يمرّ المسرح العربي اليوم في رحلة انحدار واضحة، بعد ازدهاره الواضح في الستينات والسبعينات، فهل يختم العرب القرن العشرين بموت المسرح كما ختموا القرن التاسع عشر بولادته على يد مارون النقاش وابو خليل القباني ويعقوب صنوع؟ في هذا التحقيق تقدم "الوسط" صورة بانورامية لأزمة المسرح العربي، مع اقتراحات حلول. والحلقة الاولى تتضمن عرضاً للازمة ولمرحلة الزهو والتجريب في مختلف البلدان العربية. عندما تراجع تاريخ المسرح العربي منذ منتصف القرن الماضي، وتعود بالذاكرة الى الامس القريب، مع اعمال ونشاطات ومهرجانات، وتتذكر لحظات عالية ووجوهاً وقامات مسرحية: مخرجين وكتابا، وممثلين ومصممي ديكور وإضاءة وازياء وامكنة مسرحية، عندما ينساب هذا الشريط الطويل امامك، ثم تتلفت حولك، الى الواقع المسرحي البائس الذي يسود حاليا، الى الواقع الذي يكاد ينذر بانقراض المسرح، او بتقلصه حتى الاختفاء، او بعزلته حتى الاختناق، وحيداً بين تذكارات الخشبة والعروض والناس. تتسائل: أين ذهب ذلك كله؟ وتتساءل: هل يمكن بعد ذلك التاريخ الطويل كله، وبعد تلك الانجازات المهمة المتمثلة بألوف المسرحيات المقدمة من جميع التجارب والتجريبيات، هل يمكن ان يصل المسرح العربي الى هذا الخواء، الى هذه العزلة، بل الى هذا التجرد من أزمانه السابقة، وكأن شيئاً لم يكن... بل الى هذا التحلل مما يمكن ان نسميه الحال المسرحية او بالاحرى "الحالة" المسرحية؟ تعد العواصم العربية التي كانت رائدة، ومتطلعة وسباقة وحالمة ونشطة في تغذية هذه الحالة المسرحية كمصر ولبنانوالعراق وسورية والجزائروتونس والمغرب والخليج العربي، ثم تعد الاعمال الجدية، التي لا تزال تشكل مفارقات، او حتى استمرارية لما كانت عليه ذات موسم او ذات فصول او ذات سنوات، فتكتشف انها لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة. وهذا يمكن ان تحسه وبوضوح شديد، في ايقاع المهرجانات وفي مستوياتها مقارنة بالماضي. لأن في كل مهرجان تحضره تحس بأن شيئاً ما "نقص"، بأن شيئاً ما تراجع... وتحس اكثر فأكثر بأن هذه الحالة المسرحية التي تغذي الشغف او يغذيها تتبخر او تبهت او تلتبس، بل وتحس وبألم بان اهل المسرح لم يعودوا اهل مسرح حتى في سيمائهم وفي سلوكهم وفي اهتماماتهم. فكأنهم، وهم في سبلهم الى الانقراض، ذائبين في "مصائر" اخرى كالتلفزيون او السينما او المسرح التجاري، او الوظيفة، او التجارة، لا يتركون حتى أثراً من آثارهم المسرحية السابقة يمضون بلا ذاكرة... ولا اثر... أزمة... للموجود كنا نبحث في ازمات المسرح، لكن المسرح الجدي كان موجوداً كظواهر وحركات ومستمراً، وكان طبيعياً ان نبحث عن أزمات في ما هو موجود، باعتبار أن الأزمات تنتفي في ما هو بات غير موجود. كنا نقول وما زلنا ربما من باب الاستمرارية ان عندنا أزمة ممثل، وكان عندنا ممثل، او ازمة كتابة، وكان عندنا كتابة مسرحية، وان عندنا أزمة علاقة بالجمهور، وكان ثمة جمهور مسرحي، فكأننا تجاوزنا اليوم زمن "الازمات" وهي الاسئلة التي تقترح لاضاءة المستقبل الى زمن الانكفاء او الزوال، او أزمة وجود. فأية اسئلة او اجوبة يمكن ان تطرح على محتضر او من وضع في غرفة العناية الفائقة؟ بل واية اسئلة او اجوبة يمكن ان تطرح على اناس فقدوا حتى العلاقة بالمسرح؟ فقدوا سحر التعاطي اليومي، معه، فقدوا ايقاعاتهم، وتمايزاتهم التي تردهم الى ذلك الفن الاصيل. بل تخشى ان تكون اعتسفت عندما تقارب المسرح، الذي بتّ تحس بأنه فقد "شرعيته" الاجتماعية والسياسية والانسانية، وفقد "ضرورته" الاختبارية، في عالم يغوص اكثر فأكثر في الاستهلاك و"الرغبات"، والتكنولوجيا والمال والمشاكل الاقتصادية وتراجع الافكار والايديولوجيا والاحلام. كأن المسرح والعربي تحديداً ضحية ما يتقدم ويتطور من حوله... ويتركه، شلواً بين اسلحته القديمة. فهنا الترف الذي يرمي الانسان في استهلاك سريع، وسطحي. وهنا الفقر والفاقة والحاجة تعزل الانسان عما هو غير "ضروري"... وهنا الاحباط السياسي، وهنا الاحباط الايديولوجي، وهناك الاحباط الفكري، وهناك البؤس الداخلي، وهناك الجشع للشهرة السريعة، وكلها تحاصر المسرح بأهله وبامكنته وبأدواته وكذلك بجمهوره، حتى النخبة، والاقلية، واقلية الاقلية منه. حالة حصار حصار من الداخل: ذاتي، وحصار من الخارج: موضوعي. وكلاهما يشكل حلقة معدنية تضغط ما تبقى من عنق المسرح... وتلغي ما تبقى من امكنته الخاصة به: المسارح تحول اما الى مستودعات، او الى مطاعم، او محال. زمن كرة القدم؟ ربما. زمن مادونا؟ ربما. زمن النهايات "التاريخية"؟ ربما. زمن الهامبرغر؟ ربما. زمن البيست سيلرز؟ ربما. زمن النظام العالمي الجديد: السعر لا القيمة؟ ربما. ولكن، رغم تراكم هذه الازمة، وطغيانها، واحتلالها المساحات الانسانية حتى الحميمة، والخاصة والمتمايزة، ورغم تراكم الزمن العربي الرديء، فهل صحيح ان كل شيء ينتهي في المسرح العربي، وهل صحيح ان كل ما ذكرنا هي اسباب كافية لهذا الانفكاء المريع، او ذرائع تبرر اشكال الهروب منه، واشكال تساقطاته؟. هل يمكن ان نصدق ان المسرح، اي مسرح، سواء كان عندنا، او في بلاد الله الواسعة: اوروبا، اميركا، افريقيا، يمكن بعد كل هذا التاريخ المسرحي، بأن يسلم اسلحته، وان يطوي مصيره، وان يوقع بنفسه او نيابة عنه اوراق وفاته؟ هل يقبل المسرحيون، بخاصة الموهوبين والمهنيين وذوي التجارب الكبيرة او المتواضعة، ان يقتطعوا هكذا او ان يقتطعوا انفسهم بأنفسهم عن المسرح، متنكرين حتى لاسهاماتهم، ولاحلامهم؟ هل يقبلوا ان يصبحوا نجوماً في التلفزيون بمسلسلات، او بأعمال "جماهيرية" سيئة الذكر كالتي شاهدها ويخونون المسرح الذي اعطاهم ما اعطاهم؟ هل يقبلون ان يساهموا في ما يسمى المسرح التجاري، اخراجاً او كتابة او تمثيلا، ليساهموا في القضاء على ما تبقى مما رفعوه واسسوه واوجدوه في المسرح، من اجل نجاح سريع، ومردود مادي سريع؟ الا يحق لنا، ولسوانا، ان نسأل اين هم رواد الامس، ورواد اليوم، او حتى "رواد" الغد؟ ماذا يفعلون؟ اين يعملون؟ وما هي نسبة اهتمامهم بالمسرح؟ الا يحق لنا ان نسأل: ماذا حل بنظرياتهم، وشعاراتهم، وانجازاتهم، اين وضعوها؟ في اي ذاكرة، او في اي مسلسل تلفزيوني، او من اي فيلم سينمائي من وزن "خلي بالك من زوزو" او "بمبا كشر" واين هم؟ وبالاسى نفسه، اسى السؤال ذي الجواب المعروف، نسأل، ونحن نتذكر، ونراجع تلك العلامات المضيئة في تاريخ المسرح العربي. بيروتوالقاهرة نتذكر بيروت منذ نهاية الخمسينات تقريباً والتجارب الطليعية، والاسماء الكبيرة والاختباريات ذوات النكهة والشغف. ولاننسى حالة الغليان التي كان يعيشها المسرح اللبناني. هذه الحالة التي نفتقدها اليوم، ونفتقد المسرح ورجاله ونساءه وشبانه وشيبه، بعد كل الحروب التي شهدها لبنان، وأكلت منه الاخضر واليابس. فلا نقع سوى على اعمال رخيصة تاجرت بالحرب وبمآسي الناس، وها هي تستمر في المتاجرة "بالسلم" وبمآسي الناس الجديدة في هذا السلم... اما المسرحيون الذين صنعوا المرحلة السابقة فهم اما غادروا مضطرين بسبب الظروف القاهرة او انضموا الى المسرح الخفىف أو رحلوا. ونتذكر القاهرة، لا لأنها عرفت نهضة مسرحية طليعية منذ منتصف الخمسينات مع كتاب ومخرجين بارزين كيوسف ادريس، وسعد اردش، ونجيب سرور، ومحمود دياب والفرد فرج وكرم مطاوع، وميخائيل رومان، ونبيل الالفي، وسميحة ايوب. ولكن نتذكرها ايضا لأنها كانت المكان الابرز الذي حضن بدايات النهضة المسرحية العربية منذ منتصف القرن الماضي مع اللبناني مارون النقاش، والسوري ابي خليل القباني، ومع يعقوب صنوع، وجورج ابيض ونجيب الريحاني، ويوسف وهبي، وعباس فارس وماري منيب، وعلي باكثير، وسيد درويش، وصولا الى التجربة المسرحية السياسية والاجتماعية الناضجة مع زكي طليمات ونعمان عاشور، وسعد الدين وهبه، وعلي سالم... تمهيداً للمرحلة الطليعية التي اشرنا اليها... وتتذكر مصر لأنها تتميز عن سواها كذلك بأن المسرح المصري على امتداد نحو قرن وربع قرن، لم يعرف انقطاعات حادة، وراكم تجارب تشكل في مجموعها التطور الطبيعي للمسرح العربي، منفتحاً على فنانين وكتاب عرب وخصوصاً من لبنان وسورية وغير عرب، في نتاجات مقتبسة او موضوعة وفي تعددية توجه تمثلت بالاعمال الكوميدية والميلودرامية والدرامية والشعبية والسياسية. نتذكر كل هذا التاريخ العريق المتراكم - الحي - ونتطلع الى واقع المسرح المصري الراهن لنجد ان 99 في المئة مما يقدم ويلقى نجاحاً "جماهيرياً" ينتمي الى المسرح او بالاحرى الى اللامسرح التجاري والاستهلاكي الطاغي بطريقة مخيفة. العراق وسورية والعراق الذي كان بدأ في السنوات الثلاثين الاخيرة يبلور تجارب وتجريبيات، مع رواد مسرحيين تبدو تجاربه مهددة في استمراريتها وتراكميتها بسبب حرب الخليج الاخيرة التي اثرت عميقاً فيها، خصوصاً وان عدداً من المسرحيين العراقيين، اما انكفأ بسبب الظروف الصعبة في العراق، او غادر الى بعض البلدان العربية وغير العربية. وسورية التي عرفت حركة مسرحية غنية، منذ ما قبل الستينات، مع مسرحيين عريقين تعاني حركتها المسرحية مما تعانيه الحركة المسرحية عموماً... فأسعد فضة، مثلا، صار مقلا في المسرح، ومتوجها اكثر الى التلفزيون والسينما. وسعدالله ونوس مقل ايضا، وان اقتبس مؤخراً "الاغتصاب" اخرجها جواد الاسدي، وفواز الساجر رحل، ومنى واصف في التلفزيون والسينما وكذلك هاني الروماني... حتى مجلة "الحياة المسرحية" التي كانت علامة مهمة في الحركة المسرحية السورية والعربية، كان صدورها في فترة من الفترات، وبسبب ظروف لازبة غير ثابت، علماً بأن هذه المجلة الى الحيز النقدي الجدي الذي كانت تفرده، كانت تقدم نصوصا مسرحية موضوعة ومقتبسة. الاردن وفلسطين والاردن عرف كذلك تجارب متميزة، جماعية "فرقة الفوانيس" وفردية. ولعل قوة التلفزيون، ونجاح التمثيلية التلفزيونية الاردنية في اختراق المجال العربي، اغرى كثيراً اهل المسرح هناك، فشكل التلفزيون عقبة في وجه تطوير التجارب واستمراريتها، وتعميقها اضافة الى بعض العوامل الاقتصادية والسياسية. والمسرح الفلسطيني يعاني في الاراضي المحتلة، القمع الاسرائيلي، في مسرح يناضل تحت القمع، مسرح مقموع. مع هذا برزت "فرقة الحكواتي" الفلسطينية لتكون تعبيراً عن الحالة المزدوجة: مسرح قضية لكن مسرح طليعي كذلك، جامعة بين الهم اليومي الفلسطيني والهم الجمالي. الى فرقة الحكواتي ظواهر اخرى "مسرح البلد" في الجليل وقدم اعمالا منها "البيت القديم" لمحمود دياب، و"ابو خربوش" و"السلام المفقود" منعتها السلطات الاسرائيلية، الى "مسرح النزهة الحكواتي" وقدم "شرشوح". واذا كان المسرح الفلسطيني داخل الاراضي المحتلة لم ينفصل على شكل او اخر عن المسرح العربي، في قضاياه وهواجسه السياسية والفنية، فإن المسرح الفلسطيني في "الشتات" وخصوصا ما تم منه في بعض البلدان العربية كسورية، قدم اعمالا تعد من طليعيات المسرح العربي. وهنا لا بد من التوقف عند بعض الاعمال ك "ثورة الزنج" لمعين بسيسو، وكذلك لسلسلة التجارب التي اخرجها العراقي جواد الاسدي مع عناصر فنية فلسطينية وعربية ومنها "العائلة طوط" و"خيوط من فضة" و"رافعو العلم"، "اعراس" و"الاغتصاب". لكن المسرح الفلسطيني، سواء داخل الاراضي المحتلة ام في الشتات، الى الانجازات الهامة التي حققها، وتبقى تحت رحمة الظروف المختلفة، وتقلبات السياسة والعصا الاسرائيلية. وهذا عاقه احيانا. ومن شأنه ان يعوقه، في اي وقت، خصوصاً في هذه المرحلة الرمادية التي تتشابك فيها الخيوط والاشارات والسياسات. المغرب العربي والمغرب العربي الكبير المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا عرف تنوعات مسرحية غنية، وخصبة، ردفت بعضها احياناً واستقلت احياناً اخرى، وخرجت مرات في تأثيراتها الى ابعد من حدودها، وتلقت، ربما اكثر من سواها تأثرات، في كافة عناصر العرض من النص الى الاخراج، الى السينوغرافيا، الى طريقة تكوين الممثل وادائه، الى المفاهيم النقدية، والمقاربات الفكرية. لكن، الى تفتح تلك التجارب، وطليعية بعضها، سواء طليعية "نخبوية" ام طليعية "شعبية" ام ظواهر شعبية، وحتى "شعبوية"، تبرز في كل من بلدان المغرب العربي اشكال من التفاوت في المستويات التي تجلى فيها المسرح، وهي تفاوتات في اللغة، وفي الاقتباس، وفي طريقة التعاطي مع المخزونين التراثي والعالمي. ولعل استقلالية التجارب عموما في كل بلد من بلدان المغرب وهي استقلالية نلمسها ايضا في المشرق، لم تلغها او تخففها بعض اشكال التواصل التي تتم في المناسبات مهرجانات، اعياد، يوبيليات، مواسم.... وقد يكون ذلك ساهم في حدود معينة، في تراجع او عدم تطور المسرح على امتداد الخريطة المغربية. اليمن والسودان والخليج وفي اليمن لا يزال العمل المسرحي في مراحل الهواية، والمقاربات السياسية "الملتزمة"، ونظن ان التقسيم الذي افتعل في اليمن بين جنوبي وشمالي، كان من الاسباب الرئيسية وراء بقاء المسرح اليمني في تلك المراحل. وهذا لا ينفي تقدم بعض الاعمال في اطار جدي ك "نجران تحت الصفر" إعداد محمد صالح الشاعر واخراج جميل محفوظ، و"الفردية القاتلة" تأليف واخراج علي الرخم و"نحن والفاشية" إعداد زكي عمر. اخراج احمد الريدي، و"الحمار والمرآة" تأليف عبدالغفار مكاوي، اخراج صفوت الغشم. وفي السودان لا يزال المسرح الى وجود بعض الاسماء التي اخترقت الى المجال العربي خاضعاً للظروف المعقدة السائدة، وفي مختلف المستويات، وان برزت اهتمامات جدية، متفاوتة، ومتباعدة وان قدمت اعمال تحمل طموحات مسرح رصين، الا ان التجريبية بالمدى الذي عرفته بعض البلدان العربية، لم تدخل في الهاجس المسرحي هناك. ولكن نذكر اعمال لمعت، وان بقيت متفرقة ك "الحافلة" اعداد واخراج عثمان علي الفكي و"دومة وود حامد" اعداد واخراج سعد يوسف. اما في الخليج العربي، الذي عرف منذ نحو ربع قرن توجهات مسرحية متنوعة، ومحاولات جدية، تفتحت على التجارب العربية، تفتحها على التجارب العالمية في محاولة صوغ مسرح ذي قسمات خاصة، فقد جاءت حرب الخليج الاخيرة لتصيبه كما اصابت المسرح العراقي، وتهدد تلك الاستمرارية الباحثة، عبر التراكمات الفنية والكتابية، عن بلورة وتشكيل طليعيين، في مئات المسرحيات التي قدمت في الكويت، وفي الشارقة، والبحرين ودبي وابوظبي ورأس الخيمة... ومن خلال مراجعة سريعة لانجازات مسرحية، تحققت، رغم تفاوتات، واختلافات، نكتشف كم ان هذه الحرب واسباب اخرى منها التلفزيون بالطبع اثرت عميقاً في مسار هذه النشاطات. وفي السعودية، هناك محاولات للانخراط في حركة المسرح العربي، والمساهمة في نشاطاته، وان كان الانتاج المسرحي متقطعاً. ومن هذه الاعمال "المستعصم" تأليف احمد الدبيخي واخراج سمعان العاني، و"ابن زريق ليمتد" تأليف راشح الشحراني، اخراج عامر الحمود، و"عويس التاسع عشر" تأليف راشد الشحراني، اخراج عامر الحمود. الاسبوع المقبل "أهل المسرح... خانوه"