصة مساهمة. واعتبر رئيس "انترا" الدكتور لوسيان دحداح ان نفوذ الدولة في "انترا" وسيطرتها عليها هما اللذان اديا الى الخسائر التي وقعت، وهما اللذان يمنعان حالياً البحث في اعادة احياء نشاط الشركة بسبب اخضاعها لقواعد التوازن الطائفي في البلاد، والاتيان بالمحاسيب. يشار الى ان رئاسة "انترا" تخضع في الوقت الحاضر للتوزيع الطائفي الذي يشتمل على توزيع المناصب العليا في الادارة اللبنانية على مختلف الطوائف اللبنانية.