بعد 3 أيام من الاجتماعات والمفاوضات في فيينا توصل وزراء نفط الدول الاعضاء في منظمة "أوبيك" الى اتفاق يحدد سقفاً جديداً للانتاج النفطي خلال الفصل الأول من عام 1993 يبلغ 58،24 مليون برميل يومياً. وقد أشاع هذا الاتفاق الارتياح في أوساط "أوبيك" مما جعل أحد الوزراء العرب البارزين يتوقع زيادة دولار أو دولارين في سعر برميل النفط قبل نهاية 1992. ويستثني السقف الجديد الاكوادور التي قررت نهائياً الانسحاب من أوبيك في مطلع العام المقبل. وقال رئيس "أوبيك" الحالي وزير النفط الاماراتي يوسف عمير بن يوسف أن الاكوادور ابلغته في ايلول سبتمبر الماضي "نيتها بمغادرة المنظمة"، وأضاف: "يجب علينا ان نحترم قرار الاكوادور وسنحترمه مهما كان، لكننا نأمل بالطبع ان تستمر شراكتها في أوبيك بطريقة أو بأخرى". وحدد الاتفاق الذي تم التوصل اليه في فيينا يوم 27 تشرين الثاني نوفمبر الماضي الحصص الآتية للدول الأعضاء: المملكة العربية السعودية: 395،8 مليون برميل. ايران: 49،3 مليون برميل. وهذا يعني ان ايران ستخفض انتاجها الحالي البالغ، وفقاً لما صرح به وزير النفط الايراني غلام رضا اغازاده، 9،3 مليون برميل فقط يومياً. وعلى رغم ذلك أكد الوزير الايراني أن الاتفاق الجديد "جيد" وهو لمصلحة اعضاء "أوبيك". الجزائر: 764 ألف برميل. الغابون: 293 ألف برميل. أندونيسيا: 374،1 مليون برميل. العراق: نصف مليون برميل. الكويت: 5،1 مليون برميل. لكن الاتفاق سمح للكويت برفع انتاجها الى 75،1 مليون برميل يومياً عندما تصبح قادرة على زيادة الضخ وإذا سمحت ظروف السوق النفطي بذلك. ليبيا: 409،1 مليون برميل. نيجيريا: 857،1 مليون برميل. قطر: 380 ألف برميل. الامارات: 26،2 مليون برميل. فينزويلا: 2.36 مليون برميل. وهذا الاتفاق صالح للفترة بين كانون الثاني يناير وآذار مارس 1993.