أكد مصدر طبي مسؤول في المستشفى المدني في اوتاوا ل "الوسط" ان الدكتور حسن الترابي زعيم الجبهة القومية الاسلامية "لا يزال في حالة صحية خطرة" على رغم المعالجة الطبية التي يتلقاها في هذا المستشفى نتيجة الضربات التي تلقاها يوم 25 ايار مايو الماضي على يد هاشم بدرالدين وهو لاجئ سوداني في كندا ومعارض للترابي ولنظام الحكم في السودان. وأوضح المصدر الطبي ان الترابي "لا يزال يواجه صعوبة في النطق وان حالته الصحية الدقيقة تطلبت مجيء افراد عائلته ونجله عصام ليكونوا على مقربة منه". وأكد هاشم بدرالدين في تصريح أدلى به إلى "الوسط" بعد الجلسة الاولى من محاكمته انه "تلقى تهديدات كثيرة من متعاطفين مع الترابي" بعد هذا الحادث وقال: "انا لا اتعاطف مع اية دولة بل انتمي إلى المعارضة السودانية، إلى تجمع الديموقراطيين السودانيين. وقد لجأنا إلى هذا البلد المضياف حفاظاً على أرواحنا وبعد ان خسرنا وظائفنا وبيوتنا وأرزاقنا في السودان". وكشف بدرالدين، وهو بطل في لعبة الكاراتيه، انه قام بتدريب عصام الترابي نجل زعيم الجبهة القومية الاسلامية على الكاراتيه "منذ ان كان عمره 14 سنة، وهو اليوم يتمتع بنفوذ كبير في السودان لأن والده هو محرك النظام السوداني". وقد تم تأجيل محاكمة بدرالدين إلى السادس عشر من الشهر الجاري. وقال محامي بدرالدين غاري بارنز ل "الوسط" انه لن يتم تسليم الشاب السوداني إلى السلطات السودانية "لأنه ليس هناك اتفاق بين كندا والسودان لتسليم المتهمين، كما ان بدرالدين لاجئ سياسي ويتمتع بالحماية الكندية الكاملة وفقاً للقانون الدولي للاجئين السياسيين".