تحولت "الخلافات الثأرية" بين مسلمين ومسيحيين في منشية ناصر في مركز ديروط في محافظة اسيوط الى معارك بالاسلحة النارية اسفرت عن مقتل 13 شخصاً 10 مسيحيين و3 مسلمين واصابة خمسة آخرين بجروح. واتهم بيان اصدرته وزارة الداخلية المصرية "عناصر متطرفة قامت بتذكية روح الخلافات بين الطرفين وشاركت في ارتكاب هذه الاحداث" يوم الاثنين 4 ايار مايو الجاري. وقد بدأت المعارك في منشية ناصر حين هاجمت جماعة تنتمي الى تنظيم "الجهاد الاسلامي" المتطرف المحظور منازل للمسيحيين في القرية فرد هؤلاء على الهجوم، وأدت المواجهة الى سقوط قتلى وجرحى. وسبب الهجوم خلاف على منزل. ففي آذار مارس الماضي باع احد ابناء القرية - وهو مسيحي - منزلاً الى مزارع آخر مسيحي فاحتج على ذلك بعض اعضاء الجماعات الاسلامية المتطرفة وطلبوا من المالك فسخ العقد لبيع المنزل الى احد انصارهم. الا ان المالك رفض، فوقعت اشتباكات بين الطرفين ادت الى مقتل عضو قيادي في الجماعة الاسلامية. وبدا ان هجوم يوم 4 ايار مايو الجاري هو رد على حادث آذار مارس الماضي. وقال مسؤول في وزارة الداخلية المصرية ل "الوسط": "ان قصة بيع المنزل التي ادت الى احداث مارس آذار الماضي حيث قتل فيها احمد محمد علي، احد الاعضاء البارزين في التنظيم، ما هي الا واحد من الصراعات بين الجانبين المتصارعين. وكلاهما يريد فرض سطوته على الآخر". اما اللواء حسن الألفي محافظ اسيوط فقال ل "الوسط": "المتطرفون وراء محاولات ايقاد نار الفتنة الطائفية في اسيوط، وقد ارادوا استغلال موقف "تافه" في الاثارة لارباك اجهزة الامن وشغلها بعملياتهم".